الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أدب عصر الفتوح في المغرب والأندلس
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص39-41
10-2-2016
3352
لم يؤثَر عن عصر الفتوح في المغرب و الأندلس (٢٣-94=644-6٩5 م) أدبٌ، مع الإيقان بأنّ العرب كانوا في أثناء تلك الفتوح بحاجة إلى شعر و خطابة يستخدمونهما في حياتهم الحربية على الأقلّ. أما الشعر و النثر المرويان عن طارق بن زياد ففيهما موقفان: موقف راجح هو أن خطبة طارق (1) و الأبيات المنسوبة إليه منحولة كلّها. و هنالك موقف مرجوح (ضعيف) هو أنّ هذا النثر و الشعر لطارق بن زياد نفسه.
و على كلّ، فإنّنا إذا ألفينا شيئا من الشعر أو النثر-في هذه الفترة-فإنّه يكون قد جرى على لسان عرب من جنود الفتح فيعدّ حينئذ من أدب المشرق لا من أدب المغرب. من ذلك مثلا أدب موسى بن نصير (2) ، فموسى بن نصير كان عربيا فصيحا بليغا يروى عنه شيء من الشعر و النثر.
و يبدو أن البربر في المغرب قد بدءوا يتعلّمون القرآن و الفقه و النحو منذ أيام عقبة بن نافع (ت 6٣) فقد ترك عقبة في البربر جماعة منهم شاكر صاحب الرباط يعلّمون البربر القرآن و أمور الإسلام. و كذلك فعل موسى بن نصير فإنّه لمّا جاز إلى الأندلس للّحاق بطارق ترك في المغرب سبعة عشر رجلا من العرب يعلّمون البربر القرآن و شرائع الإسلام. و قد كان المنيذر اليمانيّ (3) يحدّث في إفريقية بأحاديث رسول اللّه.
___________________
1) تنسب إلى طارق بن زياد خطبة مشهورة مطلعها: «أيّها الناس، البحر من ورائكم و العدو من أمامكم؛ و ليس لكم-و اللّه-إلا الصدق و الصبر. . .» . طارق بن زياد بربري الأصل دخل في الإسلام و في ولاء موسى بن نصير. و لمّا جاز طارق برجاله إلى الأندلس للفتح لم يكن قد مرّ على إسلامه و تعلّمه اللغة العربية إلاّ سنوات لا يزدن على خمس، فليس من المعقول أن تكون تلك الخطبة من قوله. ثمّ إنّ في هذه الخطبة صناعة هي أقرب إلى ما عرف في العصر العبّاسي. و لم ترد هذه الخطبة في مصدر نعرفه قبل نفح الطيب للمقرّي (ت 1041-1631-1632 م) . راجع الخطبة في نفح الطيب 1:240-241، رواها عن بعض المؤرخين. و كذلك روي لطارق شيء من الشعر منه (نفح الطيب 1:265، عن «المسهب» (للحجاري) و «المعرب» (لابن اليسع) . ركبنا سفينا بالمجاز مقيّرا... عسى أن يكون اللّه منّا قد اشترى. . . و هذا أيضا شعر منحول (راجع في طارق بن زياد، نفح الطيب 2:150 و ما بعدها متفرّقا؛ و راجع في الشكّ في الشعر و النثر المرويّين لطارق بن زياد، «الأدب المغربي» ، ص ١٠٠-١٠٣) ؛ و راجع في إثبات هذا النثر و هذا الشعر لطارق بن زياد (و لأنداد طارق بن زياد) : «النبوغ المغربي» ، ص 4١-4٢(من المقدمة) ،4١-4٢(من متن الكتاب) ،٣٧٣-374(نص الخطبة) .
2) ولد موسى بن نصير سنة ١٩ و تولّى المغرب سنة 86 ثمّ عاد إلى المشرق سنة 96. أما وفاته فكانت في الأغلب سنة ٩٩(٧١٧ م) . راجع، في الكلام على موسى بن نصير، وفيات الأعيان ٣:١٩-٢٧؛ نفح الطيب 2:146-149،155-156،٢١٢-216،٢١٨-٢٢٠،٢٢٢-٢٢٧ ثمّ فيما يتعلّق ببلاغته و شعره 250 و ما بعدها.
3) المنيذر الاسلمي، و يعرف أيضا باسم المنيذر الإفريقي لأنّه سكن إفريقية (الاستقصاء 1:41؛ نفح الطيب ٢:٢٣٣) ؛ راجع استعراض أقوال المؤرّخين في المنيذر في «المنهل العذب»1:41-4٣.
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
