المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



القلب المكاني  
  
26644   04:06 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق الصرفي
الجزء والصفحة : ص14- 18
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / القلب المكاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 1793
التاريخ: 18-02-2015 7309
التاريخ: 18-02-2015 1959
التاريخ: 18-02-2015 26645

يعرض الصرفيون لموضوع القلب المكاني بمناسبة عرضهم لموضوع الميزان الصرفي ، والواقع انه ظاهرة لغوية واضحة في اللغة العربية ولا يصح انكارها ، ونحن نلحظها كل يوم في لغة الأطفال الذين لا يستطيعون نطق الالفاظ الكثيرة التي يسمعونها كل ويوم فيقلبون بعض حروفها مكان بعضها الآخر . ونلحظها ايضاً في لغة العامة ، وأوضح مثال عليها كلمة " مسرح" التي تنطق كثيراً : مَرْسَح ، فلو أننا بعد القلب لكان الوزن مَعْفَل .

ولكن كيف نعرف ان في كلمة ما قلبا مكانياً ؟

يقول الصرفيون إن هناك طرائق يمكننا اتباعها لمعرفة القلب المكاني ، وهذه الطرائق هي :

1- الرجوع الى المصدر ، فمثلاً الفعل : نَاءَ يَنَاء حدث فيه قلب لأن مصدره : نَأي ، وعلى هذه يكون وزنه فَلَعَ .

2- الرجوع الى الكلمات التي اشتقت من نفس مادة الكلمة ، فمثلاً كلمة : جاء فيها قلب مكاني ، وذلك لورود كلمات مثل : وجه ، وجاهه ، وجهة .

وإذن فكلمة : جاء وزنها : عَفْل .

ومن أشهر أمثلتهم في ذلك كلمة قِسِيّ : ما وزنها ؟ ...

ص14

المفرد هو : قَوْس = فَعْل

الجمع هو : قُوُوس = فُعُول

_ قدمت اللام مكان العين لتصير : قُسُوو = 
فلوع .
_ قلبت الواو الأخيرة ياء تبعاً لقواعد الإعلال لتصير : 
قُسُوى .
_ قلبت الواو الأولى ياء تبعاً لقواعد الإعلال وأدغمت في الثانية 
لتصير : قُسُيّ .
_ قلبت ضمة السين كسرة لتناسب الياء لتصير : 
قُسِيّ .
_ قلبت ضمة القاف كسرة لعسر الانتقال من ضم الى كسر لتصير : 
قِسِيّ .
وإذن فإن كلمة " قسي " مقلوبة عن " قووس" 
وإذن فأن وزن كلمة : قِسيّ = فلوع
3- أن يكون في الكلمة حرف علة يستحق الإعلال تبعاً للقواعد التي سنعرفها ، ومع ذلك يبقى هذا الحرف صحيحاً اي دون إعلال ، فيكون ذلك دليلاً على حدوث قلب في الكلمة . فمثلاً الفعل : أيِسَ ، فيه حرف علة هو الياء ، وهو متحرك بكسرة وقبله فتحة ، وحرف العلة اذا تحرك وانفتح ما قبله قلب ألفاً ؛ وعلى ذلك كان ينبغي أن يكون الفعل هكذا : آس .

اما وقد بقي على : أيِس ، فهذا دليل على أن هذه الياء ليس مكانها

ص15

هنا وإنما في مكان آخر ، فإذا عدنا الى المصدر وهو : اليأس ، عرفنا أن هذا الفعل مقلوب عن يَئِسَ .

وإذن فوزن أيس هو عَفِلَ .

4 – أن يترتب على عدم القلب وجود همزتين في الطرف ، وهذا يحتاج الى بيان .

أنت تعلم ان الفعل الأجوف ، أي الذي عينه حرف علة ، تقلب عينه همزة في اسم الفاعل ، اي يقلب حرف العلة همزة تبعاً لقواعد الإعلال .

فنقول :

قال = قائل على وزن فاعل .

باع = بائع  "      "     "   .

سار = سائر "      "     "   .

ولو طبقنا هذه القاعدة على فعل أجوف مهموز اللام لقلنا :

جَاءَ = جائِىء  على وزن فاعل .

شَاءَ = شائِىء   "      "     "   .

واجتماع الهمزتين في نهاية ثقيل في العربية ، ولذلك قال الصرفيون إن الكلمة حدث فيها قلب مكاني ، وذلك بأن انتقلت اللام – التي هي الهمزة – مكان العين قبل قلبها همزة ، فتكون الكلمة :

جائي على وزن فالع

شائِي  "      "     "  

ص16

ثم نحذف الياء كما نفعل في كل اسم منقوص لتصير :

جاءِ = فالِ .

شاءِ = فالِ .

5 – أن نجد ان كلمة ما ممنوعة من الصرف دون سبب ظاهر ، وأشهر أمثلتهم على ذلك كلمة : أشياء .

هذه الكلمة ممنوعة من الصرف كما هو معروف ، إذ نقول :

أشياءُ – اشياءَ – بأشياءَ .

والمعروف ايضاً أن وزن " أفعال " ليس ممنوعاً من الصرف ، بدليل كلمة " أسماء"  التي تشبه كلمة " اشياء " ، فانت تقول: أسماءٌ – أسماءً ، بأسماءِ .

إذن ما السبب في منع كلمة " أشياء " من الصرف ؟ .

يقول الصرفيون إن هذه الكلمة ليست على وزن " أفعال " ، وانما هي على وزن آخر من الأوزان التي تمنع من الصرف ، وذلك لأن مفردها هو :

شيء وان اسم الجمع منها هو شيئاء ، على وزن فعلاء . وانت تعلم ان الف التأنيث الممدودة تمنع الاسم من الصرف ، وهم يقولون ان كلمة شيئاء في آخرها همزتان بينهما ألف ، والألف مانع غير حصين ، ووجود همزتين في آخر الكلمة ثقيل كما ذكرنا ، لذلك قدمت الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة مكان الفاء ، ويكون القلب على الوجه التالي :

شيئاء = فعلاء

أشياء = لفعاء

وعلى هذا نستطيع ان نفهم السبب في منع كلمة " اشياء " من الصرف .

ص17

ومهما يكن من امر فإن " القلب المكاني " ليس منكوراً باعتباره ظاهرة لغوية ، غير انه يحتاج الى دراسة منهجية غير تلك التي تعرضه بها كتب الصرف العربية .

ص18




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.