هل التقانة النانوية هي تقانة مخيفة فعلاً؟
المؤلف:
د. ناصر محي الدين ملوحي
المصدر:
الطب النانوي
الجزء والصفحة:
2025-10-07
218
تحصل دوماً عند كل تطور علمي أو تكنولوجي انتقادات وتنشر المخاوف، كما حصل في الثورة الصناعية الأولى، وعند اختراع القنبلة الذرية وظهور الهندسة الوراثيةوغيرها.
تتركز هذه المخاوف على عنصرين:
العنصر الأول: هو أن جزيئات النانو هي عبارة عن جزيئات صغيرة جداً إلى الحد الذي يمكنها من التسلل إلى جهاز المناعة في الجسم البشري وتخريبه، والأكثر إثارة للقلق هو أن بإمكان هذه الجزيئات أن تتخطى الحاجز الدموي الدماغي، وذلك من خلال استخدام بعض منتجات التقانة النانوية كالمراهم المضادة للشمس التي يمكن أن تصيب الحمض النووي D.N.A للجلد بالضرر.
العنصر الثاني: من المخاوف هي أن يصبح الجزء النانوي ذاتي التكاثر، أي يشبه التكاثر الموجود في الحياة الطبيعية فيمكنه أن يتكاثر بلا حدود، ويسيطر على كل شيء في الكرة الأرضية، وقد بدأت بعض المنظمات العالمية من بيئة وصحة بتنظيم بعض المؤتمرات لبحث مخاطر هذه التقانة وسوء استخدامها.
وأخيراً ومهما يكن، فالإنسانية على أبواب مرحلة جديدة ايجابياتها لا تعد ولا تحصى ومخاطرها كبيرة فلابد من حسن استخدامها وتسييسها بالاتجاه الصحيح، وكما يقول معظم العلماء: (لا يمكن لأي كان الوقوف في وجه هذا التطور الكبير، فلنحاول تقليص السلبيات).
الاكثر قراءة في الفيزياء الجزيئية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة