اهتمتْ وكالاتُ الأنباء العالمية والصحف الأجنبية في مختلف دول العالم، بفتوى الدفاع الكفائي التي أعلنها مُعتمد المرجعية في مدينة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في يوم الجمعة 13حزيران 2014، لاسيما بعد سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) على محافظة الموصل والمدن المجاورة والتي شكلت نقطة التحول المهمة في ظهيرة يوم الجمعة المصادف 13حزيران 2014، وفرضت فتوى الدفاع الكفائي مكانتها على مختلف الوكالات الاخبارية العالمية لاسيما ما رافقها من استجابة سريعة للمواطنين.

        تناول هذه الفصل التغطية الإعلامية للمدة (13-16حزيران 2014) بعد أن فاجأ البيان وتوقيته الجميعَ وتناولته جميع الوكالات والصحف الاخبارية ، وأعاد للواجهة مجدداً دور المرجعية الدينية في مدينة النجف الأشرف وما يتعلق بتدخلها الاقتضائي في محاولة إنقاذ البلاد من أخطر مرحلة هددت كيان الدولة العراقية ، في ثنايا الفصل تمَّ التطرق لأهم تقارير المراسلين والمحللين السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة المتعلقة بفتوى الدفاع الكفائي ومناقشة التغير الكبير في المواقف بعد دخول متغير جديد يمكن أنْ يقلَّبَ الموازينَ ضد المجاميع المتطرفة وعاد الحديث عن دور المرجعية الدينية في النجف الأشرف وإمكانية حشد المواطنين في الدفاع عن بلدهم في أخطر مرحلة تمر بها البلاد .

        بدأت في ظهيرة يوم الجمعة المصادف 13حزيران 2014 ، نقطة التحول في قضية تقدم تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) وسيطرته على مناطق كبيرة لاسيما مدينة الموصل والتقدم السريع باتجاه العاصمة بغداد، ففي ذلك اليوم الذي يجب أن لا يغيب عن الذاكرة صدرت فتوى الدفاع الكفائي(1)، عن المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ألقاها معتمد المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة ومما جاء فيها(إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإنَّ الإرهابيين لا يستهدفون السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط... بل صرحوا بأنَّهم يستهدفون جميع المحافظات، ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف... فهم يستهدفون كُلَّ العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفة دون اخرى او بطرفٍ دون آخر ... وإنَّ من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وعرضه ، فإنه يكون شهيداً إن شاء الله تعالى... يا أبنائنا في القوات المسلحة... إنَكم أمام مسؤولية تاريخية ووطنية وشرعية ، واجعلوا قصدكم ونيتكم ودافعكم هو الدفاع عن حرمات العراق ووحدته، وحفظ الأمن للمواطنين، وصيانة المقدسات من الهتك، ودفع  الشر عن هذا البلد المظلوم وشعبه الجريح... إنَّ طبيعة المخاطر المُحدَقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه، وهذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي.

....................................................................

(1) للمزيد ينظر: يونس عباس نعمة موقف المرجعية الدينية من سقوط مدينة الموصل للمدة (10-14/2014)، مجلة مركز دراسات الكوفة، عدد خاص في المؤتمر العلمي العشرون (المرجعية ودورها في الاصلاح).

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

المجمع العلمي يواصل تنظيم أنشطته القرآنية في محافظتي كربلاء وصلاح الدين

شعبة التوجيه الديني تنظم مجلس عزاء بذكرى شهادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

أكثر من قرن على صناعتها.. متحف الكفيل يرمم قطعة أثرية هندية

قسم الشؤون الفكرية ينظّم ندوة عن البعد الحضاري لزيارة الأربعين ويصدر عددًا جديدًا من مجلة الرياحين

المزيد

الآخبار الصحية

العنب.. فاكهة صغيرة بمفعول "خارق" للقلب والدماغ

دراسة تحدد "الحلقة المفقودة".. تسبب ارتفاع ضغط الدم

هذه الأطعمة تحمي دماغك من الشيخوخة وتزيد حدة الذكاء

خبراء يحذرون من مخاطر "الدهون المخفية" على القلب

المزيد

الآخبار التكنلوجية

الأرصاد الجوية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي.. لأي غرض؟

في منزلك.. "تعديل بسيط" يخفض ضغط الدم بشكل طبيعي

"ميزة جديدة" من إنستغرام تنافس تيك توك.. طال انتظارها

غوغل في مأزق.. بيانات 2.5 مليار مستخدم بقبضة القراصنة

المزيد

مواضيع ذات صلة

صحيفة الواشنطن بوست

وكالة أنباء فوكس نيوز الأمريكية

وكالات الأنباء والصحف الأمريكية (شبكة الأنباء الأمريكية سي إن إن )

استجابة المواطنين لتلبية نداء المرجعية

إعلان فتوى الدفاع الكفائي

موقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف

إخفاق التجربة الديمقراطية في العراق

أهمية التدخل المرجعي في فكر معاصريه

موقف المرجعية الدينية من سقوط مدينة الموصل (دور السيد السيستاني في المراحل الأولى من قيام نظام الحكم)

دور السيد السيستاني في المراحل التدخل الديني في تثبيت نظام الحكم الديمقراطي في العراق

موقف العلامة عبد الرحمن السعدي من سقوط الموصل

موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين