الاتجاهات الحديثة في السيطرة على الآفات New Approaches in Pest Management |
1265
12:54 مساءً
التاريخ: 5-3-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2019
1695
التاريخ: 5-3-2019
12038
التاريخ: 23-7-2019
1449
التاريخ: 10-7-2017
1596
|
الاتجاهات الحديثة في السيطرة على الآفات New Approaches in Pest Management
قبل الاستطراد في تناول موضوع السيطرة على الآفات يجب أن نتعرف على معنى الاصطلاح مكافحة الآفات Pest Control وهو يعني كل ما يؤدى إلى قتل الآفة أو طردها أو الحد من نشاطها وذلك عن طريق التدخل في تغذيتها أو انتشارها أو تكاثرها.
أما كلمة أفة Pest فتعني كل مخلوق حي يتسبب في حدوث أضرار للإنسان أو مزروعاته أو حيواناته الداجنة أو أثاثه وذلك بطريق مباشر مثل قيامه بالاغتذاء على هذه الأشياء أو بطريق غير مباشر مثل نقله لمسببات الأمراض إليها - وتشمل الآفات عددا كبيرا من الكائنات منها الحشرات والقشريات والطيور والقوارض وتنزل الآفات أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية والحاصلات البستانية والغابات ومحاصيل الرعي والحبوب والبقول المخزونة فهي بذلك تنافس الإنسان في غذائه. وتعد الآفات الحشرية من أهم أنواع الآفات واخطرها لذلك قام الإنسان منذ أقدم العصور باتباع طرقا شتى مكافحتها - ويمكن تصنيف الطرق المتبعة في مكافحة الآفات الحشرية إلى ما يلي:
أولا: المكافحة الطبيعية: Natural Control
تؤثر العوامل البيئية الطبيعية التي تحيط بالآفة على درجة تكاثرها وإغتذائها وانتشارها ۔ ومن هذه العوامل الظروف الجوية من حرارة ورطوبة ورياح وظروف التربة بوجود بعض الأعداء الحيوية للآفة من مفترسات وطفيليات - وقد تعمل هذه العوامل الطبيعية على الحد من نشاط الحشرة وتقليل أعدادها. وقد تؤدي أحيانا إلى سرعة تكاثرها وزيادة أضرارها. وهذه العوامل الطبيعية تعمل مستقلة عن توجيه الإنسان. ومع ذلك فقد يستطيع الإنسان الاستفادة منها عند دراسته لمدى ارتباط نشاط الآفة الحشرية بهذه العوامل باستخدام الحاسبات الآلية في التنبؤ بمواعيد وصول الآفة إلى مرحلة الخطر والاستعداد لدرء خطرها في الوقت المناسب ومن أهم العوامل الطبيعية التي تحيط بالآفة وتؤثر في حياتها ما يلي:
- الأحوال الجوية : من درجات حرارة ورطوبة ورياح وأمطار وضوء الشمس - فقد تكون الافة الحشرية خطرة في بعض السنين وقد تكون عديمة الأهمية في سنوات أخرى وذلك تبعا للأحوال الجوية التي سادت في تلك السنين والتي أثرت على الافة - ويمكن شرح أثر كل عامل منها فيما يلي:
(أ) درجات الحرارة: من المعروف أن ارتفاع درجات الحرارة في حدود معينة يتبعه سرعة زيادة نشاط الحشرة وتكاثرها ، فإذا انخفضت درجات أو ارتفعت عن هذه الحدود يقل نشاط الحشرة حتى تدخل في مرحلة سكون تكف فيها عن الاغتذاء والحركة والنمو ، أما إذا ارتفعت درجات الحرارة أو انخفضت بدرجات كبيرة أدى ذلك إلى هلاك الحشرة.
(ب) الرطوبة الجوية: تتأثر حياة الحشرة ونموها وتكاثرها بدرجات الرطوبة الجوية، فلكل حشرة درجات رطوبة غير ملامة ينخفض فيها نشاطها وتتعرض فيها للأمراض والهلاك بسبب تشجيع درجة الرطوبة المرتفعة مثلا على انتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية بينها.
(ج) الرياح : تعتبر سرعة الرياح أحد العوامل الهامة في مكافحة الآفات الحشرية الصغيرة الحجم كالبعوض والهاموش التي لا يستطيع الطيران إلى مصادر الغذاء في وجود رياح قوية. كما أن الرياح الشديدة قد تشتت اسراب الجراد.
(د) الأمطار: عند تعرض الحشرات الطائرة للأمطار يهلك منها أعداد كبيرة. أما إذا تسببت الأمطار في غلق الأراضي فقد يؤدي ذلك إلى هلاك أعداد كبيرة من الحشرات وأطوارها التي تتخذ من التربة ملاذا لها.
(هـ) ضوء الشمس: وله أثر كبير على نشاط الحشرات. فالبعض منها ينشط في ضوء الشمس والبعض يهرب منه ويلجأ إلى شقوق التربة، وقد يقضي ضود الشمس على بعض الحشرات بسبب تأثير الحرارة المشعة منه.
ثانيا: المكافحة التطبيقية Applied Control :
وتشمل الطرق والأساليب التي يتبعها الإنسان في مكافحة الآفات - مثل استخدام المبيدات الكيماوية، واستعمال بعض الأعداد الطبيعية الحيوية من مفترسات وطفيليات ومسببات للأمراض ضد الآفات. كذلك استخدام الوسائل الميكانيكية أو الفيزيائية أو الزراعية في الحد من أعداد الآفة وتقليل خطرها والسيطرة عليها ومن هذه الطرق انتخاب نباتات مقاومة لفعل الآفات الحشرية بزراعتها بدلا من النباتات التي يسهل للحشرات إصاباتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|