الأنشطة اللازمة لتحريك وتنشيط السياحة الدولية

لا يكفي أن يملك البلد مقومات سياحية عظيمة ومجهز سياحياً بشكل كامل لتتجه إليه التيارات السياحية من الدول الأخرى، بل يقتضي من هذا البلد أن يتوجه إلى منابع الأسواق السياحية في العالم ويصل إلى آذان وعيون وقناعة السياح برسائل ترويجية ولغة علمية تتضمن إعلاماً وترغيباً وإثارة تجعله يتخذ قراره بزيارة البلد ثم يتبعها بوسائل تمكن ذلك السائح من الوصول إلى البلد وزيارته. هذا هو الإطار العام لجهود وأعمال وأنشطة يتوجب على البلد القيام بها لتوفر شرط النجاح للسياحة لديه، وتلك الأنشطة تبدأ داخل البلد وتتوسع إلى المواقع المناسبة في أنحاء العالم. ونعدد أهمها فيما يلي:

أ- أنشطة سياحية داخل البلد:

من داخل البلد تبدأ الجهود السياحية ومنها تباشر الأعمال والأنشطة المتعلقة بالسياحة الدولية، فالسياحة الشعبية ثم السياحة الداخلية، هي الأرضية التي تلزم نجاح السياحة الدولية إضافة للأعمال التي يجب إنجازها لتخص السياحة الدولية وأهمها: 

1 ـ السياسة النقدية: أي ما يسمح بإخراجه وإدخاله وسعر الصرف المتعلق بالعملات الأجنبية والمحلية.

2- السياسة الجمركية: أي ما يسمح بإخراجه وإدخاله من مواد وسلع ومقدار الرسوم.

3- السياسة الصحية: أي ما يجب حمله من وثائق وما هي الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة.

4- التشريعات السياحية: المتعلقة بالسائح والمواطن المغادر كإجراءات الفيزا (Veza) والإقامة والمغادرة والاستقبال.

5- نشاط الطيران المحلي والنقل الجوي داخل البلد - توفره – أسعاره – مداه.

6- قواعد تصنيف وتسعير ومراقبة المنشآت السياحية ومدى تنفيذها.

7- مستوى الأداء في خدمات النقل والإرشاد والدلالة والأمن والصحة في مجال السياحة. 

8 ـ مدى تكامل وفاعلية مهام الأجهزة الرسمية السياحية والتنسيق مع الفعاليات السياحية.

9 - سياسة الاستثمار والتخطيط في السياحة.

10- الوعي السياحي لدى المواطنين - حملات التوعية السياحية. 

ب- أنشطة سياحية خارج البلد

يتميز القطاع السياحي بامتداد نشاط العمل فيه إلى خارج البلد بهدف الوصول إلى السوق السياحي وإلى السائح بالذات من خلال آلية الترويج والتسويق (أركان العملية السياحية) وأبرز تلك المهام والأعمال هي:

1- الترويج السياحي: وبأنشطته الرئيسية الثلاث (الدعاية - العلاقات العامة - دعم البيع) وفيه وسائل عديدة أكثرها شيوعاً (الاشتراك بالمعارف السياحية - افتتاح مكاتب استعلامات - إقامة علاقات ترويجية وتسويقية ورسمية - عرض أفلام - توزيع مواد دعائية - أسابيع أطعمة وفلكلور... الخ).

2 ـ نشاط النقل باتجاه البلد:

أ- النقل الجوي (شركات النقل الوطنية وكفاءتها وأسعارها) والعلاقات مع الشركات الدولية.

ب- النقل البري (شركات النقل والخطوط الدولية) والعلاقات مع الشركات الدولية.

ج- النقل البحري (البواخر والمرافئ المناسبة) والعلاقات مع الشركات المناسبة.

3- علاقات الفعالية السياحية الدولية مكاتب السفر – منظمي الرحلات شركات النقل... مع نظيراتها.

4- التواجد في المحافل السياحية الدولية: المنظمات الإقليمية والعالمية - المؤتمرات - الحلقات الدراسية - الندوات.

5- التنافس السياحي: استخدام وسائل وعوامل التنافس بمختلف المجالات (مكونات العرض السياحي - الأسعار - مستوى الأداء – تلبية احتياجات ورغبات السياح .. الخ).

6 ـ تشريعات الاستثمار لرؤوس الأموال الخارجية ومدى التسهيلات الممنوحة وفاعليتها.

7 ـ تنظيم دور الأجهزة والمواطنين الموجودين في الخارج في مجال الترويج للبلد السفارات - المسافرون للسياحة إلى الخارج - المسافرون بمهمات ــ الجاليات المقيمة - تنظيمات الصداقة والتعاون.

مواضيع ذات صلة

العوامل المؤثرة في السياحة في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

الصفـات الرئيسيـة للنـشاط السيـاحـي فـي القـرن الحـادي والعشـريـن

التدخـل الحكومـي المباشـر في إدارة المصـادر السياحيـة وخطـة التـرويـج السيـاحـي

العـوامـل التي تؤثـر علـى السيـاحـة الدوليـة وفق المنظمة العالمية للسياحة World Tourism Organization

العـوامـل المـؤثـرة علـى السيـاحـة الدوليـة

مـساهمـة السيـاحـة فـي تـوطيـد العـلاقات الدوليـة

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للسياحة على تنمية الأقاليم الريفية والنائية

أثر مناطق الصناعات السياحية والفندقية في تحقيق التوازن الداخلي

تـوفـيـر العـمالـة المطـلوبـة للقـطاع السيـاحـي

أنـواع العـمالـة فـي القـطاع السـيـاحـي

مساهمة اقتـصاد السياحـة فـي تـوليـد فـرص العمـل

دور السياحة في التجارة الخارجية (في التصدير والاستيراد)