علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
رواية الأكابر عن الأصاغر
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 458 ـ 462
2025-07-10
27
النوع التاسع: رواية الأكابر عن الأصاغر.
* [فائدته]:
وفائدته (1): ألّا يتوهّم كون المرويّ عنه أكبر سنًّا، أو أفضل لكونه هو الأغلب، فتجهل منزلتهما، وقد صحّ عن عائشة أنّها قالت: "أمرنا رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - أن ننزل الناس منازلهم" (2).
* [أضراب رواية الأكابر عن الأصاغر]:
ثم ذلك على أقسام:
أحدها: أن يكون الراوي أكبر سنًّا، وأقدم طبقة من المرويّ عنه، كالزهريّ، ويحيى بن سعيد في روايتهما عن مالك، وكأبي القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهريّ (3) شيخ الخطيب، فإنّه روى عن الخطيب في بعض تصانيفه والخطيب إذ ذاك في عنفوان شبابه.
الثاني: أن يكون الراوي أكبر قدرًا بأن يكون حافظًا عالمًا، والمروي عنه شيخًا حافظًا فحسب، كمالك في روايته عن عبد الله بن دينار (4)، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه في روايتهما عن عبيد (5) الله بن موسى.
الثالث: أن يكون الراوي أكبر من الوجهين، كرواية كثير من الحفّاظ عن تلاميذهم.
قلت: وذلك كرواية البخاري عن أبي عيسى الترمذي حديث قوله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - لعلي: "لا يحلّ لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك" (6).
قال الترمذي: "سمع محمد منّي هذا الحديث" (7)، والله أعلم.
وكرواية عبد الغني (8) الحافظ عن محمد بن علي الصوري، وكرواية أبي علي البرقاني عن أبي بكر الخطيب، وكرواية الخطيب عن أبي نصر بن ماكولا.
ومن هذا القبيل رواية الصحابي عن التابعي (9)، كرواية العبادلة وغيرهم عن كعب الأحبار، فإنّه أدرك زمن رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -، ولم يره، وكان إسلامه في خلافة عمر بن الخطاب (10) على الأصحّ، وهو كعب بن ماتع يدعى أبا إسحاق، هكذا أورده ابن الأثير (11).
وكذلك رواية التابعيّ عن تابع التابعيّ، كما بيّنا في الزهريّ والأنصاريّ عن مالك، وكعمرو بن شعيب، فإنّه ليس بتابعيّ (12)، وروى عنه أكثر من سبعين (13) رجلاً من التابعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصله: رواية النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم - في خطبته حديث الجسّاسة عن تميم الداري، وحديثه في "صحيح مسلم" (4942)، وانظر: "معرفة علوم الحديث" (215 - ط السلوم)، "شرح النووي على صحيح مسلم" (1/ 55) و (18/ 81)، "محاسن الاصطلاح" (520) وحاصل كلام المصنّف: عدم الخوف من ظنّ الانقلاب في السند، مع ما فيه من العمل بالحديث المذكور.
(2) علّقه مسلم في مقدّمة "صحيحه" (7) بقوله: "وقد ذكر عن عائشة…" ووصله أحمد في "الزهد" (ص 50) وأبو داود (4842) وابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 90) وأبو يعلى (8/ 246) رقم (4826) وأبو الشيخ في "الأمثال" (ص 283) وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 379) و"المستخرج" (1/ 89) رقم (57) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن عائشة رفعته، وفي سماع ميمون من عائشة نظر، ولذا أعلّه بعضهم بالانقطاع، ورده ابن الصلاح في "الصيانة" (84)، بأنّ ميمونًا كوفي أدرك المغيرة، ومات المغيرة قبل عائشة، وصحّحه الحاكم في "المعرفة" (217 - ط السلوم)! وتعقّبه العراقي في "التقييد" (328 - 330)، وللحديث طريق أخرى فيها ضعف وانقطاع، عند البيهقي في "الشعب" (7/ 462) والخطيب في "الجامع" (1/ 347) رقم (797).
(3) في الأصل: "الزهري" وهو خطأ! والتصويب من مصادر ترجمته، مثل: "تاريخ بغداد" (10/ 385) وعلى الجادّة في "مقدمة ابن الصلاح" (521 – ط: عائشة بنت عبد الرحمن)، "المقنع" (2/ 519)، "الإرشاد" (2/ 617).
(4) قال ابن الملقن في "المقنع" (2/ 518): "كذا مثله الشيخ - يريد ابن الصلاح - ونوزع فيه، فإنّ عبد الله أعلم منه وأعرف".
(5) في الأصل: "عبد"! بالتكبير، وصوابه "عبيد" بالتصغير، والتصويب من مصادر ترجمته، مثل: "تهذيب الكمال" (19/ 164)، وعلى الجادة في "معرفة علوم الحديث" (215 – ط: السلوم) للحاكم، "مقدمة ابن الصلاح" (521)، "المنهل الروي" (77)، "المقنع" (2/ 518) و"الإرشاد" (2/ 618).
(6) أخرجه الترمذي (3727) وأبو يعلى (2/ 311) والبيهقي (7/ 65) من طريق عطيّة العوفي عن أبي سعيد، وهو ضعيف. انظر "العلل" (1/ 99) رقم (269) لابن أبي حاتم، و"السلسلة الضعيفة" (4973، 5486).
(7) عبارته عقب الحديث: "سمع منّي محمد بن إسماعيل هذا الحديث، فاستغربه"، وليس هذا صريحًا في الرواية عنه.
(8) المراد به: ابن سعيد الأزدي (ت 409 هـ)، ترجمته في مقدّمة تحقيقي لجزئه "أوهام الحاكم".
(9) جمع ابن حجر روايات الصحابة عن التابعين في كتاب مطبوع، وعنوانه "نزهة السامعين".
(10) قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 68): "أسلم في خلافة أبي بكر، وقيل: في خلافة عمر" وذكر الواقدي في "مغازيه" (3/ 1083) أنّه قد أسلم على يد علي – عليه السلام - عندما كان في اليمن، قبل وفاة النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم.
(11) في "أسد الغابة" (247/ 4) وله ترجمة فيها المذكور في "المختار من مناقب الأخيار" (4/ 232).
(12) ليس كذلك، سمع عمرو بن شعيب من زينب بنت أبي سلمة والربيّع بنت معوّذ بن عفراء، وهما صحابيّتان، أفاده المزّيّ في "تهذيب الكمال" (22/ 73) وابن الملقن في "المقنع" (2/ 519) والعراقي في "التقييد والإيضاح" (ص 331)، وانظر الهامش الآتي. وورد عند الطبراني في "المعجم الكبير" (24/ رقم 713) و"الأوسط" (8141) دخول عمرو على زينب، والإسناد فيه ضعف، وأمّا رواية عمرو عن الربيع، فلم أظفر بها، ولا وجود لها في "تحفة الإشراف" ولا في "إتحاف المهرة" وأقرّ الألباني في "الإرواء" (6/ 116) رواية عمرو عن زينب والربيع، وما أراه إلّا قلّد المزّيّ أو العراقيّ، والله أعلم.
(13) عبارة ابن الصلاح: "وروي عنه أكثر من عشرين نفسًا من التابعين، جمعهم عبد الغني بن سعيد الحافظ في كتيب له، وقرأت بخط الحافظ أبي محمد الطبسي في تخريج له، قال: "عمرو بن شعيب ليس بتابعي، وقد روى عنه نيّف وسبعون رجلاً من التابعين".
قلت: كذا قال ابن الصلاح: "أبو محمد" وصوابه "أبو الفضل "محمد" فمحمد اسمه لا كنيته، (ت 482 هـ)، ترجمته في "السير" (18/ 588).
وأفاد العراقي في "التقييد والإيضاح" (233) أنّ عبد الغني عدّهم في الجزء المذكور أربعين نفسًا إلّا واحدًا، وهذه أسماؤهم مرتّبين على حروف المعجم..." وسردهم، وقال: "وقد روى عنه جماعة كثيرون من التابعين غير هؤلاء، لم يذكرهم عبد الغني، وهم..." وسمّى اثني عشر منهم، وقال: "فهؤلاء زيادة على الخمسين من التابعين قد رووا عنه".
واستبعد ابن الملقن في "المقنع في (2/ 519) كلام الطبسي، وقال: "وعبد الغني أحفظ وأعرف، على أنّ عمرًا هذا من التابعين، روى عنه جماعة من الصحابة، في ذكره الشيخ - أي ابن الصلاح - ليس بجيّد". قلت: وفي "تهذيب الكمال" (22/ 73): "قال الدارقطني أيضًا: سمعت أبا بكر النقّاش يقول: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين، قال الدارقطني: فتتبّعت ذلك فوجدتهم أكثر من عشرين، وكان الدارقطني قد وافقه على أنّه ليس من التابعين، وليس كذلك؛ فإنّه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة ومن الربيع بنت معوّذ بن عفراء ولهما صحبة".
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
