أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2021
2974
التاريخ: 15-11-2016
1311
التاريخ: 26-11-2019
1701
التاريخ: 2-9-2018
1475
|
موت أبي بكر وبيعة عمر:
وقد اختلف في سبب وفاته؛ فقيل: إنّ اليهود سمَّته في أرز، وقيل: في حسو. (وعن عائشة (رض): أنّه اغتسل، وكان يوماً بارداً، فحُمَّ خمسة عشر يوماً، ثُمَّ توفّي لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 13هـ. وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال) (1) وقولها هو الأصح؛ لأَنَّها أعلم بحال أبيها.
ولابن الطقطقي قول في سبب وفاته، قد تفرّد به (على الظاهر)، انظره: الفخري في الآداب السلطانية، ص87 .
وعلى كلٍّ...فقد قضى أيّام خلافته في جهاد المرتدِّين، والروم والفرس أيضاً، ونشر كلمة الإِسلام في الجزيرة. وبقي يمدُّ الجيش الإسلامي إِلى اليوم الذي توفّي فيه. وفي الساعة التي توفّي فيها (احضر عثمان بن عفّان، وقال له اكتب: هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إِلى المسلمين؛ أمّا بعد، ثُمَّ أغمي عليه، فكتب عثمان: أمّا بعد، فإنّي قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب، ولم آلكم خيراً، ثُمَّ أفاق أبو بكر وأمضى كتابة عثمان) (2).
(ولقد شكا المهاجرون والأنصار من عمر.. وقال بعضهم: أمّرته عام أوّل وأَمَّرك العام. وكره أهل الشام خلافته في بدء الأمر) (3). ولا ريب أنّهم أمسوا ـ بعد ذلك ـ يحبُّونها كثيراً؛ لأنّه قام بأعباء الخلافة، ووسَّع الفتح الإسلامي، ونال الإِسلام في عهده عزَّاً ومنعة، وفضَّل الأشراف على غيرهم في قسمة الغنائم، فرضي عنه من كان يشكوه، ورضي عنهم وعن الذين أسخطوه من قبل، سوى خالد بن الوليد؛ لأنّ (أوّل كتاب كتبه عمر إِلى أبي عبيدة بن الجرّاح بتولية الجند وعزل خالد؛ لأنَّه كان عليه ساخطاً في خلافة أبي بكر كلِّها؛ لوقعته بابن نويرة، وما كان يعمل في حروبه (4). وأوَّل ما تكلَّم به عمر عزل خالد، وقال: لا يلي لي عملاً أبداً) (5)، ولكنَّه أبقاه في الجيش لشجاعته وبطولته.
أمَّا معاوية ـ الذي عدَّه الرحَّالة من القوَّاد ـ فما عرف بالشجاعة، ولا ظهر له أثر في الحروب، ولا تولَّى قيادة الجيوش في أيّام الأوّل والثاني. ولمَّا تولَّى القيادة في صِفِّين واشتدَّت الحرب، ركب فرسه وفرَّ، أو هَمَّ بالفرار (6). وقد عرض النجاشي الشاعر بهذه القصة، فقال:
ونجى ابن حرب سابح ذو غلالة أجشَّ هزيم والرماح iiدواني
و(كان معاوية يقول بعد ذلك لبني أميّة: دعوني، فو الله، ما ذكرت عيونهم؛ أي بني هاشم، تحت المغافر في صِفِّين، إِلاَّ لبس على عقلي) (7). فقول الرحّالة (بفضل قائديه خالد ومعاوية) من بديهيات الأخطاء.
____________
(1) تاريخ أبي الفداء، مجلّد1، ص158.
(2) ابن الأثير، مجلّد2، ص163.
(3) الإِمامة والسياسة، مجلّد1، ص19.
(4) كأنّه يشير إلى ما ذكره أبو الفداء في تاريخه: (مجلّد1، ص145) مِن قتل خالد لبني خزيمة بعد أن أمنهم؛ لأنّهم كانوا قتلوا عمَّه في أيَّام الجاهليّة، فراجع.
(5) تاريخ ابن الأثير، مجلّد2، ص164. وقد أيَّده المسعودي (مروج الذهب، مجلَّد1، ص 422) بقوله: (وقد كان في نفس عمر على خالد أشياء مِن أيَّام أبي بكر في قصَّة مالك بن نويرة، وغير ذلك). وقصّة مالك معروفة مشهورة في التاريخ؛ ذكرها أبو الفداء مفصَّلة في تاريخه( مجلّد1، ص158)، وذكر قول أبي نمير السعدي:
قضى خالد بغياً عليه iiبعرسه وكان له فيها هوىً قبل iiذلك
فأمض هواه خالد غير iiمالك عنان الهوى عنها ولا متمالك
ومن أغرب ما اعتُذر به عن خالد، قول ابن زيد شبلي: (ولعلَّ خالداً، وقد قتل زوجها، رأى أن يجبر كسرها وأن يخفِّف عنها مصيبتها، فتزوَّجها؛ جبراً لها ممَّا أصابها، وتطييباً لخاطرها). انظر: كتابه (تاريخ خالد)، صفحة 111.
(6) انظر: شرح النهج، مجلَّد1، ص491.
(7) مروج الذهب، مجلَّد2، ص55.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|