مؤشرات البورصة المصرية وصناديق المؤشرات ETFS
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص82 - 85
2025-12-08
19
مؤشرات البورصة المصرية
المؤشر هو قيمة عددية لقياس التغيرات التي تحدث في الأسواق المالية، وفي بداية حساب المؤشر تحدد سنة الأساس وعندها توضع قيمة محددة لبداية قياسه لمقارنتها بأي تغييرات تحدث في نقطة محددة. يقيس المؤشر تحركات السهم سواء الارتفاعات أو الانخفاضات بما يعكس أسعار السوق واتجاهاته. وأشهر مؤشرات البورصة المصرية مؤشر EGX 30"، مؤشر داو جونز"، ومؤشر "القطاعات"، وفيما يلي توضيح لهذه المؤشرات:
مؤشر 30 EGX
هو مؤشر البورصة المصرية الذي تم تعديل اسمه في 1 مارس 2009 م ليصبح اسمه الجديد 30 EGX بدلا من (Case)، ليعكس التغيرات التي طرأت من تغيير اسم البورصة، حيث تم استبدال اسم بورصتي القاهرة والإسكندرية بالبورصة المصرية وفقاً لتعديلات قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992. ولقد تم تصميم هذا المؤشر وحسابه ابتداء من 1 يناير 1998 م بقيمة أساس تبلغ 1000 نقطة، وبدأت البورصة في نشر بياناته اعتبارا من 2 فبراير 2003م وقد تم حسابه وفقاً للعملة المحلية والدولار ابتداء من 1998 م، وبدأ نشره مقوماً بالدولار في 1 مارس 2009 م، ويضم المؤشر أعلى 30 شركة من حيث السيولة والنشاط ويقيس العائد على الاستثمار عن طريق حساب رأس المال السوقي المعدل بعد حساب نسبة الأسهم الحرة للأسهم التي يتكون منها المؤشر، ويتم حساب رأس المال السوقي معدلاً وفقاً لنسبة التداول الحر من خلال عدد الأسهم المقيدة مضروباً في أسعار إقفال أسهم كل من الشركات التي يتكون منها المؤشر مضروباً في نسبة الأسهم الحرة.
وتوضح شروط الانضمام لهذا المؤشر أهمية الأسهم الحرة التداول كمقياس أساسي لنشاط الشركات، وهو ما يؤكد أن الانضمام لـه سيكون فقط للشركات النشطة، وتستبعد منه الشركات التي تحقق خسائر لمدة ثلاثة أعوام متتالية وذلك اعتبارا من 2007/8/1 ، وكذلك استبعاد الشركات التي تشهر إفلاسها أو التي تندمج مع شركات أخرى أو التي يتم تملكها بواسطة شركات أخرى، كما يجب ألا تقل نسبة التداول الحر لشركة عن 15% كحد أدنى لكي يتم إدراجها في المؤشر.
مؤشر 70 EGX:
هو مؤشر سعري مركب يتكون من أنشط 70 شركة في البورصة المصرية بعد استبعاد الشركات الثلاثين الأكثر نشاطاً المكونة لمؤشر 30 EGX، وهو يقوم بقياس التغير في أسعار إغلاق الشركات دون ترجيحها برأس المال السوقي للشركات ولا يأخذ في الاعتبار نسبة التداول الحر كما هو الحال في 30 EGX، ويتم مراجعته بشكل نصف سنوي حيث يتم تعديل الشركات وفقاً لنشاطها وملاحظة تكرار التداول عليها.
مؤشر 100 EGX
هو مؤشر سعري يقيس أداء المائة شركة الأكثر نشاطاً في السوق متضمنة الشركات الـ 30 المدرجة في مؤشر 30 EGX والشركات الـ 70 المدرجة في مؤشر 70 EGX.
ويقوم المؤشر بقياس التغير في أسعار إغلاق الشركات دون ترجيحها برأس المال السوقي، ولا يأخذ في اعتباره نسبة التداول الحر.
صناديق المؤشرات ETFS
صناديق المؤشرات ETFS هي صناديق استثمارية مفتوحة تتبع حركة مؤشر معين ولكن يتم قيد وتداول الوثائق المكونة لهذه الصناديق في سوق الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات، وتتميز صناديق المؤشرات بما تمنحه للمستثمرين من فرص تغطية أسواق كاملة في دول مختلفة أو قطاعات مختلفة وذلك بتكلفة أقل من وسائل الاستثمار الأخرى، وتتكون صناديق المؤشرات من سلة من الأوراق المالية المتداولة في البورصة، فهي مصممة كصناديق الاستثمار المفتوحة لتوفير تكاليف أقل للدخول في البورصة، ولكن بخلاف صناديق الاستثمار المفتوحة يمكن تداول صناديق المؤشرات في أي وقت خلال جلسة التداول. وقد بدأت صناديق المؤشرات ETF لأول مرة في الظهور في عام 1993م عندما طورت شركة " State Street Global Advisor" بالتعاون مع البورصة الأمريكية أول سوق لصناديق المؤشرات، ومن أشهر هذه الصناديق شهادات إيداع ستاندرد آند بورز وكانت عبارة عن صناديق مؤشرات تتبع أداء مؤشر ".. Sapo"، وتعتبر SPDR حتى الآن أحد أنجح صناديق المؤشرات وأكثرها سيولة، وبنهاية نوفمبر 2007م ارتفع عدد صناديق المؤشرات على المستوي العالمي إلى 1137 صندوق يدار بواسطة 73 مدير استثمار، ويتم تداولها في أكثر من 42 بورصة بأصول مدارة تصل قيمتها إلى 773.2 مليار دولار كما نشر في تقرير "مؤسسة مورجان ستانلي في نوفمبر 2007م، ومن مميزاتها أنه لا يوجد تكاليف لبيعها وكلفة إدارتها تكون أقل من تكلفة إدارة صناديق الاستثمار العادية، لذلك فإن الاستثمار فيها يساعد في الحصول على الأرباح أو الخسائر لسلة من الأوراق المالية دون تحمل تكاليف شراء كل ورقة مالية على حدة، كما تتميز بمتابعة أسعارها وتداولها لحظياً وباحتوائها على مجموعة متنوعة من الأوراق المالية، ولابد أن يكون لكل صناديق المؤشرات صانع سوق يلتزم بالبيع أو الشراء لكل من يرغب في ذلك من المستثمرين، وهو ما يضمن وجود سيولة دائمة لها حيث يشق المستثمر دائماً في إمكانية قيامه ببيع أو شراء شهاداتها في أي وقت يرغب في ذلك، بالإضافة إلى أنه يستطيع بيعها على المكشوف وشرائها بالهامش أو وضع أوامر محددة السعر واستثمار حجم رأس المال الذي يرغب فيه بدون حد أدنى، ولكن هذا لا يمنع وجود عدة مخاطر لها مثل مخاطر تقلب السوق، كما أنه من الممكن ألا يكون هناك تطابق تام بين أداء صناديق المؤشرات ETFS وأداء المؤشر المصممة عليه وذلك بسبب التكاليف الإدارية، الاختلاف في التوقيت، والعوامل الأخرى التي تؤثر سلباً، بخلاف تعرض المستثمرون المستخدمون لعملة مختلفة عن عملتهم الأصلية في صناديق المؤشرات إلى مخاطر تقلبات سعر الصرف.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة