1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

الفلسفة

المؤلف:  شوقي ضيف

المصدر:  عصر الدول و الإمارات ،الأندلس

الجزء والصفحة:  ص82-87

4-7-2016

3032

تأخرت العناية بالفلسفة في الأندلس، و أول شخص تضاف إليه محمد بن (1)عبد اللّه بن مسرة المولود بقرطبة سنة ٢6٩ للهجرة، و يبدو أنه اعتنق مبكرا بعض الآراء الفلسفية و الاعتزالية مما جعل بعض الفقهاء يتهمه في عقيدته، و كأنما خشى على نفسه، فرحل في سنة ٢٩٩ إلى بيت اللّه الحرام، لأداء فريضة الحج، و اختلف في رحلته إلى حلقات المتكلمين و مجالس المتفلسفة و المتصوفة، و عاد إلى موطنه، فاعتزل في ضيعة له بقرية من قرى قرطبة، و اجتذب إليه كثيرين عاشوا معه في عزلته، و آمنوا بما كان يردده من آراء تتصل بالاعتزال و الفلسفة و التصوف، أما الاعتزال فقد كان يردد فيه فكرة أن القرآن مخلوق و فكرة استطاعة الإنسان و حريته في إرادته و وجوب إنفاذ الوعيد على اللّه. و أما الفلسفة فكان يردد فيها بعض مبادئ المدرسة الأفلاطونية الحديثة المنسوبة خطأ إلى إنباذوقليس و القائلة بوجود مادة روحانية تشترك فيها جميع الكائنات ما عدا الذات الإلهية، و أنها أول صورة للعالم العقلي المؤلف من الجواهر الخمسة. و أما التصوف فكان يردد فيه أفكار أمثال ذي النون المصري الذى كان يتحدث عن الأحوال و المقامات و علم الصوفية الباطن، و ألّف في ذلك كله كتابين هما التبصرة و الحروف. و كان يقدح في أحاديث الشفاعة و يؤوّل آيات القرآن. و كان يستر دعوته بالتقشف و الورع و النسك و كان تلامذته يتناقلون آراءه سرا، و يبدو أن أتباعه أخذوا يتكاثرون بعد وفاته سنة ٣١٩ و لا نصل إلى سنة ٣45 حتى نجد عبد الرحمن الناصر يأمر بأن يتلى على الناس في قرطبة و البلدان الأندلسية المختلفة كتاب توضّح فيه نحلتهم و أنهم خرجوا على الجماعة بمعتقداتهم و خاصة الاعتزالية و أنهم يستحلون دماء المسلمين مع تحريف التأويل لآي القرآن العظيم و أحاديث الرسول الأمين، و أمر من يتولون الأحكام بتتبعهم و استتابتهم. و يعودون إلى الظهور في عهد ابنه المستنصر لما شاع لزمنه من التسامح الفكري حتى إذا توفى و ولى ابنه المؤيد و أصبح زمام الحكم بيد المنصور بن أبي عامر حاجبه-و كان يستشعر الحمية للدين-أمر قاضي قرطبة محمد بن يبقى بالقبض على كل من يؤمن بتعاليم ابن مسرة، فأخذ يتعقبهم و تاب على يده كثيرون منهم. و ألّف ابن يبقى ضد هذه التعاليم كتابا ينقضها، و حاكاه في ذلك الزبيدي اللغوي. و يظل لابن مسرة أتباع مستترون. و يذكر ابن حزم في كتابه الفصل داعيا كبيرا لتلك التعاليم كان يعاصره في القرن الخامس الهجري، و كان يرى أن البعث إنما يكون بالأرواح لا بالأجساد و بمجرد الموت تحاسب الروح فإما إلى الجنة و إما إلى النار، و اسمه إسماعيل بن عبد اللّه الرعيني، و كان يقول إن العالم لا يفنى أبدا، إلى غير ذلك من آراء جعلت أتباع المذهب يبرؤون منه )2). و ظلت تعاليم ابن مسرة حية في الأندلس طويلا، إذ هيأت-من بعض الوجوه-لاعتناق بعض الأفراد مذهب الاعتزال و عناية أفراد آخرين بالتصوف إلى أن انتهى-فيما بعد-إلى ابن عربي، و أيضا عناية كثيرين بالفلسفة، و إن كانوا لم يستمروا في اتجاهه أو بعبارة أخرى في اتجاه المدرسة الأفلاطونية الحديثة، فقد أخذوا يتجهون إلى المدرسة المشائية و فيلسوفها الكبير أرسطاطاليس.

و كثر هذا الاتجاه في عهد أمراء الطوائف، و كان قد كثر دخول الكتب الفلسفية إلى الأندلس، و كثر معها الإقبال على الدراسات المنطقية، و يشير صاعد بن أحمد الطليطلي المتوفى سنة 46٢ في كتابه طبقات الأمم مرارا إلى من أكبوا على دراسة المنطق من مثل أبي الوليد الوقشي الطليطلي و ابن الجلاب السرقسطي و ابن سيده المرسى، و فيه يقول:

«عنى بعلوم المنطق عناية طويلة و ألف فيه تأليفا كبيرا مبسوطا» . و على الرغم مما يقال من أن عصر المرابطين كان عصر الفقهاء المحافظين نجد الدراسات المنطقية و الفلسفية تنشط فيه و يشتهر بها غير منطقي و متفلسف، و يلقانا ممن عكفوا على دراسة المنطق أبو الصلت أمية )3)بن عبد العزيز الداني المتوفى سنة 5٢٩ و له في المنطق كتاب تقويم الذهن المنشور بمدريد مع ترجمة إسبانية. و يلقانا من المتفلسفة ابن (4)السيد البطليوسي عبد اللّه بن محمد المتوفى سنة 5٢١ و هو عالم لغوي و له في الفلسفة رسالة مطبوعة في القاهرة بعنوان: «كتاب الحدائق في المطالب الفلسفية العويصة» و فيه يتحدث عن ترتيب الموجودات عن السبب الأول و أن صفات اللّه-جل شأنه-لا يصح أن يوصف بها إلا عن طريق السلب و أن نفس الإنسان الناطقة لا تفنى-بل تبقى-بعد موته. و يذكر ابن السيد في الكتاب بعض أقوال لأرسطو و زينون و أفلاطون و غيرهم من فلاسفة اليونان، و قد أورد فيه لأفلاطون فقرا من محاورة تيماوس و نقل بالنثيا عن آسين بلاسيوس أنها لا تتفق مع النص اليوناني المعروف لتلك المحاورة.

و أهم من ابن السيد معاصره ابن (5)باجة المتوفى سنة 5٣٣ للهجرة، و هو أول فيلسوف أندلسي بالمعنى الدقيق لكلمة فيلسوف، و قد انحدر من أسرة في سرقسطة شمالي الأندلس كانت تحترف الصياغة، و لا تذكر المصادر التي عنيت بالترجمة له شيئا عن نشأته و دراسته، و يبدو أنه أكبّ مبكرا على دراسة الفلسفة و علوم الأوائل، كما أكبّ على علم الألحان و الغناء، و بلغ فيه كما بلغ في الفلسفة و علم الأوائل مبلغا عظيما. و كان شاعرا مبدعا كما كان ناثرا بليغا، مما جعل أبا بكر (6)بن تيفلويت حين حكم سرقسطة من قبل المرابطين لأواخر سنة 5٠٣ للهجرة يتخذه كاتبا له و وزيرا، حتى إذا توفى هذا الحاكم سنة 5١٠ أكثر من مراثيه و تغنى بها في ألحان مبكية كما يقول ابن سعيد، و لم يطب له فيها المقام بعده، فهاجر منها إلى المرية ثم إلى غرناطة، و ظل بها فترة ثم رحل عنها إلى فاس عاصمة المرابطين في المغرب، و قيل بل إلى جيان و انقطع للدرس و التأليف حتى وفاته سنة 5٣٣. و كان من أهم ما انقطع له الفلسفة المشائية و أستاذها أرسطو و تعمقها أدق تعمق حتى ليقول ابن أبى أصيبعة: إذا قارنت أقاويله فيها بأقاويل ابن سينا بان لك الرجحان في أقاويله، و قد عنى عناية واسعة بشرح كثير من أعمال أرسطو، فشرح كتابه السماع الطبيعي أو سمع الكيان، و جزءا من كتابه الكون و الفساد، و المقالات الأخيرة من كتابه عن الحيوان، و جزءا من كتابه عن النبات. و شرح المنطق للفارابي و الأدوية المفردة لجالينوس و أيضا لابن وافد. و له تصانيف في الرياضيات و الهندسة و الفلك فاق فيها المتقدمين. و له في الفلسفة كتاب في البرهان و كتاب في النفس و كتاب في العقل الفعال إلى غير ذلك من كتب لم يبق منها إلا بعض رسائل و إلا كتابه تدبير المتوحد المنشور بمدريد و فيه يتخيل مدينة فاضلة مثالية لا يحتاج أهلها إلى طوائف الأطباء الثلاث: لا أطباء البدن لأن أهلها لا يرتكبون أي رذيلة تسبب لهم المرض، و لا أطباء العدالة لأن أهلها متحابون لا يقع بينهم ما يحتاجون معه إلى قضاة و قضاء، و لا أطباء النفوس لأن أهلها كاملون. و يفيض في بيان الصور الروحية و العقلية و أن غاية المتدبر اتحاد عقله بالعقل العلوي الفعال حتى يبلغ مرتبة المعرفة العقلية الحقيقية، و بذلك وصل بين التأمل العقلي و بين عون علوى، محاولا الوصل بذلك بين الفلسفة و الدين، و خلفه ابن طفيل و ابن رشد (7)، فبلغا بالفلسفة الإسلامية في موطنهما الغاية التي ليس وراءها غاية.

و ابن طفيل (8)هو أبو بكر محمد بن عبد الملك-و قيل ابن عبد اللّه-القيسي، ولد سنة 5٠6 للهجرة في برشانة من أعمال المريّة، و قيل في وادي آش من أعمال غرناطة، و قيل بل في تاجلة من أعمال جيّان، و قد أكبّ على كتب الفلسفة و الطب مبكرا، و خاصة كتب ابن باجة أكبر فيلسوف في زمنه، و تبعه يشرح بعض كتب أرسطو مثل كتابه الآثار العلوية، كما تبعه يؤلف في الفلسفة مثل كتاب له في النفس، و اشتغل بالطب في غرناطة و ببعض الأعمال الإدارية فيها و في سبتة و طنجة، ثم صار طبيبا لسلطان الموحدين يوسف بن عبد المؤمن، و اتخذه مستشارا، فجلب إليه العلماء من جميع الأقطار، و ممن جلبه إليه صديقه ابن رشد، و ما زال يوسف حفيّا به إلى أن توفى قبله بقليل في مراكش سنة 5٨٠، بينما توفى ابن طفيل سنة 5٨١ و كانت له في الطب و الفلك مؤلفات سقطت في يد الزمن، و يقول البطروحي أكبر علماء الفلك الأندلسيين إنه أخذ عنه قوله في الدوائر الخارجية و الدوائر الداخلية. و قد اشتهر في عصره إلى اليوم بقصته: حي بن طفيل، و سنخصها بحديث مفرد في الفصل الأخير.

و ابن رشد )9)هو أبو الوليد محمد بن أحمد سليل أسرة فقهية قرطبية، ولد لها في العقد الثاني من القرن السادس الهجري، و تولى مثل أبيه و جده القضاء فكان قاضيا في إشبيلية سنة565و في قرطبة سنة 56٧، مما يدل على أنه أكبّ على دراسة الفقه في بواكير حياته، و له فيه كتاب بداية المجتهد و نهاية المقتصد و هو منشور بالقاهرة. و كان-و لا يزال- مرجعا مهما في الفقه و فتاويه. و اهتم بعلوم الأوائل، فدرس الفلك و له فيه رسالة عن حركته و أخرى عن النجوم الثابتة، و درس الطب و له فيه كتاب الكليات المنشور بتطوان، و ترجم في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي إلى اللاتينية و طبع في البندقية سنة ١4٨٢ و ترجم له أيضا إلى اللاتينية شرح على أرجوزة لابن سينا في الطب طبع أيضا في البندقية بعد كتابه الكليات بسنتين. و له تلخيصات لكتب جالينوس الطبية مثل: كتاب المزاج و كتاب القوى الطبيعية و كتاب العلل و الأعراض و كتاب الحميات و كتاب الأدوية المفردة.

و شغف بالفلسفة و عرف فيه ذلك صديقه ابن طفيل، و كانت له حظوة عند السلطان يوسف بن عبد المؤمن (55٧-5٨٠ ه‍) فشكا إليه قلق عبارات أرسطو في كتبه و حاجتها إلى الشرح و التلخيص، و سأله أن يقوم بذلك، فاعتذر بعلو سنّه، و أشار عليه أن يطلب ذلك من ابن رشد-و كان قاضى إشبيلية حينذاك-فاستدعاه و طلب إليه أن ينهض بهذا العمل فنهض به على خير وجه، و ظل حاسدون يسعون ضده عند السلطان يعقوب بن يوسف (5٨٠-5٩5 ه‍) حتى إذا انتصر في موقعة الأرك المشهورة ضد نصارى الإسبان سنة 5٩١ أخذته الحميّة للدين فكلف طائفة من الفقهاء ببحث كتبه و هل فيها ما يخالف الدين، و رأوه يقول بقدم العالم بالقوة موفقا بين الفلسفة و الدين و أن البعث سيكون بالأجسام كما قال الدين و لكن لا بعينها و لكن بأجسام تشبهها أكثر كمالا، فاتهموه لذلك بالزندقة. و عرف السلطان خطأه في سنة 5٩5، فاستدعاه إلى مراكش لإعلان رضاه عنه، و استرضاه و لم يلبث كل منهما أن لبىّ نداء ربه.

و قد وضع ابن رشد شروحا مطولة و متوسطة و موجزة لكثير من مؤلفات أرسطو، و يقول صاحب المعجب: «رأيت له تلخيص كتب أرسطو في جزء واحد في نحو مائة و خمسين ورقة لخّص فيه كتبه: سمع الكيان، و السماء و العالم، و الكون و الفساد، و الآثار العلوية، و الحس و المحسوس، ثم لخّصها و شرح أغراضها في كتاب مبسوط في أربعة أجزاء» و يقول بالنثيا إنه وضع شروحا مطولة لكتاب البرهان و كتاب السماع الطبيعي و كتاب السماء و العالم، و كتاب النفس و كتاب ما وراء الطبيعة، و وضع شروحا متوسطة لهذه الكتب، و للمنطق و للكون و الفساد و الآثار العلوية، و للأخلاق و للحس و المحسوس أو الطبيعيات الصغرى، و للأجزاء التسعة الأخيرة من كتاب الحيوان. و كل هذه الشروح ترجمت إلى اللاتينية و العبرية و ترجمت إليها أيضا مؤلفاته الأصيلة في الفلسفة و في مقدمتها تهافت التهافت الذى يرد فيه على الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة مدافعا بحرارة عن الفلسفة و أرسططاليس. و له شروح على كتابيّ الشعر و الخطابة لأرسطو، و ترجم إلى اللاتينية أيضا كتاباه: «الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة» و «فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال» و من قوله فيه: «الحكمة (أي الفلسفة) صاحبة الشريعة و أختها الرضيعة و هما مصطحبتان بالطبع و متحابتّان بالجوهر و الغريزة، و يقرر ما قاله صديقه ابن طفيل في قصة حي بن يقظان من أن الفلسفة تخاطب الخاصة و الدين يخاطب العامة.

و كان يذهب إلى أن عقول الأفلاك تصدر عن اللّه، و كل فلك أو كل عقل يحدث الحركة فيما دونه إلى أن نصل إلى العقل الفعال، و في كل إنسان قبس منه، و إذا ازداد اتصاله به سما إلى حالة الكشف الصوفي. و أدّته محاولته في التوفيق بين الدين و الفلسفة إلى التأويل في النصوص الدينية حتى يتاح للإنسان فهم الحقائق العليا. و حاول أن يوفق بين رأى أرسطو و الفلاسفة المشائين بأن العالم قديم و رأى الغزالي و عامة المتكلمين بأنه محدث، فقال إن قدمه إنما هو بالقوة لا بالفعل، ثم وجد و تشكّل فهو قديم و محدث، و كذلك المادة قديمة و محدثة. و قال إن اللّه يعقل الأشياء في ذاته لا كما نعقلها نحن على وجه كلي أو جزئي، إذ هو علة الموجودات جميعا و المحرك لها من القوة إلى الفعل.

و منذ أخذ مترجمو ابن رشد إلى اللاتينية: جيرار الكريمونى (١١٨٧ م) و ميشيل سكوت الإنجليزى (١٢٣5م) و هرمان الألماني (١٢٧٢ م) يذيعون أعماله أخذت تدرّس في الجامعات الأوربية بإيطاليا و فرنسا و إسبانيا بينما كانت الكنيسة تقاومها و خاصة رهبان الدومينيكان، و صبّت الكنيسة لعناتها على سيجر البرابانتي الأستاذ بجامعة باريس و طردته من رحابها في سنة ١٢66 إذ عدته زنديقا رشديّا، و على الرغم من أن الراهب الدومينيكاني الألماني ألبرت الكبير و تلميذه الراهب توماس الأكويني هاجما بعض الآراء و التعاليم المنسوبة إليه خطأ فقد انتفعا أكبر انتفاع بأدلته و براهينه في التوفيق بين الفلسفة أو العقل و بين الدين، حتى ليسيران معه في طريق واحدة متبعين خطاه فيما قرر من وحدانية اللّه لوحدة العالم و تنزيهه عن كل نقيصة. و ظلت فلسفة ابن رشد و تعاليمه و أفكاره تدرس في الغرب منذ القرن الرابع عشر، و على الرغم من أن مجمع لاتران البابوي قرّر سنة ١5٠٢ لعن كل من ينظر في فلسفة ابن رشد ظل له أنصار كثيرون و ظل يدرس في الجامعات الغربية حتى العصر الحديث. و مما لا ريب فيه أنه كان لفلسفته و أفكاره أثر بعيد في قيام حركة التحرر و الإصلاح الديني في النهضة الأوربية، و يقول بالنثيا إن تأثير ابن رشد في تاريخ الفكر الأوربي كان حاسما، و هو تأثير يحتاج بيانه إلى مجلدات طوال و هو يعدّ-بحق-خاتمة الفلاسفة و المفكرين العظام في الأندلس.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) راجع في ابن مسرة تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (طبع القاهرة) رقم ١٢٠٢ و أخبار الحكماء للقفطي (طبع ليبزج) ص ١6 و الجزء الخامس من المقتبس لابن حيان ص ٢٠ و ما بعدها و كتاب الناصر في التنديد بمذهبه ص ٢5 و الفصل في الملل و الأهواء و النحل لابن حزم (طبع القاهرة) 4/١٩٨ و بالنثيا ص ٣٢6.

2) الفصل 4/١٩٩.

3) انظر في مصادر أمية ترجمته في الفصل الرابع.

4) راجع في ابن السيد الصلة لابن بشكوال (طبع مدريد ١٨٨٢) رقم 6٣٩ و المغرب ١/٣٨5 و قلائد العقبان لابن خاقان ص ١٩٣ و ابن خلكان ٣/٩6 و أزهار الرياض ١/56،٣/١٠١ و بالنثيا ص ٣٣4.

5) انظر في ابن باجة القفطي ص 406 و ابن أبى أصيبعة ص 5١5 و المغرب ٢/١١٩ و الفتح في القلائد ص ٣٠٠ و ابن خلكان 4/4٢٩ و نفح الطيب (تحقيق د. إحسان عباس)٧/٢٧ و الوافي بالوفيات للصفدي (طبع إستانبول)٢/٢4 ٠ و الخريدة للعماد الأصبهاني (قسم شعراء المغرب و الأندلس) طبع الدار التونسية ٢/٣٣٢ و بالنثيا ص ٣٣5.

6 ( انظر ترجمته في الإحاطة ١/5٠4.

7( انظر في تلمذة ابن طفيل لابن باجة المعجب للمراكشي (طبع القاهرة) ص ٣١١ و في تلمذة ابن رشد له ابن أبة أصيبعة في ترجمة ابن باجة ص 5١6.

8) راجع في ابن طفيل المعجب ص ٣١١ و ما بعدها و المغرب ٢/٨5 و تحفة القادم (الموجز- عدد أيلول سنة ١٩4٧) رقم 4٣ و الإحاطة ٢/4٧٨ و بالنثيا ص ٣4٨ و الميتافيزيقا في فلسفة ابن طفيل للدكتور عاطف العراقي. (طبع دار المعارف).

9) راجع في ابن رشد ابن أبي أصيبعة ص 5٣٠ و المعجب ص ٣١4 و ما بعدها و ابن الأبار في كتابه التكملة رقم ٨5٣ و الوافي بالوفيات للصفدي (طبع إستانبول)١/١١4 و ابن فرحون في الديباج المذهب ٢/٢5٧ و المغرب ١/١٠4 و ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة 6/١54 و ابن العماد في الشذرات 4/٣٢٠ و پالنثيا ص ٣5٣ و تراث الإسلام (طبع لجنة الترجمة و التأليف و النشر بالقاهرة) ص ٣٠5 و ما بعدها و كتاب ابن رشد و الرشدية لرينان و مقالة كرادى قو عنه في دائرة المعارف الإسلامية و راجع كتاب مؤلفات ابن رشد للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (طبع الجزائر) و كتابي د. عاطف العراقي عن النزعة العقلية و المنهج النقدي في فلسفة ابن رشد. (طبع دار المعارف( .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي