المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

انواع الصور في الصحف
16-8-2021
تقسيم الاسماك الصالحة للاستهلاك البشري
12-2-2016
الحضارة العربية
3-5-2017
Southeastern phonology: vowels and diphthongs MOUTH
2024-03-07
محمد رضا القزويني (ت/بعد 1136هـ)
29-6-2016
المتغيرات الجغرافية ذات العلاقة بالجريمة - الدين والمعتقد
9-6-2022


النية غير اختيارية  
  
1933   06:20 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص121
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-27 388
التاريخ: 30-3-2021 3332
التاريخ: 23-2-2021 2537
التاريخ: 28-12-2020 5814

النية غير داخلة تحت الاختيار، و ذلك لما عرفت من أنها انبعاث النفس و توجهها و ميلها إلى ملائم ظهر لها أن فيه غرضها إما عاجلا أو آجلا ، و هذا الميل إذا لم يكن حاصلا للنفس لم يكن اختراعه و اكتسابه بمجرد الاخطار بالبال و الاجراء على اللسان ، بل ذلك كقول الشبعان : نويت أن اشتهي الطعام و أميل إليه ، أو قول الفارغ : نويت أن أعشق فلانا و أحبه ، فلا طريق إلى اكتساب صرف القلب إلى الشي‏ء و ميله إليه و توجهه نحوه ، إلا باكتساب أسبابه ، و ذلك مما قد يقدر عليه و قد لا يقدر عليه و إنما قد تنبعث النفس إلى الفعل إجابة للغرض الباعث  الموافق المنفس الملائم لها ، و ما لم يعتقد الإنسان ان غرضه منوط بفعل من الافعال فلا يتوجه قصده نحوه ، و ذلك مما لا يقدر على اعتقاد دائما ، و إذا اعتقد فانما يتوجه القلب إذا كان فارغا غير مصروف عنه بغرض شاغل أقوى منه ، و ذلك لا يمكن في كل وقت ، و الدواعي و الصوارف لها أسباب كثيرة بها تجتمع و تختلف ذلك بالاشخاص و الأحوال و الاعمال ، فإذا غلبت شهوة النكاح و لم يعتقد غرضا صحيحا في الولد لم يمكنه أن يتزوج على نية الولد ، بل لا يمكن إلا على نية قضاء الشهوة ، إذ النية إجابة الباعث ، و لا باعث إلا الشهوة ، فكيف ينوي الولد ، و لذا كان أهل السلوك من السلف كثيرا ما يمتنعون عن جملة من الطاعات إذا لم تحضرهم النية ، و كانوا يقولون : ليس تحضرني نية ، و ذلك لعلمهم بأن النية روح الاعمال و قوامها ، و أن العمل بغير نية صادقة رياء و تكلف و سبب مقت لا سبب قرب.

وروى : «أنه أتى الصادق (عليه السلام) مولى له ، فسلم عليه و جلس ، فلما انصرف (عليه السلام) انصرف معه الرجل ، فلما انتهى إلى باب داره دخل و ترك الرجل ، فقال له ابنه إسماعيل : يا أبه! ألا كنت عرضت عليه الدخول؟ , فقال : لم يكن من شأني ادخاله ، قال : فهو لم يكن يدخل ، قال : يا بني! إني اكره أن يكتبني اللّه عراضا».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.