أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
3650
التاريخ: 21-01-2015
3384
التاريخ: 10-02-2015
4130
التاريخ: 26-01-2015
3863
|
حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه وعلى آله السلام ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله على منبره : يا علي ، إنّ الله عزّ وجلّ وهب لك حبّ المساكين والمستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخواناً ورضوا بك إماماً ، فطوبى لمن أحبّك وصدق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، يا علي ، أنت العلم لهذه الأُمة ، مَن أحبّك فاز ومَن أبغضك هلك .
يا علي ، أنا المدينة وأنت بابها وهل تؤتى المدينة إلاّ من بابها ، يا علي ، أهل مودّتك كل أوّاب حفيظ وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبرّ قسمه ، يا علي ، إخوانك كل طاهر زكي مجتهد يحبّ فيك ويبغض فيك محتقر عند الخلق عظيم المنزلة عند الله عزّ وجلّ .
يا علي ، محبّوك جيران الله في دار الفردوس لا يأسفون على ما فاتهم من الدنيا ، يا علي ، أنا وليّ لمن واليت وأنا عدوّ لمن عاديت ، يا علي ، مَن أحبّك فقد أحبّني ومَن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي ، إخوانك ذبل الشفاه تُعرف الرهبانية في وجوههم ، يا علي ، إخوانك يفرحون في ثلاث مواطن : عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض الأكبر ، وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا .
يا علي ، حربك حربي وسِلمك سِلمي ، وحربي حرب الله وسِلمي سِلم الله ، ومَن سالمك فقد سالمني ومَن سالمني فقد سالم الله عزّ وجلّ ، يا علي ، بشّر إخوانك فإنّ الله عزّ وجلّ قد رضي عنهم إذ رضيت لهم قائداً ورضوا بك ولياً .
يا علي ، أنت أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين ، يا علي ، شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عزّ وجلّ دين ، ولولا مَن في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها ، يا علي ، لك كنز في الجنّة ، وأنت ذو قرنيها شيعتك تُعرف بحزب الله عزّ وجلّ ، يا علي ، أنت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه .
يا علي ، أنا أوّل مَن يُنفض التراب عن رأسه وأنت معي ثمّ سائر الخلق ، يا علي ، وشيعتك على الحوض تسقون مَن أحببتم وتمنعون مَن كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظلّ العرش يفزع الناس ولا تفزعون ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101] ، وفيكم نزلت : {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103]. يا علي ، أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعّمون .
يا علي ، إنّ الملائكة والخزّان يشتاقون إليكم ، وإنّ حملة العرش والملائكة المقرّبون ليخصّونكم بالدعاء ويسألون الله لمحبّيكم ، ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الأهل بالغايب القادم بعد طول الغيبة ، يا علي ، شيعتك الذين يخافون الله في السرّ وينصحونه في العلانية ، يا علي ، شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات ؛ لأنّهم يلقون الله عزّ وجلّ وما عليهم ذنب ، يا علي ، إنّ أعمال شيعتك ستُعرض عليَّ في كل جمعة فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم واستغفر لسيئاتهم . يا علي ، ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يُخلقوا بكل خير وكذلك في الإنجيل فسَل أهل الإنجيل وأهل الكتاب عن إليا يخبرونك مع علمك بالتوراة والإنجيل وما أعطاك الله عزّ وجلّ من علم الكتاب ، وإنّ أهل الإنجيل ليتعاظمون إليا وما يعرفونه شيعته وإنّما يعرفونهم بما يحدّثونهم في كتبهم ، يا علي ، إنّ أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير فليفرحوا بذلك وليزدادوا اجتهاداً . يا علي ، إنّ أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم فتنظر الملائكة إليه كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم ولما يرون من منزلتهم عند الله عزّ وجلّ ، يا علي ، قل لأصحابك العارفين بك يتنزّهون عن الأعمال التي يقارفها عدوّهم ، فما من يوم ولا ليلة إلاّ ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم فليجتنبوا الدنس . يا علي ، اشتدّ غضب الله عزّ وجلّ على مَن قلاهم وبرئ منك ومنهم واستبدل بك وبهم ، ومال إلى عدوّك وتركك وشيعتك واختار الضلال ونَصَب لك الحرب ولشيعتك وأبغضنا أهل البيت وأبغض مَن والاك ونصرك واختارك وبذل مهجته وماله فينا ، يا علي أقرئهم منّي السلام مَن رآني منهم ومَن لم يرني ، وأعلِمهم أنّهم إخواني الذين اشتاق إليهم فليلقوا علمي إلى مَن يبلغ القرون من بعدي ، وليتمسّكوا بحبل الله وليعتصموا به ، وليجتهدوا في العمل ، فإنّا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة ، وأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ راضٍ عنهم ، وأنّه يباهي بهم ملائكته وينظر إليهم في كل جمعة برحمته ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم . يا علي ، لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أنّي أُحبّك فأحبّوك لحبّي إياك ودانوا الله عزّ وجلّ بذلك وأعطوك سفو المودّة من قلوبهم ، واختاروك على الآباء والإخوة والأولاد ، وسلكوا طريقك وقد حُملوا على المكاره فينا فأبوا إلاّ نصرنا وبذل المهج فينا مع الأذى وسوء القول ، وما يقاسونه من مضاضة ذلك فكن بهم رحيماً واقنع بهم ، فإنّ الله عزّ وجلّ اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق ، وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرّنا وألزم قلوبهم معرفة حقّنا ، وشرح صدورهم وجعلهم متمسّكين بحبلنا ، لا يؤثرون علينا مَن خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم ، أيّدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصَموا به ، والناس في غمّة الضلال متحيّرون في الأهواء ، عموا عن الحجّة وما جاء من عند الله عزّ وجلّ ، فهم يصبحون ويمسون في سخط الله وشيعتك على منهاج الحقّ والاستقامة ، لا يستأنسون إلى مَن خالفهم وليست الدنيا منهم وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدُّجى أولئك مصابيح الدُّجى ، أولئك مصابيح الدُّجى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|