التربية لها أصولها الاقتصادية
المؤلف:
د. عبد القادر شريف
المصدر:
التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة:
ص23
27-12-2017
2237
تعمل التربية الاقتصادية بأكثر من ناحية فهي من ناحية تعمل اطارا اقتصاديا ومن ناحية اخرى تعتبر مجالا من مجالات الاستثمار.
والتنمية الاقتصادية تتطلب تغييراً في عمليات الإنتاج وتدريباً للقوى العاملة، وتوزيعها بعد تدريبها وإكسابها المهارات اللازمة لإحداث التطور، فزيادة الثروة الوطنية ليست رهناً بوفرة المواد الخام فقط أو بوفرة رأس المال فحسب، بل لابد لها من القوة العاملة المدربة والمؤهلة بمهارات وتخصصات متنوعة تقوم بالعمل وتؤديه على احسن مستوى ممكن .
وأصبحت قوة الأمم وتقدمها لا تقاس بما يتوفر لديها من موارد طبيعية بل لابد من امتلاكها للقوة البشرية الواعية والمدربة على العمل والإنتاج. ولما كان التعليم هو السبيل الى إعداد هذه القوة البشرية، كان لابد أن يكون بينه وبين الاقتصاد علاقة وثيقة فلم يعد ينظر إليه على أنه نوع من الخدمة التي تقدم للناس في عزلة عن العمليات الاقتصادية وإنما أصبح ينظر اليه على أنه استثمار بصورة أساسية، فالتعليم والنشاط الاقتصادي وجهان لعملة واحدة، يستهدفان النهوض بمستوى حياة الفرد والجماعة.
الاكثر قراءة في النظام المالي والانتاج
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة