أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
1793
التاريخ: 18-02-2015
7309
التاريخ: 18-02-2015
1959
التاريخ: 18-02-2015
26645
|
يعرض الصرفيون لموضوع القلب المكاني بمناسبة عرضهم لموضوع الميزان الصرفي ، والواقع انه ظاهرة لغوية واضحة في اللغة العربية ولا يصح انكارها ، ونحن نلحظها كل يوم في لغة الأطفال الذين لا يستطيعون نطق الالفاظ الكثيرة التي يسمعونها كل ويوم فيقلبون بعض حروفها مكان بعضها الآخر . ونلحظها ايضاً في لغة العامة ، وأوضح مثال عليها كلمة " مسرح" التي تنطق كثيراً : مَرْسَح ، فلو أننا بعد القلب لكان الوزن مَعْفَل .
ولكن كيف نعرف ان في كلمة ما قلبا مكانياً ؟
يقول الصرفيون إن هناك طرائق يمكننا اتباعها لمعرفة القلب المكاني ، وهذه الطرائق هي :
1- الرجوع الى المصدر ، فمثلاً الفعل : نَاءَ يَنَاء حدث فيه قلب لأن مصدره : نَأي ، وعلى هذه يكون وزنه فَلَعَ .
2- الرجوع الى الكلمات التي اشتقت من نفس مادة الكلمة ، فمثلاً كلمة : جاء فيها قلب مكاني ، وذلك لورود كلمات مثل : وجه ، وجاهه ، وجهة .
وإذن فكلمة : جاء وزنها : عَفْل .
ومن أشهر أمثلتهم في ذلك كلمة قِسِيّ : ما وزنها ؟ ...
ص14
المفرد هو : قَوْس = فَعْل
الجمع هو : قُوُوس = فُعُول
اما وقد بقي على : أيِس ، فهذا دليل على أن هذه الياء ليس مكانها
ص15
هنا وإنما في مكان آخر ، فإذا عدنا الى المصدر وهو : اليأس ، عرفنا أن هذا الفعل مقلوب عن يَئِسَ .
وإذن فوزن أيس هو عَفِلَ .
4 – أن يترتب على عدم القلب وجود همزتين في الطرف ، وهذا يحتاج الى بيان .
أنت تعلم ان الفعل الأجوف ، أي الذي عينه حرف علة ، تقلب عينه همزة في اسم الفاعل ، اي يقلب حرف العلة همزة تبعاً لقواعد الإعلال .
فنقول :
قال = قائل على وزن فاعل .
باع = بائع " " " .
سار = سائر " " " .
ولو طبقنا هذه القاعدة على فعل أجوف مهموز اللام لقلنا :
جَاءَ = جائِىء على وزن فاعل .
شَاءَ = شائِىء " " " .
واجتماع الهمزتين في نهاية ثقيل في العربية ، ولذلك قال الصرفيون إن الكلمة حدث فيها قلب مكاني ، وذلك بأن انتقلت اللام – التي هي الهمزة – مكان العين قبل قلبها همزة ، فتكون الكلمة :
جائي على وزن فالع
شائِي " " "
ص16
ثم نحذف الياء كما نفعل في كل اسم منقوص لتصير :
جاءِ = فالِ .
شاءِ = فالِ .
5 – أن نجد ان كلمة ما ممنوعة من الصرف دون سبب ظاهر ، وأشهر أمثلتهم على ذلك كلمة : أشياء .
هذه الكلمة ممنوعة من الصرف كما هو معروف ، إذ نقول :
أشياءُ – اشياءَ – بأشياءَ .
والمعروف ايضاً أن وزن " أفعال " ليس ممنوعاً من الصرف ، بدليل كلمة " أسماء" التي تشبه كلمة " اشياء " ، فانت تقول: أسماءٌ – أسماءً ، بأسماءِ .
إذن ما السبب في منع كلمة " أشياء " من الصرف ؟ .
يقول الصرفيون إن هذه الكلمة ليست على وزن " أفعال " ، وانما هي على وزن آخر من الأوزان التي تمنع من الصرف ، وذلك لأن مفردها هو :
شيء وان اسم الجمع منها هو شيئاء ، على وزن فعلاء . وانت تعلم ان الف التأنيث الممدودة تمنع الاسم من الصرف ، وهم يقولون ان كلمة شيئاء في آخرها همزتان بينهما ألف ، والألف مانع غير حصين ، ووجود همزتين في آخر الكلمة ثقيل كما ذكرنا ، لذلك قدمت الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة مكان الفاء ، ويكون القلب على الوجه التالي :
شيئاء = فعلاء
أشياء = لفعاء
وعلى هذا نستطيع ان نفهم السبب في منع كلمة " اشياء " من الصرف .
ص17
ومهما يكن من امر فإن " القلب المكاني " ليس منكوراً باعتباره ظاهرة لغوية ، غير انه يحتاج الى دراسة منهجية غير تلك التي تعرضه بها كتب الصرف العربية .
ص18
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|