أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
246
التاريخ: 8-1-2017
282
التاريخ: 27-5-2017
251
التاريخ: 17-11-2016
261
|
معاوية بن يزيد، معاوية الثاني
بعد وفاة يزيد كانت هناك بيعتان، إحداهما في الشام لمعاوية بن يزيد، والثانية بمكة والحجاز لعبد الله بن الزبير، فانكفأت بذلك سيطرة دولة الخلافة الأموية وتقلص نفوذها السياسي، فلم تتعد منطقة بلاد الشام.
كان معاوية الثاني ظاهرة أموية فريدة لم تحمل المصادر التاريخية من أخباره إلا القليل، فضلا عن حداثة سنة ومرضه، وموقفه الخاص من الخلافة. إذ فكر في التنحي عن الخلافة، بعد قليل من مبايعته، وترشيح رجل آخر، بعد ما رأى انقسام المسلمين، وعدم قدرته على لم شعثهم، إلا أنه لم يجد الرجل المناسب. فعزم على الاقتداء بعمر بن الخطاب في اختيار ستة أشخاص ينتخب الخليفة من بينهم، فلم يفلح، عندئذ ترك الأمر شورى للمسلمين يولون أمرهم من يشاؤون وتغيب في منزله، حتى توفي بعد ثلاثة أشهر من خلافته. وغاب في النسيان مخلفا وراء أزمة حكم خطيرة.
ووجدت الخلافة الأموية نفسها، بعد وفاته في موقف صعب بعد أن عمت الفوضى أرجاء العالم الإسلامي. ففي العراق، اشتعلت نار العصبية القبلية بعد فرار عبيد الله بن زياد بن البصرة تحت ضغط الأحداث السياسية، وأدى ذلك إلى سيطرة العنف حيث كانت كل قبيلة تحمي مصالحها. وللتخلص من هذا المأزق بعثت كل من الكوفة والبصرة بالوفود إلى مكة لإعلان البيعة لابن الزبير، فأرسل هذا الأخير لهما العمال من قبله.
أما في الحجاز، فكانت بيعة ابن الزبير، كما وصلته وفود من قنسرين وحمص ومصر تبايعه، ودخل أهل فلسطين في طاعته.
وانقسم أهل الشام بين مؤيد لابن الزبير وبين مدافع عن مكتسبات الخلافة الأموية. فخطب له على سائر منابر الإسلام إلا منبر طبرية من بلاد الأردن حيث رفض حسان بن مالك بن بحدل الكلبي أن يبايعه وأراد الخلافة لخالد بن يزيد بن معاوية.
وبدا وكأن العالم الإسلامي على وشك تحقيق وحدته السياسية مرة أخرى بزعامة عبد الله بن الزبير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|