المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تعقب الاستثناء جملا متعددة
30-8-2016
LINEAR ALCOHOLS
28-8-2017
نقول عن المطمح
2024-04-13
المقابلات الشخصية في البحث- أ - المقابلة المنظمة
Andrzej Tadeusz Alexiewicz
24-12-2017
النبوّة
20-3-2016


نبي الرحمة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله)  
  
789   10:13 صباحاً   التاريخ: 10-12-2018
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد العكبري البغدادي الملقب بالمفيد
الكتاب أو المصدر : النكت في مقدمات الاصول (النكت الإعتقادية)
الجزء والصفحة : 35- 39
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

إن قيل: من نبي هذه الامة ؟

فالجواب: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه وآله.

فإن قيل: ما الدليل على نبوته ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه ادعى النبوة وظهر المعجز على يده وكل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو نبي حقا.

فإن قيل: ما  حد المعجز ؟

فالجواب: المعجز هو الامر الخارق للعادة المطابق للدعوى المقرون بالتحدي المتعذر على الخلق الاتيان بمثله.

فإن قيل: بما علمتم انه ادعى النبوة وظهر المعجز على يده ؟

فالجواب: علمنا ذلك بالتواتر، فانه لا يشك احد في ان رجلا اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ظهر بمكة وادعى النبوة. واما ظهور المعجز على يده - صلى الله عليه وآله - فاكثر من ان يحصى حتى ضبط المسلمون له الف معجزة ، من جملتها: القرآن، وانشقاق القمر [1]، وحنين الجذع [2]، ونبوع الماء من بين اصابعه [3] وختم الحصا في كفه [4]، وشكاية البعيز [5]، وسلام [6] الغزالة [7]، وكلام الذئب ، وكلام الذراع المسمومة [8]، واشباع الخلق الكثير من الطعام القليل [9]، واحياء الميت [10]، والاخبار بالغيب [11] وامثال ذلك.

فإن قيل: ما الدليل على ان كل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو نبي ؟

فالجواب: هذه مقدمة ضرورية لا تفتقر إلى دليل لكنا ننبه عليها فنقول : المعجز فعل الله تعالى وهو قائم مقام التصديق ومن صدقه الله تعالى فهو صادق لاستحالة ان يصدق الله الكذاب.

فإن قيل: هذا النبي الذي اثبتموه معصوم ام لا ؟

فالجواب: معصوم من اول عمره إلى آخره عن السهو والنسيان والذنوب الكبائر والصغائر عمدا وسهوا.

فإن قيل: ما حد العصمة ؟

فالجواب: العصمة لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما.

فإن قيل: ما الدليل على انه معصوم من اول عمره إلى آخره ؟

فالجواب: الدليل على ذلك انه لو عهد منه في سالف عمره سهو أو نسيان لارتفع الوثوق عن إخباراته ولو عهد منه خطيئة لنفرت العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة.

فإن قيل: هل علمتم من دينه انه خاتم الانبياء ام لا ؟

فالجواب: علمنا ذلك من دينه صلى الله عليه وآله.

فإن قيل: بما علمتموه.

فالجواب: علمنا ذلك بالقران والحديث.

اما القرآن فقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40].

واما الحديث فقوله عليه السلام لعلي عليه السلام: " انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي " [12].

_______________

[1] تفسير القمي 2 / 340، صحيح البخاري باب سؤال المشركين ان يريهم النبي صلى الله عليه وآله آية فاراهم انشقاق القمر، فتح الباري 6 / 494.

[2] سنن الترمذي باب 28 ح 3706 ج 5 / 254، صحيح البخاري باب علامات النبوة في الاسلام، فتح الباري 6 / 471.

[3] سنن الترمذي باب 31 ح 3710 ج 5 / 256، صحيح البخاري باب علامات النبوة في الاسلام، فتح الباري 6 / 457.

[4] اعلام الورى ص 180، روضة الواعظين ص 63. مناقب آل ابي طالب 1 / 90.

[5] اعلام الورى ص 28.

[6] اعلام الورى ص 26.

[7] اعلام الورى ص 25 و 180.

[8] امالي الصدوق مجلس 40 ح 2 ص 186، السيرة النبوية 3 / 352، تاريخ اليعقوبي 2 / 57.

[9] سنن الترمذي باب 30 ح 3709 ج 5 / 255، صحيح البخاري باب علامات النبوة فتح الباري 6 / 460.

[10] اعلام الورى ص 139.

[11] سنن الترمذي باب 108 خ 3862 ج 5 / 323 و ص 333.

[12] تفسير فرات الكوفي ص 160، معاني الاخبار ص 73، سنن الترمذي باب 91 ح 3814 ج 5 / 304، سنن ابن ماجة ج 1 / 45 ح 121.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.