أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-12
1219
التاريخ: 17-10-2015
4125
التاريخ: 10-02-2015
4019
التاريخ: 2-5-2016
3594
|
في بيان أنه مع الحق و الحق معه : نقلت من المناقب للإمام أبي المؤيد الخوارزمي عن أبي ليلى قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق و الباطل.
ومنه عن ابن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من فارق عليا فارقني و من فارقني فارق الله عز و جل و منه عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية و أنت مع الحق و الحق معك يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا و سلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس إنه لن يدليك في ردى و لن يخرجك من الهدى يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار.
ومن مناقب ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه واله) في نفر من المهاجرين و مر علي بن أبي طالب فقال الحق مع هذا.
ومنه عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه واله) قال الحق مع علي يزول معه حيث ما زال.
ومنه عن أبي ذر عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول إن عليا مع الحق و الحق معه لن يزولا حتى يردا علي الحوض.
ومنه عن أم سلمة قالت كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا ومنه عن عبيد الله بن عبد الله الكندي قال حج معاوية فأتى المدينة و أصحاب النبي (صلى الله عليه واله) متوافرون فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال أما كنت أحق و أولى بالأمر من ابن عمك قال ابن عباس و بم قال لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما قال هذا إذا يعني ابن عمر أولى بالأمر منك لأن أبا هذا قتل قبل ابن عمك قال فانصا عن ابن عباس أي انفتل أو كلمة نحو هذا و أقبل على سعد قال و أنت يا سعد الذي لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا قال سعد إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض قلت لبعيري هخ فأنخته حتى إذا استقرت مضيت قال و الله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ما وجدت فيه هخ فقال أما إذ أبيت فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لعلي أنت مع الحق و الحق معك قال لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن قال أم سلمة قال فقام و قاموا معه حتى دخلوا على أم سلمة قال فبدأ معاوية فتكلم فقال ياأم المؤمنين إن الكذابة قد كثرت على رسول الله (صلى الله عليه واله) بعده فلا يزال قائل يقول قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما لم يقل فإن سعدا روى حديثا زعم أنك سمعته معه قالت ما هو قال زعم أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال لعلي أنت مع الحق و الحق معك قالت صدق في بيتي قاله فأقبل على سعد فقال الآن ألزم ما كنت عندي و الله لو سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه واله) ما زلت خادما لعلي حتى أموت قلت فانظر هداك الله إلى سلوك طريقه و أيدك بمعرفة توضح لك بطل كل أمر من حقه إلى معاوية و استمراره على بغيه و عنقه في سبل غيه و مكابرته الحق اللائح و تنكبه الجدد الواضح و عدوله عن السنن و بقائه على غمط حق أبي الحسن و كيف تستر الشمس بالنقاب أو يقاس الشراب بالسراب فإنه قد أبان في هذا الحديث عن عدة أمور تدل على بهتانه و تنبئ أنه ثنى عن الهدى فضل عنانه و ركب هواه جامحا في باطله تابعا لشيطانه و ملك حب الدنيا قلبه فقاده في أشطانه و صدفه عن الآخرة فما تخطر على قلبه و لا تجري على لسانه.
وبيان ذلك أنه قد يغلب على الإنسان هواه عند ميل نفسه إلى أمر ما فيعمى عن الحق و يضل عن الصواب و يترك الهدى كما قيل حبك الشي ء يعمي و يصم فلا يزال خابطا في جهالته راكبا لهواه متبعا ميل نفسه حتى إذا بلغ غرضه و نال منيته و سكنت دواعيه الهائجة و قرت نفسه التواقة الثائرة راجع الحق و عرفه و لام هواه و عنفه و استرجع و ندم و أضرب عن ذلك الأمر و نسيه أو تناساه و أحب أن لا يذكر و لا تجري به الألسنة و سكت من عساه يفيض فيه و بكته و عادى من أعاده و ردده و نكبه و عرف أنه كان مخطئا غير مصيب و تعلل بأنه جرى القضاء و فات الأمر و نفد السهم و هذا معاوية كان أعرف الناس بفضل علي (عليه السلام) و شرفه و استحقاقه هذا الأمر و مكانه و قرابته من النبي (صلى الله عليه واله) فغلب حب الدنيا معرفته و ترك حظه من الآخرة و فعل ما فعل من حرب علي (عليه السلام) و مناصبته و خسر الدنيا و الآخرة بما أقدم عليه ثم هو بعد بلوغه ما أراد و انتقال أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى جوار الله تعالى مستمر على ما كان عليه لا يراقب الله و لا رسوله و لا يستحيي من الصحابة ناطقا بملإ فيه أما كنت أحق و أولى بهذا الأمر من ابن عمك ثم جعله الدليل على استحقاقه كونه ابن عم عثمان و هل هذا إلا جهل محض أو تغاب عن الحق و قوله لسعد لم تعرف حقنا من باطل غيرنا استهانة بالله و رسوله و استخفافا بجلة الصحابة و جرأة على قول المحال ثم إنكاره ما أورده سعد حتى سأل عنه أم سلمة و هذا القول و أمثاله من النبي (صلى الله عليه واله) في حق علي (عليه السلام) أشهر من فلق الصباح ثم حلفه أني لو سمعت هذا لكنت خادما لعلي حتى أموت و بداية العقول تقتضي كذبه و فجوره فإنه عرف من فضل علي أكثر من هذا و نبهه علي (عليه السلام) فيما كاتبه به و عرفه ما يلزمه فما ارعوى.
ثم على تقدير صدقه و تصديقه أن الحق مع علي بما شهد به عنده سعد و أم سلمة فعلي (عليه السلام) قد سلم هذا الأمر إلى ابنه الحسن (عليه السلام) بذلك الحق الذي هو معه فهلا سلم الأمر إليه عملا بما قد استثبته؟ وهيهات أن يميل ذلك الإنسان إلى حق أو يرغب في هدى و قد طبع الله على قلبه و جعل على بصره غشاوة و نعوذ بالله تعالى.
ومنه عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال الحق مع علي و علي مع الحق و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ومنه عن أم سلمة قالت علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه ترك الحق عهد معهود قبل موته و منه عنها و قد تقدم مثله قالت و الله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل اليوم عهدا معهودا و قضاء مقضيا.
ومنه عن أبي رافع أنه دخل على أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه واله) فأخبرها بيوم الجمل فقالت إلى أين طار قلبك إذ طارت القلوب مطائرها قال كنت يا أم المؤمنين مع علي بن أبي طالب قالت أحسنت و أصبت أما إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول يرد علي الحوض و أشياعه و الحق معهم لا يفارقونه و منه عن أبي رافع أن النبي (صلى الله عليه واله) قال يا أبا رافع كيف أنت و قوم يقاتلون عليا و هو على الحق و هم على الباطل يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه و ليس وراء ذلك شيء قال قلت ادع الله لي إن أدركتهم أن يعينني و يقويني على قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب و خالفه معاوية و سار طلحة و الزبير إلى البصرة قلت هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه واله) ما قال فباع أرضه بخيبر و داره بالمدينة و يقوى بها هو و ولده ثم خرج مع علي بجميع أهله و ولده و كان معه حتى استشهد علي فرجع إلى المدينة مع الحسن و لا أرض له بالمدينة و لا دارا فأقطعه الحسن(عليه السلام) أرضا بينبع من صدقة علي (عليه السلام) و أعطاه دارا.
ومنه عن أبي موسى الأشعري قال أشهد أن الحق مع علي و لكن مالت الدنيا بأهلها و لقد سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول له يا علي أنت مع الحق و الحق بعدي معك
ومنه عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي أن النبي (صلى الله عليه واله) قال رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار.
ومنه أن عائشة لما عقر جملها و دخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمد أنشدك بالله أتذكرين يوم حدثتني عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال الحق لن يزال مع علي و علي مع الحق لن يختلفا و لن يفترقا فقالت نعم.
ومنه عن مسروق قال سألتني عائشة عن أصحاب النهروان وعن ذي الثدية فأخبرتها فقالت يا مسروق أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه و شهدوه فقالت رحم الله عليا إنه كان على الحق و لكنني كنت امرأة من الأحماء .
ومنه لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي (عليه السلام) وبه رمق فوقف عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو لما به فقال رحمك الله يا زيد فو الله ما عرفتك إلا خفيف المئونة كثير المعونة قال فرفع إليه رأسه فقال وأنت فرحمك الله فو الله ما عرفتك إلا بالله عالما و بآياته عارفا و الله ما قاتلت معك من جهل و لكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول علي أمير البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ألا وإن الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|