تعريف التفسير العلمي  					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						علي اكبر المازندراني					
					
						
						 المصدر:  
						دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج1 , ص 104- 105.					
					
					
						
						6-05-2015
					
					
						
						27455					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قد عرّف التفسير العلمي بتعاريف مختلفة (1).
أحسنها عبارة عن : تفسير القرآن على أساس قواعد العلوم التجربية ، من العلوم الطبيعية والفلسفية والنجومية وغيرها من العلوم الجديدة.
ولا يخفى أوّلا : أنّ هذا النوع من التفسير لا يشمل جميع الآيات القرآنية ، بل إنّما يقوم بشرح وإيضاح خصوص الآيات المشيرة إلى عظيم خلق اللّه وعجايب صنعه وظرائف تدبيره وتقديره.
وثانيا : يرجع التفسير العلمي في الحقيقة إلى تطبيق الآيات القرآنية المتعرّضة لظرائف خلق اللّه تعالى وبدائع صنعه على مصاديقها بالتحليل العلمي ، كما صرّح العلّامة الطباطبائي في تفسيره بأنّ التفسير العملي التجربي الحسّي بأنحائه المختلفة ، ينبغي أن يسمّى تطبيقا ، لا تفسيرا (2).
ولكن فيه نظر؛ لوضوح كون التفسير العلمي- كثيرا- من قبيل التفسير؛ إذ يرجع إلى استكشاف المعنى المراد من الآية ، لا إلى تطبيق الكبرى- المستفادة منها- على مصاديقها.
وذلك كتفسير قوله تعالى : {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة : 22] بسكون كرة الأرض. وتفسير قوله تعالى : {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس : 38] بكون كرة الشمس من جنس المائع أو الشيء المذاب وبكونها متحرّكة بقرينة مادّة الجري وترى أنّه لا ربط لذلك بالتطبيق.
____________________
(1) فعرّفه بعض المحققين بأنّ : هذا اللون من التفسير يرمى إلى جعل القرآن مشتملا على إشارات عابرة إلى كثير من أسرار الطبيعة التي كشف عنها العلم الحديث ثمّ أضاف : وكان من أثر هذه النزعة التفسيرية الخاصّة ، التي تسلطت على قلوب أصحابها ، أن أخرج لنا المشغوفون بها كثيرا من الكتب والرسائل التي يحاول أصحابها فيها أن يحمّلوا القرآن كثيرا من علوم الارض والسماء ، وأن يجعلوه دالّا عليه بطريق التصريح ، أو التلميح اعتقادا منهم أنّ هذا بيان لناحية من أهم نواحي صدقه ، وإعجازه ، وصلاحيته للبقاء»./ التفسير والمفسّرون : ج 2 ، ص 443. للشيخ محمّد هادي المعرفة.
وعن بعض آخر :
«نريد بالتفسير العملي : التفسير الذي يحكّم الاصطلاحات العلميّة في عبارات القرآن ويجتهد في استخراج مختلف العلوم والآراء الفلسفية منها» الدكتور الذهبي : المصدر ص 474.
وعن ثالث : «هو تفسير يذهب قائله إلى استخراج جملة العلوم القديمة والحديثة من القرآن ويرى في القرآن ميدانا يتّسع للعلم الفلسفي والانساني في الطب ، والتشريح والجراحة ، والفلك والنجوم والهيئة ، وخلايا الجسم ، وأصول الصناعات ومختلف المعادن ، فيجعل القرآن مستوفيا بآياته لهذه الحيثيات ، ويحكّم الاصطلاحات العلميّة في القرآن ، ويجتهد في استخراج هذه العلوم»./ أمين الخولي : مناهج التجديد ص 287.
وعن رابع : «هذا النوع من التفسير يقوم أصلا على شرح وإيضاح الاشارات القرآنية التي تشير إلى عظيم خلق اللّه تعالى وكبير تدبيره وتقديره»./ عبد الرحمن العك : أصول التفسير وقواعده : ص 217.
(2) تفسير الميزان : ج 1 ، ص 7- 8.
 
 				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  منهج التفسير العلمي					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة