أشعار للشعراء الفُرس في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج4/ص70-74
2025-12-07
72
ما وأروع ما أنشد الشاعر الفارسيّ:
حقّ را چو به خلق شد جلوهگرى *** پوشيد على را به لباس بشري
از عالم لامكان به امكان آورد *** تا بي خبران را دهد از خود خبري[1]
وما أجمل ما قاله شاعر آخر:
سِرِّ ولايت آموز مصباح جان برافروز *** رو از على بياموز يك شيمهء عليّه
روي عليّ أعلى اشراق نور بالا *** عَنْ وَجْهِهِ تَلَالا نُورٌ مِنَ الْهُويّه
سِرِّ هُويّت آمد روح مشيّت آمد *** ايجادُ كُلِّ شيء مِنْ مَبْدَأ الْمَشِيَّه
چون روح جمله اسماست اين نكته پاى برجاست *** يا واهِبَ الْعَطَايا يا رازق الْبَرِيَّه
چون نيست رَه بذاتش يك شمّه از صفاتش *** ألرِّفْقُ بِالرَّعِيَّة والْعَدْلُ في الْقَضِيَّه[2]
وما أروع وأسمى ما قاله الروميّ:
رومي نشد از سرّ على كس آگاه *** زيرا كه نشد كس آگه از سرّ الَه
يك ممكن واين همه صفات واجب *** لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلّا بِالله[3]
وما أحلى ما أنشده الأديب الفاضل عبد الباقي أفَنْدي العمريّ إذ قال:
يَا أبَا الأوْصِياءِ أنْتَ لِطَه *** صِهْرُهُ وابْنُ عَمِّهِ وأخُوهُ
أنّ لله في مَعاليكَ سِرّاً *** أكْثَرُ الْعَالَمينَ ما عَلِمُوهُ
أنْتَ ثَانِي الآبَاء في مُنْتَهَى *** الدَّوْرِ وآباؤُهُ تُعَدُّ بَنُوهُ
خَلَقَ اللهُ آدَم مِنْ تُرَابٍ *** فَهُوَ ابْنٌ لَهُ وأنْتَ أبُوهُ[4]،[5]
ونظم آية الله العلّامة الحاج السيّد إسماعيل الشيرازيّ ابن عمّ آية الله سيّد الطاعة الحاج الميرزا محمّد حسن الشيرازيّ أعلى الله مقامهما قصيدة عصماء في مدح أمير المؤمنين عليّ عليه السلام لمناسبة ذكر مولده الأغرّ ننقل منها هنا عدداً من أبياتها:
إنْ يَكُنْ تُجْعَلُ لِلهِ الْبَنُونْ *** وَتَعَالى اللهُ عَمَّا يَصِفُونْ
فَوَليدُ الْبَيْتِ أحْرى أنْ يَكُونْ *** لِوَلِيّ الْبَيْتِ حَقّاً وَلَدا
هُوَ بَعْدَ المصطفي خَيْرُ الْوَرى *** مِنْ ذُرَى الْعَرْشِ إلى تَحْتَ الثَّرى
قَدْ كَسَتْ عَلْيَاؤُهُ امَّ الْقُرَى *** عِزَّةً تَحْمَى حِمَاهَا أبَدا
لَا عُزَيْرٌ، لَا؛ ولَا ابْنُ مَرْيَمِ *** حَيْثُ لَا يَدْنُوهُ مَنْ لَمْ يُحْرِمِ
سَبَقَ الْكَوْنَ جَمِيعاً في الْوُجُود *** وَطَوى عَالَمَ غَيْبٍ وشُهُود
كُلُّ مَا في الْكَوْنِ مِنْ يُمْنَاهُ جُوُد *** إذْ هو الْكَائِنُ لِلهِ يَدا
سَيِّدٌ حازَتْ بِهِ الْفَضْلَ مُضَرْ *** بِفَخارٍ قَدْ سَما كُلَّ الْبَشَرْ
وَجْهُهُ في الْفَلَكِ الْعُلْيَا قَمَرْ *** فَبِهِ لَا بِالنُّجُومِ يُهْتَدى
وَيَدُ اللهِ مُدِرُّ الأنْعُمِ *** نَحْوَ مَعْنَاهُ لِنَيْلِ الْمَغْنَمِ[6]
وما أحلى وأبلغ الشعر الذي نظمه الحكيم الإلهيّ الميرزا جلوه بالفارسيّة إذ قال:
غير على كسي نكرد خدمت أحمد *** غمخور موسى نباشد الّا هارون
صورت انساني وصفات خدائي *** سبحان الله ازين مركّب ومعجون
كرد جهانى ز تيغ زنده به معنى *** از دم تيغش اگر چه ريخت همى خون
ساحت جاهش به عقل پى نتوان برد *** نتوان با موزه درگذشت ز جيحون[7]
سوى شريعتگراى ومهر على جوي *** از بن دندان اگر نه قلبي ووارون[8]
[1] يقول الشاعر هنا: «لمّا أراد الحقّ أن يتجلّي للخلق فقد ألبس عليّاً رداء البشر. وجاء به من عالم اللامكان إلى عالم الإمكان ليخبر الناس الغافلين، عن الله تعالى».
[2] يقول الشاعر: «تعلّم سرّ الولاية وأنر مصباح روحك واذهب وتعلّم من عليّ شيماً عليّة. فوجه عليّ النورانيّ هو من نورانيّة العالم العلويّ، وقد تلألأ عن وجهه نورٌ من الهويّة. وأصبح عليّ سرّ الهويّة وحلّت روح المشيئة الإلهيّة فيه وإيجاد كلّ شيء من مبدأ المشيّة. لأنّ عليّاً هو روح جميع الأسماء الإلهيّة، وهي مسألة لا نقاش فيها. يا واهب العطايا يا رازق البريّة». ويقول في البيت الأخير: «لمّا لم يكن لنا سبيل إلى ذاته، فأنّ عندنا عبقة من صفاته وهي الرفق بالرعيّة، والعدل في القضيّة».
[3] يخاطب الشاعر نفسه فيقول: «أيّها الروميّ: لم يعرف أحد سرّ عليّ، لأنّ أحداً من الناس لم يعرف سرّ الله. أممكنٌ يتحلّى بكلّ صفات الواجب هذه؟! لا حول ولا قوّة إلّا بالله
[4] «سفينة البحار» ج 2، ص 231.
[5] المقصود أنّ آدم ابن التراب وأنت أبو تراب.
[6] «سفينة البحار» ج 2، ص 230.
[7] يقول الشاعر هنا: «لم يخدم رسول الله غير عليّ كما لم يشارك موسى في غمّة غير هارون. وعليّ في صورة إنسانيّة وصفاتٍ إلهيّة، فسبحان الله ما أورع هذا المزيج والمعجون. أنّ عليّاً في الحقيقة أحيا العالم بسيفه، وإن كان حدّ سيفه ما برح يقطر دماً. لا يمكن إدراك مقام عليّ بالعقل، إذ لا يمكن عبور نهر جيحون بحذاء صغير» [يريد الشاعر هنا أنّه لا يمكن عبور نهر جيحون إلّا بسفينة أو زورق. وكذلك حقيقة عليّ فأنّ العقل قاصر عن إدراك كنهها. المترجم].
[8] «اتّجه نحو الشريعة أيها الإنسان ودع حبّ عليّ يملأ قلبك وليكن ذلك من صميم القلب وأعماقه، إذا كنتَ سائراً على الصراط السويّ، معرضاً عن الاعوجاج».
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة