أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
452
التاريخ: 24-5-2017
723
التاريخ: 18-11-2016
571
التاريخ: 11-12-2018
821
|
سياسة سليمان الداخلية
استهل سليمان عهده بعزل بعض ولاة الوليد، كان من بينهم محمد بن القاسم وقتيبة بن مسلم وموسى بن نصير، والجدير بالذكر أن الحجاج كان قد توفي قبل أن يتولى سليمان الخلافة، وعين الخليفة الجديد ولاة جدداً على الأقاليم.
والراجح أن فكرة تغيير عمال الحجاج جاءت بتأثير من عمر بن عبد العزيز، ورجاء بن حيوة. وقد أساء بعض المؤرخين استيعاب هذه الفكرة وصوروها على أنها سياسة عاطفية، لا تقيم وزناً لمصلحة الأمة، فاتهموا سليمان بأنه عزل ولاة الحجاج، ونكل بهم انتقاماً منهم ومن الحجاج لا لشيء إلا لأن هذا الأخير وولاته كانوا قد أيدوا أخاه الوليد عندما أراد أن يعزله عن ولاة العهد وأن يولي ابنه عبد العزيز. وهذه نظرة ضيقة للأمور، وسطحية. وبعيدة عن الواقع تماماً. فالأمر لم يكن أمر عواطف وانتقاماً شخصياً بل أعمق من ذلك بكثير، وإنما هي سياسة عامة للدولة رسمها سليمان بالتعاون والتشاور مع كبار مستشاريه. وجاء هذا التغيير نتيجة تبدل الظروف السياسية، بعد أن عم الهدوء والسلام والاستقرار أرجاء الدولة، خاصة بعد اتساع الفتوحات، فكان من الحكمة أن يتغير أسلوب الحجاج في الإدارة والحكم، وأن يستجيب الخليفة لتلك الرغبة العامة لدى غالبية المسلمين، ويعتبر تصرفاً طبيعياً في وقت تغير فيه رأس الحكم ووصفه سليمان بأنه تثبيت لسلطانه بحيث يضمن عناصر تسانده وتدعمه.
وعمد الخليفة إلى إطلاق سراح آلاف المسلمين المعارضين للحكم الأموي من السجون، خاصة الموالي، وأشركهم في الجيش الإسلامي. وضاعف العطاء حتى بلغ نصيب الفرد كل شهر نحواً من 25 درهماً، وتوقف عن مقاومة الهجرة بالأساليب العنيفة التي ظهرت في عصر الحجاج وبدأ يخفف من وطأة الظاهرة الاقتصادية ولعل هذه السياسة كانت السبب في رضاء المسلمين عامة عن سليمان وثنائهم عليه.
وكانت نهاية قادة الفتح محزنة حقاً؛ فقد قتل محمد بن القاسم على يد صالح بن عبد الرحمن عامل الخراج على العراق، بفعل أحقاد شخصية على الأرجح، ولم يثبت أن الخليفة أمر بقتله. وذهب قتيبة بن مسلم ضحية تسرعه، حيث شك في نوايا سليمان تجاهه، فخلعه وأعلن العصيان قبل أن يتيقن من حقيقة الأمر، فعارضه أتباعه وقتلوه. والجدير بالذكر أن الخليفة أبقاه على حاكمية خراسان.
أما موسى بن نصير فقد وضع في الإقامة الجبرية، بعد أن قدم كشفاً بأعماله وتبين أنه ارتكب بعض المخالفات، فعتب عليه الخليفة، لكن ضمه إلى مستشاريه واصطحبه معه إلى الحج في عام (97هـ/ 716م). ومات في المدينة وقيل في وادي القرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|