منهج التفسير العلمي					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						فارس علي العامر					
					
						
						 المصدر:  
						دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ص32-34.					
					
					
						
						20-09-2015
					
					
						
						10216					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				هو المنهج الذي يذهب الى استخراج جملة من العلوم القديمة والحديثة من
القرآن الكريم .
ويرى أصحاب هذا المنهج أن القرآن ميدان واسع
للعلم الفلسفي والصناعي ، والانساني ؛ كالطب والجراحة والتشريح ، وخلايا الجسم ،
والهيئة والفلك والنجوم ، وأصول الصناعات ، ومختلف المعادن ، والكهانة والسحر ،
والشعبدة ، والطيرة ، حيث يجعلون القرآن مستوعبا لهذه وغيرها من المسائل العلمية
،بل وغيرها من المسائل غير العلمية كالأمثلة الأربعة الأخيرة آنفة الذكر .
وممن اشتهر بالتفسير العلمي العالم المصري الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره " الجواهر في تفسير
القرآن " وقد ذكر فيه عدة علوم ومباحث مختلفة لا علاقة لأغلبها بفن التفسير ،
وقد سار على نهجه عبد
الرزاق نوفل في كتابه
" القرآن والعلم الحديث " ، ومصطفى
محمود في كتابه
" نحو تفسير علمي للقرآن " ، وغيرها .
ومن الامثلة على ذلك أن فسر أحد الكتاب قوله
تعالى : { لتركبن طبقا عن طبقٍ } [الانشقاق : 19] فسر ذلك بقوله : إن الانسان سيركب طبقاً عن طبق ؛
أي سينتقل من سماء الى سماء (1) .
ومما لا شك فيه أن القرآن كتاب هداية وإرشاد
يربط الناس بالله عزوجل ، ويأخذ بأيديهم نحو الخير والصلاح والعبودية المطلقة لله
تعالى ؛ ليسعدوا في دنياهم وأخراهم ، ولم ينزل ليكون كتابا علميا ، يتناول الحقائق
العلمية ، والفرضيات كغيره من الكتب العلمية الاختصاصية ، وإن كان لا يخلو القرآن
من ذكر بعض الحقائق العلمية الدقيقة .
لذلك لا يجوز جر القرآن الكريم وآياته
المباركة الى المسائل العلمية والفرضيات ؛ لأنها عرضة للخطأ ، فيكون ذلك توهينا
بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، هذا إضافة الى كونه كتاب
هداية ونور كما قلنا .
نعم يمكن الاستفادة من المسائل العلمية ،
وتطور العلوم والمعارف في فهم كثير من الآيات الكونية ، والنفسية والفلكية وغيرها
، ولكن ينبغي أن لا يقطع بأن معنى الآية هو تلك الحقيقة العلمية ، وإنما يستظهر ،
ويحتمل ذلك ؛  لئلا يكون القرآن عرضة للأخطاء إذا ما كانت تلك الفرضيات أو
الحقائق العلمية خطأ بالمستقبل .
__________________________
1- من علم الفلك القرآني ، الثوابت العلمية
في القرآن الكريم ، د. عدنان شريف ، ط4، سنة : 1999 م – دار العلم للملايين –
بيروت .
 
 				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  منهج التفسير العلمي					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة