مراحل الزراعة المعملية (الزراعة النسيجية) للنباتات Propagation stages 
قسم (1974 ,1964 ,1961) ,Murashige خطوات زراعة الأنسجة النباتية إلى :
1- مرحلة إنتاج نباتات الأم Mother plants
2- مرحلة فصل وتجهيز الأجزاء النباتية Isolation of explants من نباتات الأم .
3- مرحلة زراعة الأجزاء النباتية Explants culture.
4- مرحلة الزراعة الثانوية Subculture لإكثار الكالس أو النبتات.
5- مرحلة أقلمة النباتات Hardening والزراعة في التربة.
1- مرحلة إنتاج نباتات الأم 
1- نباتات الأم هي نباتات مرجعية وهي المصدر الآمن لفصل أجزاء نباتية تستخدم في الزراعة المعملية ولتحديث نباتات الأم تفصل عقل منها بطول 15 - 20 سم، ثم تجزأ العقل إلى أجزاء (Micro-stock Explants) لاستخدامها في الزراعة المعملية. والأجزاء المفصولة من نباتات حديثة العمر تنتج نموات متجانسة في المعمل وبنسبة نجاح أعلى، وتنتج جذورا عرضية أكثر، ونموها أفضل من الأجزاء المفصولة من نباتات بالغة.
2- في الزراعة التجارية التي تلجأ غالبا إلى النباتات النامية في الحقل، وهي نباتات عادة تكون شديدة التلوث لتعرضها الدائم للأتربة والآفات الناقلة للأمراض وتحتاج إلى تعقيم يتناسب مع شدة تلوثها. لذلك يجب اختيار أفضل النباتات من حيث قوة النمو وتجانسها وراثيا في صفاتها من حيث سرعة النمو والتبكير في النضج وإنتاج الأزهار ولونها وجودة ثمارها .
3- استبعاد النباتات التي كانت مصابة بأمراض فيروسية وفطرية وبكتيرية ومسببات نقل العدوى مثل الحشرات الثاقبة الماصة مثل المن والعنكبوت الأحمر والذبابة البيضاء. واستبعاد النباتات التي تعرضت لضغوط بيئية أثناء نموها مثل البرودة الشديدة والجفاف الشديد وقصر الفترة الضوئية وعدم انتظام شدة الضوء. وتؤدى شدة البرودة إلى انكسار طور السكون وظهور أمراض البرودة ويؤدى الجفاف وعدم وفرة الضوء إلى ضعف النمو.
احتياج نباتات الأم
* الحالة الغذائية Stock plant nutrition
من المتوقع أن يتأثر محتوى الأجزاء النباتية بالمعاملات السابقة التي تطبق على نباتات الأم وأن المحتوى الداخلي من الهرمونات والعناصر الغذائية في الأجزاء النباتية هو امتداد لما يحتويه نبات الأم. لذلك يجب اختيار نباتات أم جيدة النمو. وأن تكون خالية من الأمراض وخاصة الأمراض الفيروسية. ويفضل أن تكون من إنتاج معمل زراعة الأنسجة، وتربى في حجرة النمو أو في صوبة محمية من الآفات الناقلة للأمراض مع توفير رعاية منتظمة ومنضبطة من الناحية الغذائية والبيئية. ويراعى خفض الرطوبة النسبية في الصوبة بقدر الإمكان، وأن يكون الري بالتنقيط أو بالانتشار تحت سطح التربة بدلا من الري بالرش لحمايتها من الأمراض. والأجزاء المفصولة من نباتات الأم غالبا لا تحتاج إلى تعقيم.
* الفترة الضوئية Photoperiod
للفترة الضوئية تأثير فسيولوجي كبير على بعض الأنواع النباتية المستخدمة كأمهات، وتحتاج نباتات الأم غالبا من 12 إلى 16 ساعة يوميا. وتؤدى إطالة الفترة الضوئية إلى استمرار التمثيل الضوئي وتنشيط نمو الأجزاء النباتية المفصولة منها. وتقصير الفترة الضوئية يؤدى إلى ضعف نباتات الأم.
وللكثافة الضوئية Light intensity تأثير هام على نمو النباتات المعملية فتحتاج كثير من الأنواع النباتية إلى 4000 لكس لكي ترتفع حيويتها. وقد يحتاج البعض الآخر إلى شدة إضاءة منخفضة. ولذلك يوصى بتعريض نباتات الأزاليا الأم لكثافة ضوئية متوسطة 10MM/m2 للحصول على أفضل نموات خضرية تستخدم في الزراعة المعملية. وقد يرجع ذلك إلى أن شدة الضوء المرتفعة تسبب فقد الأكسينات الداخلية Endogenous auxin التي لها دور هام في تكوين الجذور.
ويعتقد أن الضوء الأحمر Red light له علاقة بانخفاض الأكسين وزيادة السيتوكاينين في البيئة الغذائية. وأن الأشعة Near- Ultraviolet لها علاقة بانخفاض محتوى الأكسين. ويفسر ذلك نشاط تكوين نموات خضرية من أجزاء نباتية مختلفة. ولوحظ أن زراعة القسم النامية المفصولة من أفرع كانت مظللة لستة أصناف من أمهات العنب أنتجت عددا أكبر من الأفرع المعملية بالمقارنة بالمفصولة من أفرع نامية في جو مشمس بصورة كاملة. ويفسر ذلك بأن النباتات المظللة تستقبل ضوءا مرشحا ترتفع فيه موجات الضوء الأحمر الذي له القدرة على إنتاج قدر كبير من السيتوكاينين الداخلي Endogenous Cytokinin الذى يحسن نمو النباتات تحت ظروف الضوء المنخفض (1987 Economou, 1982; Economou and Read) .
* الحرارة Temperature
تختلف النباتات في احتياجها من الحرارة المنخفضة أو الحرارة المرتفعة. لذلك يجب إنماء نباتات الأم تحت ظروف من الحرارة المناسبة حتى تكون مصدرا جيدا للأجزاء النباتية المطلوب زراعتها في المعمل. فمثلا تعريض بصيلات نباتات الليلي Lily الأم لفترات مختلفة من التخزين عند 4م كان له تأثير إيجابي قوى على عدد ووزن البصيلات الناتجة في المعمل من زراعة أوراق حرشفية مفصولة من نباتات الأم.
* منظمات النمو Growth regulators
رش نباتات الطماطم الأم بمادة Chlormequat chloride تركيز 2000 جزء في المليون يؤدى إلى زيادة واضحة في نمو الأجزاء المفصولة منها في المعمل. كذلك وجد زيادة في نمو الكالس والنبتات الناتجة من زراعة أجزاء ورقية مفصولة من نباتات Dahlia و Petunia بعد رشها بمادة Diaminozide بتركيز 2000 جزء في المليون. لذلك يفضل رش نباتات الأم بالسيتوكاينين أو غمس الأجزاء المفصولة منها قبل زراعتها في محلول منظم النمو يحتوي على سكر وبعض الهرمونات مثل BA; GA أو زراعتها في بيئة سائلة تحتوى على تركيزات مختلفة من (1976 de Langth and Bearine) .
2- مرحلة فصل وتجهيز الأجزاء النباتية 
فصل وتعقيم الجزء النباتي Explant
يفضل فصل الأجزاء من نباتات معملية مرباة في حجرة النمو أو في الصوبة. وبعد تعقيمها تشطف عدة مرات في ماء مقطر لإزالة آثار مادة التعقيم، ثم تجفف سطحيا وترص على ورق ترشيح معقم أو مسطح زجاجي معقم باستخدام ملقط معقم. ويستخدم سلاح شفرة معقم في التخلص من أي جزء تغير لونه أو عند تجزئة الجزء النباتي إلى أحجام أصغر. وتتم التجزئة تحت ميكروسكوب داخل كابينة الحقن ويستخدم ثاقب فلين لفصل أقراص من أوراق أو من أنسجة داخلية للدرنات. وقد يستخدم جهاز خاص لتقطيع العينات وفصل أجزاء محددة في الحجم أو الوزن. ويستخدم ورق ألومنيوم معقم عند وزن الجزء النباتي بعد فصله. ويؤخذ في الاعتبار الحجم المناسب للجزء النباتي لأهمية ما يحتويه من هرمونات ومواد غذائية. ويجب تقليل مساحة الأسطح المجروحة لأنها مصدر لانبعاث الإيثلين. أما البذور فيمكن زراعتها مباشرة على بيئة مناسبة بعد تعقيمها وشطفها جيدا. وقد تفصل كل من الأجنة والفلقات لزراعتها على حدة. وقد يفضل غمر أو تعويم الأجزاء النباتية في محلول سيتوكاينين مناسب لرفع محتواها من السيتوكاينين لما له من أهمية كبيرة في تكوين النموات الخضرية. وثبت أن معاملة أجزاء ورقية من البيتونيا Petunia hybride بالسيتوكاينين قبل زراعتها على بيئة خالية منها يؤدى إلى إنتاج نموات خضرية مساوية أو تزيد عن النموات الناتجة من بيئة مضاف إليها نفس السيتوكاينين. كذلك وجد أن غمس ورقة كاملة في محلول 400 جزء في المليون بنزايل أدينين (BA)، ثم زراعة أجزاء مفصولة منها في بيئة خالية من السيتوكاينين كان لها تأثير إيجابي كبير في إنتاج نموات جيدة.
3- مرحلة زراعة الأجزاء النباتية Explant culture 
يزرع الجزء النباتي المعقم في تماس مع البيئة الغذائية المناسبة إما قطبيا Polar أي قائما Straight up، بحيث تكون القمة متجهة إلى أعلى والقاعدة الفسيولوجية منغمسة في البيئة، وإما غير قطبي Apolar أي مقلوبا Upside down بحيث تكون القاعدة الفسيولوجية بعيدة عن البيئة وتكون القمة منغمسة فيها. ويفضل زراعة نباتات العائلة Amaryllidaceae في المعمل بطريقة قطبية لأنها تعطى جذورا عرضية أفضل، بينما يفضل البعض الزراعة بطريقة غير قطبية لتسهيل نمو الجذور والسوق وتيسير الإمداد بالأكسيجين وعدم ظهور آثار ضارة ناتجة عن مواد سامة يفرزها الجزء النباتيPierik and Steegmans 1975) ) وزيادة الأسطح المجروحة تساعد على زيادة امتصاص العناصر ومنظمات النمو من البيئة، إلا إنها تؤدى في نفس الوقت إلى زيادة انطلاق غاز الإيثلين الضار لذلك يجب تقليل مساحة الأسطح المجروحة بقدر الإمكان على الجزء النباتي حتى لا تكون سببا في فشل نموه ويفضل إزالة طبقة الأوعية الإسكلارانشيمية من الجزء النباتي حتى لا تكون عائقا لتكوين الجذور.
الأجزاء المستخدمة في الزراعة المعملية 
* کالس Callus
إنتاج الكالس وسيلة سريعة للحصول على أعداد كبيرة من النبتات Plantlets. وتنجح هذه الطريقة مع بعض الأنواع النباتية دون غيرها. وهي طريقة مستحبة على المستوى التجاري وعند مربي نباتات الزينة واستحداث الطفرات. ويظهر عن الكالس طفرات ذاتية كثيرة إذا كانت البيئة تحتوي على تركيز مرتفع من السيتوكاينين. وتحدث الطفرات في خلايا الكالس نتيجة التضاعف أو التوزيع غير المنتظم للكروموسومات.
* بادرات معملية Plantlets كاملة أو مجزأة
يمكن الحصول على بادرات كاملة بزراعة بذور معقمة على بيئة مناسبة. وقد تفصل البادرات وتهذب بإزالة الأوراق والجذور وتجزأ إلى عقل وحيدة البرعم ثم تزرع هذه العقل في بيئة مماثلة لإنتاج نباتات كاملة وقد تفصل أجزاء من الأوراق أو الجذور أو الأزهار وتزرع في المعمل لإنتاج كالس يتكشف بعد ذلك إلى بادرات.
* أجنة Embryos
تزرع الأجنة في بيئة غذائية بعد فصلها من البذور واستبعاد القصرة والفلقات. وقد تفصل السويقة الجنينية من الجنين لزراعتها في المعمل.
* نسيج مرستيمى Meristemic tissue
هي طريقة مفضلة بالرغم من انخفاض نسبة نجاحها بالمقارنة بزراعة البراعم، ولكنها الطريقة الرئيسية لإنتاج نباتات خالية من الأمراض الفيروسية. ويحتوي المرستيم على خلايا سريعة الانقسام. ويفصل المرستيم من طرف القمة النامية للفرع بعد استبعاد جميع الأوراق المحيطة بها ماعدا 1 - 2 من منشئات الأوراق، ثم يزرع المرستيم بعد فصله مباشرة في بيئة غذائية صلبة. ويتم فصل المرستيم وزراعته داخل الكابينة المعقمة. والقمة المرستيمية الصغرى فرصتها أكبر للحصول على نباتات خالية من الفيروس.
* براعم طرفية وجانبية Auxiliary and Terminal bud
تزرع البراعم الطرفية والجانبية على الساق الرئيسي والأفرع الجانبية في بيئة غذائية مناسبة لتحفيزها على النمو. ويجب اختيار البراعم المحتوية على بعض الأوراق الأولية، وألا تكون البراعم في حالة سكون. ويتم اختيار الأفرع حديثة العمر قوية النمو، ويفضل نقعها في الماء قبل فصل البراعم منها.
* متوك وحبوب لقاح Anther and Pollen grains
تزرع المتوك وحبوب اللقاح بهدف إنتاج نباتات أحادية Haploid تحتوي على نصف العدد الكروموسومى للخلية الجسمية. ثم تعامل النباتات الأحادية الناتجة بالكولشيسين لمضاعفة العدد الكروموسومى بها وإنتاج نباتات ثنائية متجانسة.
* خلية واحدة Single cell
يتم تفكيك خلايا نسيج أو كالس في بيئة سائلة ميكانيكيا أو إنزيميا. ثم تلقط خلية واحدة من معلق الخلايا المتكون بماصة ميكرومترية، ثم تزرع منفردة في بيئة سائلة أو بيئة صلبة تحتوي على آجار فتتحول الخلية بسهولة إلى جنين جسمي Somatic embryo قادر على التكشف إلى نبات كامل. والنباتات الناتجة تكون مطابقة لمواصفات الام Cell line وتستخدم هذه الطريقة بنجاح مع عديد من النباتات الراقية.
* بروتوبلاست Protoplast
يتميز البروتوبلاست بقدرته على الاندماج والتكتل ويستفاد من هذه الظاهرة في دمج بروتوبلاست لخليتين من الخلايا الجسمية. ويستلزم لذلك هضم الجدر الخلوية للخليتين بفعل الإنزيمات لإطلاق البروتوبلاست منهما واندماجهما، ثم إعادة تكوين الجدار الخلوي للخلية الهجينية الجديدة. وبزراعة الخلية الهجين في بيئة غذائية مناسبة يتكون جنين جسمي ينمو ويكون نموات خضرية وجذرية.
الزراعة في الأنابيب والدوارق المخروطية 
تمسك الأنابيب والدوارق المخروطية المحتوية على بيئة محتوية على آجار في وضع أفقي. ويقلل هذا الوضع التلوث بشدة خصوصا إذا كانت الزراعة خارج الكابينة المعقمة. ويجب تجنب تعريض فوهة الأنابيب أو الدوارق إلى اللهب إذا كانت الزراعة داخل الكابينة حتى لا يؤدى إلى إنتاج الإيثلين وتجمعه داخلها. وتحتاج زراعة البذور أو الأنسجة المرستيمية إلى تثبيتها على سطح البيئة الصلبة بالضغط عليها برفق باستخدام إبرة الحقن أو ما يماثلها لأن غمس البذرة أو النسيج بالكامل في البيئة يعرضهما إلى نقص الأكسجين. بينما بالنسبة للبراعم أو أجزاء من النخاع أو أي جزء آخر فيغمس نصفها تقريبا في الآجار حتى لا يتعرض إلى نقص الأكسيجين ويراعى المحافظة على قطبية الجزء النباتي عند زراعته، إن كان قائما (Straight up (Polar أو مقلوبا (Upside down (Apolar وهذا يتوقف على نوع النبات. فتتكون الجذور العرضية على المنطقة القاعدية للجزء النباتي إذا زرع قائما. وإذا كان الجزء النباتي مفصولا من نبات مفترش غير قائم فيفضل زراعته في وضع أفقي على البيئة الغذائية، وقد تتكون الجذور العرضية بصورة أفضل في بعض النباتات إذا زرع الجزء النباتي مقلوبا.
العوامل المؤثرة على نمو الجزء النباتي في المعمل
(أ) عوامل خاصة بالجزء النباتي
• تجانس وحجم الجزء النباتي
يجب أن تكون الأجزاء النباتية متجانسة في خلاياها، ويؤدى عدم التجانس إلى تكوين كالس غير متجانس الخلايا والنموات الناتجة منه تكون غير متجانسة في النمو والتركيب الوراثي. كذلك يؤثر حجم وشكل الجزء النباتي على نموه فقد يفشل في النمو إذا قل حجمه عن القدر المناسب، وإذا كبر حجمه يكون له قدر كبير في النجاح والنمو. وقد يرجع ذلك إلى احتوائه على كمية أكبر من المواد الغذائية وعدد أكبر من الخلايا مما يزيد من إنتاج نموات كثيرة. لذلك يفضل تحديد حجم الجزء النباتي وشكله وتركيبه فمثلا الأجزاء المفصولة من مناطق التخزين في البطاطس والبطاطا واللفت والجزر وغيرها فيفضل فصل جزء أسطواني منها بأبعاد 2.4 x 20 ملليمتر لأن الشكل الأسطواني يتيح فرصة أفضل لامتصاص العناصر الغذائية من البيئة وتبادل الغازات كما أن لمنظمات النمو والعناصر الغذائية المفرزة من الأسطح المجروحة بالجزء النباتي لها دور فعال في تنشيط الانقسام وتكوين الكالس ويوصى بأن الحد الأدنى لوزن القطعة من جذر الجزر هو 3٫8 ملليجرام حيث يحتوي على 25 ألف خلية تقريبا. بينما نفس الكتلة من درنات الخرشوف تحتوي على عدد أقل من الخلايا نظرا لكبر حجمها. ولذلك يوصى بأن تكون كتلة القطعة من درنات الخرشوف 8 ملليجرام حيث تحتوي على 20 ألف خلية تقريبا، وأن يفصل الطرف المرستيمى من القمة النامية لنباتات البطاطس أصغر من ذلك لضمان إنتاج نباتات خالية من الفيروس.
• النمط الوراثي للنبات Genotype
تختلف قدرة النباتات على النمو والتكاثر المعملي باختلاف نوعها وتركيبها الوراثي. فمن الثابت صعوبة تكوين الجذور العرضية على أجزاء ورقية من نبات Kalanchoe farinaceae إذا زرعت في الحقل، بينما يسهل ذلك بزراعتها في بيئة غذائية مناسبة في المعمل. وعموما يسهل تكاثر النباتات ثنائية الفلقات Di cotyledons، في المعمل عن النباتات أحادية الفلقات Monocotyledons. والنباتات التي تتكاثر خضريا بسهولة في الحقل يسهل تكاثرها في المعمل. كما أن بعض العائلات والأجناس النباتية لها قدرة عالية على التكاثر مثل العائلة Solana cea ومنها الأجناس Petunia; Datura; Lycopersicon, Nicotiana, Solanum : والعائلة Cruciferae ويتبعها الأجناس Arabidopsis; Brassica Lunnaria والعائلة Gesneriaceae ويتبعها الأجناس Streptocarpus Achimenes; Saintpaulia : والعائلة Compositae ومنها الأجناس Chrysanthemum; Chichorium Lactuca والعائلة Liliaceae ومنها الأجناس ; .Haworthia; Allium Lil (George, 1993) ium; Ornithogalum
• العمر الفسيولوجى Physiological age
الأنسجة الجنينية والأنسجة الحديثة Juvenile أكثر قابلية للنمو والتكوين الشكلي Morphogenesis عند زراعتها معمليا بالمقارنة بالأنسجة المتقدمة في العمر .Adult. وتنخفض قدرة الأشجار والشجيرات على التكاثر المعملي بتقدمها في العمر، لذلك يجب إنتاج نباتات حديثة منها. ويفضل للزراعة المعملية استخدام أجزاء نباتية حديثة العمر مثل الأنسجة المرستيمية والبادرات الحديثة. وتختلف بعض الأنواع النباتية في هذا المضمون العام مثل-Arthurium andreanum Lu ;naria. annua; Hedera helix . كما أن الأجزاء النباتية المفصولة من نباتات يسهل تكاثرها خضريا تكون أفضل للزراعة المعملية عن الأجزاء المفصولة من نباتات لا تتكاثر خضريا. كذلك البراعم الساكنة والبذور الساكنة تكون أصعب في النمو في المعمل بالمقارنة بغيرها غير الساكنة. وقد تزداد قدرة النمو والتكاثر للأجزاء النباتية المفصولة أثناء فترة تزهير بعض النباتات بصرف النظر عن عمرها مثل Ranuncu lus seeleratus, Freesia; Launaria. وعموما تظل القمم النامية المفصولة من سوق حديثة العمر هي الأفضل في الزراعة المعملية لأنها نشطة وقادرة على الانقسام والتكاثر بالمقارنة بالقمم النامية المفصولة من سوق متقدمة العمر. بالرغم من ذلك تنجح زراعة القمم النامية والأنسجة المرستيمية المفصولة من سوق متقدمة في العمر لبعض النباتات مثل :
Rhododendron hybrids; Sequoia sempervirens; Malus sylvestris; Pinus pinas ter; Cryptomeria japonica; Vitis vinifera; Thuja occidentalis
(ب) عوامل خاصة بالبيئة المحيطة
• طول الفترة الضوئية Photoperiod
المرحلة الأولى لنمو الأجزاء النباتية لأنواع كثيرة من النباتات لا تتأثر إن كانت في ضوء أو ظلام. بينما في مراحل النمو التالية يكون من الضروري تتابع فترتي الضوء والظلام لتكوين نموات خضرية وجذور. وكان ذلك مؤكدا بالنسبة للنموات الناتجة من زراعة براعم زهرية حديثة للفريزيا Freesia . وقد يستلزم وجود الضوء لإنبات بعض أنواع البذور ، بينما يستلزم وجود الظلام لإنبات بذور أنواع أخرى مثل الأوركيد Pierik and Steegmans, 1975) Orchid). وتؤثر طول الفترة الضوئية على نمو الأجزاء النباتية وتكوين النبتات في المعمل. ويختلف هذا التأثير باختلاف نوع النبات. وتعتبر 12 ساعة ضوءا هي الأفضل لنشوء وتكوين نموات على أجزاء مفصولة من درنات نبات Helianthus. وأن 15 - 16 ساعة ضوءا هي الأفضل لتكوين أجنة على كالس نبات Geranium ، بينما تنخفض عدد الأجنة المتكونة بإطالة أو تقصير الفترة الضوئية عن ذلك. ويتغير لون الكالس إلى اللون الأخضر ولا تتكون منه أجنة إذا كان ناميا في ظلام تام بينما لم يتأثر تكوين النموات الجديدة بزراعة المرستيم القمي لنبات Pharbitis nil تحت ظروف 16 - 24 ساعة ضوءا. كما ثبت أن مستوى الأكسجين والسيتوكينين داخل النسيج يتأثر بإطالة الفترة الضوئية في الأنسجة المرستيمية المفصولة من نباتات تحتاج أصلا إلى فترة ضوئية طويلة.
* شدة الإضاءة Light intensity
لم يتم حتى الآن تحديد أفضل شدة إضاءة مناسبة لنمو الأنسجة النباتية المختلفة، وقد يرجع ذلك إلى اختلاف احتياج النباتات باختلاف مراحل النمو والنوع النباتي فقد وجد أن 1000 لكس Lux هو أفضل شدة إضاءة في المرحلة الأولى والثانية من الزراعة الثانوية للأنسجة والخلايا النباتية، وقد تزداد إلى  3000 - 10000 لكس في المرحلة الثالثة، ويتطلب زيادة شدة الإضاءة بعد نقل النباتات من البيئة الغذائية إلى التربة ويجب ألا تصل الكثافة الضوئية في المعمل إلى نفس المستوى السائد في الحقل أو الحجرة الضوئية (تقدر ما بين 30 - 70 وات/ متر مربع) ، لأن زيادة شدة الضوء داخل المعمل عن القدر الأمثل والمناسب للزراعة المعملية يسبب أضرارا كثيرة. فقد لوحظ نشاط نمو الأجزاء النباتية المزروعة في المعمل عند شدة إضاءة منخفضة (8 - 16 وات/ متر مربع)، وقد يحدث النمو في المعمل عند شدة إضاءة أقل من ذلك. ويفضل اختيار الشدة الضوئية المنخفضة لأن التمثيل الضوئي في الأجزاء النباتية المزروعة والنموات الحديثة الناتجة منها يكون ضعيفا لعدم اكتمال تكوين الكلوروفيل خصوصا إذا انخفض تركيز ثاني أكسيد الكربون فوق الآجار. ويمكن تعويض النقص في الشدة الضوئية بإضافة السكر للبيئة الغذائية، إلا إن الإضافة الزائدة من السكر قد تؤدى إلى ضعف سرعة نمو النباتات في المعمل.
• طول الموجة الضوئية Wave length
في حالة النباتات التي تتأثر بطول الموجة الضوئية Photomorphogenic plants يتم السيطرة عليها بإضافة صبغة الفيتوكروم Phytochrome لقدرتها على امتصاص الضوء بطول موجه (660 نانوميتى) وتتحول إلى صبغة (Phytochrome - red .(Pr فإذا تعرضت الصبغة (Pr) إلى الأشعة الحمراء تتحول إلى صبغة Phytochrome far red (Pfr) التي تستطيع امتصاص الأشعة بطول (730 نانوميتر). ويحدث تحول صبغة الفيتوكروم من (Pr) إلى (Pfr) ببطء في الظلام وبسرعة عندما تتعرض للأشعة الحمراء البعيدة Far red ، وتسيطر صبغة (Pfr) على التكوين النباتي عن طريق تحفيز الجينات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وفي دراسة على أنسجة نبات التبغ ثبت وجود اختلاف في قدرة كل من الضوء الأحمر والأخضر بالمقارنة بالضوء الأزرق على تحطيم هرمون اندول حمض الخليك (IAA) المضاف للبيئة الغذائية، حيث يعمل الضوء الأزرق على تحطيم هذا الهرمون، بينما ليس له تأثير على هرمون نفثالين حمض الخليك (NAA)، مما يؤدى إلى إضعاف النمو. وهذه النتائج لا تماثل نتائج نباتات الكريزانثم Chry santhemurn والداليا Beauchesne, et al., 1970 Dahlia) . ولوحظ أن الضوء الأحمر (660 نانوميتى) يشجع على تكوين الجذور العرضية على الأجزاء المفصولة من نبات الطرطزفة Helianthus tuberosis أكثر من الضوء الأزرق وأن نمو كالس نبات Pel argonium كان أفضل في وجود الضوء الأبيض يحتوي على جميع ألوان الطيف (Polychromatic)، وكان وجود الضوء الأزرق أفضل من الضوء الأخضر والأحمر أو الإظلام التام كذلك ثبت أن الضوء الأزرق والبنفسجي ينشطان تكوين السوق العرضية من كالس التبغ ، بينما يشجع الضوء الأحمر على تكوين الجذور العرضية. وفي مضمون عام ثبت أن الضوء الأبيض عادة يثبط تكوين الجذور العرضية وينشط تكوين السوق العرضية، بينما في معظم الحالات ينشط الضوء الأحمر تكوين الجذور العرضية لنبات (Pseudotsuga menziesii) ونبات الكرنب Brassica oleracea .
● مصدر الضوء Light source
تستعمل لمبات فلورسنت بيضاء باردة عادة لإضاءة معامل زراعة الأنسجة. ويستخدم في بعض المعامل لمبات فلورسنت قوة 38 وات 3338W,Fluorescent, Tubes, Philips Type ، مع أن لمبات الصوديوم قد تعطى نتائج أفضل. وأن تكوين الجذور على أجزاء ورقية من نبات Kalanchoe كانت أفضل بتعريضها لضوء من لمبات 32 Interma 39 and Warm White de Lux، لاحتوائه على ضوء أحمر برتقالي Orange- red light بنسبة أعلى وأن اللمبات التي ينبعث منها نسبة مرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية (UV) كان لها تأثير مثبط على تكوين الجذور العرضية وثبت أن الضوء المنبعث من لمبة فلورسنت يضعف منذ اللحظة الأولى من بدء تشغيلها فإذا كانت كمية الضوء المنبعث عند بداية التشغيل 100٪ فإنها تنخفض لتصبح 93 ٪ بعد 8 أيام، ثم تصل إلى 86٪ بعد 4 أشهر ثم 70٪ بعد 12 شهرا، (Norton and Norton, 1986) .
• الحرارة Temperature
تختلف درجات الحرارة المناسبة لنمو الأجزاء النباتية باختلاف أنواعها. ولذلك يجب تزويد حجرة النمو بجهاز تكييف يعمل ذاتيا لتثبيت درجة الحرارة، وأن تفصل النباتات المتماثلة في احتياجاتها الحرارية في حجرة زراعة واحدة. وللحرارة المنخفضة أهمية في كسر سكون البراعم والبذور وتحسين نموها، لذلك يجب تعريضها وهي في مرحلة السكون إلى حرارة منخفضة لفترة زمنية حتى ينكسر سكونها ومن هذه النباتات التفاح والكمثرى والعنب والصنوبر Pine كما أن اختلاف الحرارة بين النهار (26 م) والليل (15 م) وتعاقبهما بصورة مستمرة ومنتظمة يؤدى إلى زيادة عدد الجذور المتكونة على الأجزاء المفصولة من درنات الطرطوفة - Heli anthus tuberosus والجزر Carrot وذلك بالمقارنة بتلك المعرضة لحرارة ثابتة في النهار والليل. وكان أفضل نمو لها عند 26 م في النهار و 20° م في الليل 1974  Skoog et al ويعتبر المدى 26 - 28 م هو أنسب درجات حرارة لنمو معظم الأجزاء النباتية و 18 م للأنواع المكونة للأبصال والدرنات و 28 - 29 م للأنواع الاستوائية. وتزرع أغلب الأجزاء المفصولة من أشجار الفاكهة ما بين 23 - 32 م ، حيث ينمو کالس أشجار التفاح جيدا عند 20 - 32 م ، ويكون نموها ضعيفا عند أقل من 20 م. بينما الأجزاء المفصولة من الأفوكادو Avocado تحتفظ بحيويتها عند 55 م. ووجد أن أنسب حرارة لنمو الأجزاء المفصولة من البطاطا Ipomoea والنامية في بيئة سائلة هي 25 - 32 م والأجزاء المفصولة من نبات Rhododendron والنرجس Narcissus هي 25 م ، والليليم Lilium auratum هي 2 م.
• الرطوبة Humidity
بالرغم من قلة الدراسات عن تأثير الرطوبة داخل حجرة النمو، إلا إن ارتفاع الرطوبة بها قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة التلوث وزيادة الرطوبة في البيئة الغذائية المنزرعة تؤدى إلى زيادة تكثيف بخار الماء على الجدار الداخلي لها. مما يؤدى إلى ظهور التزجج Vitrification وهي ظاهرة تؤدى إلى موت الأنسجة المنزرعة في المعمل. ويمكن التحكم في هذه الظاهرة بزيادة تركيز الآجار في البيئة الغذائية.
• الأكسيجين Oxygen
التهوية الجيدة لها أهمية كبيرة لمساعدة الخلايا والأنسجة وغيرها على النمو. ويتم تحقيق ذلك باستخدام ماكينات رج مثل Shaking machines; Orchid wheels تناسب الدوارق المخروطية المحتوية على بيئة سائلة ولتحسين التهوية فيها تزرع الأجزاء النباتية داخل الدوارق على كباري ورقية، بينما يمكن تحسين التهوية داخل الأنابيب بتغطيتها بأغطية معدنية فقط ولا تستخدم سدادات قطن صوفي. وتزرع الأجزاء النباتية فيها بطريقة غير قطبية على سطح البيئة الصلبة المحتوية على آجار ولا تغمس فيها.
• ثاني أكسيد الكربون Carbon dioxide
يؤدى تجمع ثاني أكسيد الكربون إلى سمية النباتات النامية داخل أواني الزراعة المعملية خاصة إذا كانت محكمة الغلق. لذلك يجب التخلص من ثاني أكسيد الكربون الزائد في الأواني المزروعة لتجنب حدوث الضرر للنباتات، مع إضافة السكروز للبيئة كمصدر هام للكربون.
• غاز الإيثلين Ethylene gas
استخدام لهب كحولي أو غازي في تعقيم فوهة الأنابيب أو الدوارة أثناء الزراعة المعملية يؤدى إلى زيادة تجمع الإيثلين داخلها خصوصا إذا كانت محكمة الغلق. وزيادة الإيثلين تسبب الأضرار الآتية:
- تكوين خلايا نباتية غير متخصصة (كالس) مما يؤدى إلى إعاقة تكوين النبتات أو إنتاج نبتات رخوة وضعيفة.
- انخفاض تركيز اللون الأخضر أو عدم ظهوره في الأجزاء النباتية وزيادة محتوى البيئة الغذائية من اندول حمض الخليك (IAA).
(جـ) عوامل خاصة بالبيئة الغذائية
* تركيب البيئة الغذائية
جميع الأجزاء النباتية المفصولة من نباتات ذات الفلقتين أو ذات الفلقة الواحدة قادرة على إنتاج كالس عند زراعتها في بيئة مناسبة. ويفضل المحافظة على مكونات البيئة المناسبة لكل مرحلة من مراحل النمو، وأي تغيير في تركيب البيئة حتى ولو كان بسيطا يؤدى إلى إحداث تغيير كبير في طبيعة نمو الكالس.
• رقم الحموضة Ph-Value
رقم حموضة البيئة عند 5-6.5 يعتبر مناسبا لنمو النباتات المعملية، ويفضل ضبطه عند pH6 . ويتغير تماسك البيئة المضاف إليها الآجار بانخفاض رقم الحموضة عن 5.4 أو ارتفاعها عن 7. ويسبب التعقيم بالأوتوكلاف انخفاض حموضة البيئة بمعدل 0.3-0.5 وحدة، كذلك رقم حموضة البيئة السائلة قابل للتغيير بعد زراعتها. وقد يرجع ذلك إلى إفرازات الأجزاء النباتية أثناء نموها. كذلك تتأثر حموضة البيئة بسرعة امتصاص عنصر النيتروجين. لذلك يجب العمل على ثبات رقم الحموضة بالمحافظة على التوازن بين تركيز النترات والأمونيا في البيئة الغذائية والانخفاض الشديد للحموضة يؤدى إلى :
- انخفاض امتصاص الحديد إذا كانت البيئة حامضية (pH 5.4-4.5) لذلك من الضروري جدا رفع رقم الحموضة في اتجاه نقطة التعادل بإضافة مركب (Ethylene Diamine Tetra Acetate (EDTA لضمان توفير عنصر الحديد والعناصر الأخرى.
- يصبح IAA وGA3 وفيتامين B1 وحمض البانتوثينيك أقل ثباتا. وتصبح الآجار غير متماسك Sloppy.
- ترسيب لبعض الأملاح مثل الفوسفات والحديد وينخفض امتصاص أيونات الأمونيا ويتوقف النمو.
- سهولة تحلل السكريات أثناء تعقيم البيئة بالأوتوكلاف. إلى جلوكوز وفركتوز ويتحول الجلوكوز جزئيا إلى فركتوز بعد التعقيم بالأوتوكلاف إذا كانت حموضة البيئة (6 pH).
* الجهد الأسموزي Osmotic potential
تؤثر عوامل كثيرة على الجهد الاسموزي للبيئة الغذائية مثل تركيز الآجار والعناصر المعدنية والوزن الجزيئي للأملاح المعدنية وسهولة تأينها. وللسكروز تأثير نسبى في زيادة الجهد الأسموزي، والسكروز هو سكر ثنائي يتحلل أثناء التعقيم بالأوتوكلاف إلى وحدتين من السكر الأحادي مما يكون سببا في رفع الجهد الاسموزي للبيئة. وللأملاح المعدنية الكبرى تأثير أكبر. ويختلف الجهد الأسموزي كثيرا باختلاف محتوى البيئة من السكريات والأملاح. ويقدر الجهد الأسموزي بوحدة البار Bar أو الباسكال Pascal (البار = 510 باسكال). وأظهر Pierik and stcegmans 1975, أن زيادة الجهد الأسموزي أكثر من 3 × 510 باسكال (= 3 بار) يؤدى إلى توقف النمو نتيجة توقف امتصاص الماء. ويعتبر مركب المانيتول Man- nitol من المركبات المسببة لرفع الجهد الاسموزي للبيئة ومثبط فسيولوجي للنمو. وإضافـة واحد مولر من المانيتول يؤدى إلى جهد أسموزي يعادل (22.4 بار). وحديثا يضاف مركب Polyethylene glycole لتغيير الجهد الأسموزي للبيئة بدلا من المانيتول (الجدول التالي).
• إفرازات الجزء النباتي Explant cxudates
الأجزاء المفصولة من بعض النباتات مثل الأشجار والشجيرات الخشبية تفرز صبغات بنية أو سوداء من الجروح الموجودة عليها. وهي مركبات متعددة الفينول Polyphenols وتانينات Tannins سامة تؤدى إلى توقف النمو في مزارع الأنسجة.
واقترح (1978) Anonymous المعاملات التالية للتغلب على هذه الإفرازات :
- تقليل الجروح على الجزء النباتي أو نقع الأجزاء النباتية في الماء قبل زراعتها في البيئة الغذائية ، وإضافة الفحم النشط (AC) للبيئة بتركيز 0.2 - 3.0 % (وزن/ حجم).
- إضافة مركب (PVP) للبيئة الغذائية بتركيز 250 - 1000 ملليجرام / لتر، وهو بوليمر له القدرة على إدمصاص المركبات الفينولية أو إضافة مركبات مضادة للأكسدة مثل حمض الستريك وحمض الأسكوربيك والتيوريا والسيستين وهي مركبات مانعة لأكسدة الفينولات أو إضافة ثلاثة أحماض أمينية وهى : جلوتامين Glutamine والأرجينين Arginine والأسبرجين .Asparagine. كما أن تخفيض تركيز الأملاح المعدنية في البيئة الغذائية يقلل من الجهد الأسموزي وتقل الإفرازات.
- تجديد الزراعة على بيئة سائلة طازجة يؤدى إلى انتشار الإفرازات السامة بصورة مخففة حول الجذور.
وتساعد منظمات النمو على اسوداد البيئة وأكسدة المركبات الفينولية، وعدم إضافتها يؤدى إلى توقف عمليات الأكسدة. وثبت أن إضافة مركب Diethyl-dithio carbonate (DIECA) في ماء شطف الأجزاء النباتية بعد تعقيمها بمركبات التعقيم بتركيز 2 جرام / لتر أو إضافة قطرات من هذا المركب وقت تقطيع وتهذيب الأجزاء النباتية وقبل زراعتها على البيئة يعمل على إيقاف أكسدة المركبات الفينولية ولوحظ ظهور لون بني عند قاعدة الأفرع في مزارع الأنسجة ناتج عن النشاط الضوئي Photo activation ويمكن تقليل هذه الظاهرة بحفظ قواعد السوق في الظلام أثناء نموها، أو يمنع نفاذ الضوء بدهان الجوانب الخارجية للأواني المزروعة باللون الأسود حتى مستوى البيئة الغذائية، أو تلف قواعدها بورق ألومنيوم، أو إضافة طبقة رقيقة من الفحم النباتي غير النشط وآجار على سطح البيئة الغذائية (1986 ,.Rugini, et al)
جدول يبين الجهد الأسموزي لبعض البيئات الغذائية

4- مرحلة الزراعة الثانوية (زراعة متكررة)
Sub-culturing
هي زراعة النبتات Plantlets أو الكالس Callus عدة مرات متتالية وعلى فترات متقاربة بهدف زيادة عدد النبتات أو زيادة كمية الكالس بما يتناسب مع حاجة العمل.
ويستخدم في كل مرة نفس البيئة الغذائية ولكنها طازجة ويفضل عدم تكرار الزراعة الثانوية أكثر من اللازم حتى لا يفقد الجزء النباتي قدرته الذاتية على تكوين النموات. وكان ذلك مؤكدا مع نبات العليق Convolvulus وكالس الجزر والقمم النامية لجذور نبات Isatis tinctoria حيث تفقد قدرتها على تكوين النموات الجديدة تدريجيا بزيادة عدد مرات الزراعة الثانوية. بينما في حالات أخرى وجد أن نباتات Lilium longiflorum و Chrysanthemum وأشجار خشبية كثيرة تزداد قدرتها على تكوين النموات الجديدة بتكرار الزراعة الثانوية التي قد تصل إلى عدة سنوات.
الحاجة إلى إجراء الزراعة الثانوية 
1- عندما تصبح البيئة معرضة للجفاف. أو تحولت من صورة صلبة إلى صورة سائلة لزيادة حموضتها.
2- عندما تملأ النموات الفراغ الداخلي لأواني الزراعة أو عند الحاجة إلى زيادة عدد النباتات أو كمية الكالس.
عند ظهور لون بنى أو أسود على البيئة نتيجة تجمع مواد تفرزها الأنسجة النباتية خلال الأسابيع القليلة الأولى من الزراعة وهذه المواد سامة قد تؤدى إلى موت النباتات.
4- عند الرغبة في تغيير اتجاه النمو. ويستلزم لذلك إتمام الزراعة الثانوية في بيئة غذائية جديدة ذات تركيب منشط لنمو الجذور أو السوق ويتم ذلك بتغيير منظمات النمو.
خطوات الزراعة الثانوية
تعقم الأنابيب أو الدوارة المخروطية جيدا من الخارج وعند الفوهة بكحول 96 %، ويفضل تعقيم السدادات تعقيما سطحيا. ثم يستبعد ورق الألومنيوم أو غشاء البوليثين Polythene المستخدم في تغطية فوهة الأواني الزراعية. وباستعمال ملقط معقم يستخرج الجزء النباتي أو كتلة الكالس بحذر من الأنبوبة أو الدورة المخروطي ويوضع في طبق بترى معقم أو بين ورق ترشيح معقم وباستخدام مشرط معقم تستبعد الأجزاء المتضررة بالقرح Necrotics ثم يقطع الجزء الباقي إلى أجزاء متجانسة، وتزرع في بيئة طازجة. وتجرى جميع هذه الخطوات داخل الكابينة المعقمة. وقد تحدث بعض التغييرات في التكوين الظاهري للنباتات أثناء الزراعة الثانوية مثل:
1- انخفاض مستوى منظمات النمو الموجودة طبيعيا في الجزء النباتي مما يؤدى إلى عدم تكوين نموات جديدة وتستعيد الأجزاء النباتية قدرتها على النمو بإضافة الكاينيتين إلى البيئة. وقد تأكد ذلك في نبات Isatis tinctoria.
2- زيادة تكرارات الزراعة الثانوية يؤدى إلى إنتاج نباتات مختلفة وراثيا عن نباتات الأم. وقد يرجع ذلك إلى سرعة انقسام الخلايا وعدم انتظام توزيع الكروموسومات أثناء انقسامها. وتؤثر هذه الاختلافات سلبا على الإنتاج التجاري، وإن كانت لها أهمية عند مربى النبات الذي يبحث عن الاختلافات الوراثية. ويختلف عدد تكرارات الزراعة الثانوية باختلاف النبات فزيادة تكرارات الزراعة الثانوية للأشجار والشجيرات الخشبية يساعد على التخلص من المواد السامة التي تفرزها الأجزاء النباتية في البيئة.
3- لا يفضل إطالة الفترة بين تكرارات الزراعة الثانوية أكثر من 4-6 أسابيع لأنه يؤدى إلى استنزاف عناصر البيئة وجفاف البيئة وتشققها إن كانت صلبة أو زيادة تركيز بعض مكوناتها إن كانت سائلة نتيجة تبخير الماء منها وتراكم المركبات الأيضية السامة والمثبطة للنمو التي تفرزها الأجزاء النباتية في البيئة، وقد تنتقل هذه المواد السامة إلى البيئة إذا تم تجديدها. كذلك يؤدى تأخير الزراعة الثانوية للكالس إلى إضعاف نشاطه وتلف جزء منه ولا يفضل زراعة الكالس الضعيف مرة ثانية لأنه يؤدى إلى مزيد من الضعف .
5- مرحلة أقلمة النباتات والزراعة في التربة 
النباتات المعملية عادة لها أسطح مغطاة بطبقة رقيقة من الكيوتيكل نتيجة زيادة الرطوبة داخل أواني الزراعة إلى 90 - 100 ٪، وتكون الأوراق عادة رقيقة وغضة وغير قادرة على التمثيل الضوئي لانخفاض محتواها من البلاستيدات الخضراء النشطة وزيادة محتواها من البلاستيدات غير النشطة Palissade cells ، واحتواء خلايا الميزوفيل على مسافات بينية هوائية كثيرة، والثغور Stomata دائمة الانفتاح وغير قادرة على تأدية وظيفتها الطبيعية، وضعف الأوعية الناقلة التي تربط الجذور بباقي أجزاء النبات مما يؤدى إلى ضعف حركة المياه داخل النبات. ومضمون ذلك أن النباتات المعملية هي نباتات ضعيفة لا تستطيع الاعتماد على نفسها في بناء غذائها Heterotrophic. ومن السهل أن تفقد قدرا كبيرا من محتواها المائي خلال الساعات الأولى بعد نقلها إلى البيئة الخارجية مما يعرضها للجفاف والموت. وقد تنجح بعض النباتات مثل Saintpaulia Episcia على تحمل البيئة الجديدة بعد نقلها من المعمل إلى الصوبة لقدرتها على استكمال نمو الجذر. وقد لا تنجح أنواع أخرى مثل القرنفل والقنبيط لسهولة ذبولها. لذلك فمن الضروري أقلمة النباتات المعملية لكي تتحمل الظروف البيئية الجديدة في الصوبة أو الحقل وتقوم بالتمثيل الضوئي بكفاءة تحفظ لها حياتها، وتعمل الثغور بكفاءتها لكي تحافظ على المحتوى المائي للنبات وتكوين طبقة شمعية مناسبة لحماية الخلايا والشعيرات الجذرية للنباتات المعملية عادة ضعيفة ويسهل جرحها وتقطيعها عند تخليصها من البيئة إذا كانت صلبة تحتوي على آجار. ويجب تخليص الجذور من الآجار لاحتوائه على سكر يساعد على إصابة النباتات بالكائنات الدقيقة. وتحتاج إلى فترة زمنية حتى تعوض ما فقدته من الشعيرات الجذرية. وخلال هذه الفترة قد تتعرض النباتات إلى الذبول والموت. لذلك يفضل تنمية النباتات في المرحلة الأخيرة من الزراعة الثانوية على بيئة سائلة تحتوي على 50٪ من مكونات بيئة (MS). ويفضل البعض غمس النباتات المعملية في محلول مخفف من الأكسين لتشجيع تكوين ونمو الجذور عليها. ثم تنقل إلى تربة أو بيت موس ناعم وقد تعقم التربة بالبخار تحت ضغط أو بأشعة جاما. ويجب المحافظة على النباتات بعد نقلها إلى التربة وحمايتها من الإصابة بالأمراض والحشرات.
وتتعرض النباتات المعملية إلى فقد قدرتها على المعيشة التكافلية أثناء نموها في المعمل وتحتاج لفترة زمنية عقب نقلها خارج المعمل حتى تنمو الجذور ويتكون عليها عقد بكتيرية مثل الرايزوبيوم Rhizobium والميكوريزا Mycorrhiza. وثبت أن إضافة بكتيريا الميكوريزا أثناء فترة التقسية لنباتات البتولا Leucaenas Birch Paxillus involutuse يؤدى إلى تكوين عقد بكتيرية على 80٪ من الجذور وينشط نمو النباتات المحقونة بمعدل 75٪ بالمقارنة بالنباتات غير المحقونة.
وقد يكون من الضروري تعريض النباتات لمعاملة باردة (5 م) لمدة 4 - 8 أسابيع. وتتم هذه المعاملة في المعمل أو بعد نقل النباتات مباشرة إلى البيئة الخارجية لكسر طور السكون. وكسر طور السكون له أهميته للأبصال والدرنات والكورمات وبراعم الأشجار والشجيرات لرفع نسبة نجاح نمو النباتات.
وقبل نقل النباتات إلى خارج المعمل تنزع سدادات الأواني تدريجيا لخفض الرطوبة النسبية داخلها ورفع حيوية النباتات لمساعدتها على التأقلم مع البيئة الخارجية وتكوين طبقة شمعية فوق طبقة الكيوتيكل. ثم تخفض شدة الإضاءة تدريجيا. وبعد نقل النباتات ترفع الرطوبة النسبية بإحداث شبورة Mist أو ضباب Fog حول النباتات أو زراعتها تحت أغطية من البلاستيك لمدة 1-2 أسبوع. وقد تستعمل أحيانا رشاشات مائية مع خفض درجة الحرارة والضوء باستخدام التظليل وقد تنقل النباتات المعملية إلى صوان كبيرة مقسمة إلى حجرات مربعة تحتوي على تربة، ثم تغطى بالبلاستيك للمحافظة على المستوى المرتفع من الرطوبة على أن يتم رفع الأغطية تدريجيا حتى تتم أقلمة البادرات. وتوجد صوان بلاستيك تسمى Plug plate تحتوي على 400 حجرة تملأ ببيئة صناعية مثل البيت موس مضافا إليه مواد منشطة لتكوين الجذور والبيت موس قادر على الانتفاخ بعد ترطيبه بالماء ويعمل على تثبيت النباتات. وتوضع هذه الصواني في صوبة نصف معقمة وتستخدم فيها رشاشات للمحافظة على الرطوبة النسبية المرتفعة. وبعد اكتمال نمو الجذور تبدأ السوق الحديثة في النمو، حينئذ تنقل النباتات إلى الصوبة ويزرع كل نبات على حده في التربة وتنجح هذه الطريقة في زراعة عقل ساقية متكونة في المعمل لنباتات Rhododendren Gerbera .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  الزراعة النسيجية					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة