هل استغفر إبراهيم لأبيه 					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني 					
					
						
						 المصدر:  
						تفسير الصافي					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج2، ص382-383					
					
					
						
						2025-04-02
					
					
						
						785					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114]
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} : قطع استغفاره .
العياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)أنه قال : ما يقول الناس في قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ} ؟ فقيل : يقولون : إبراهيم وعد أباه أن يستغفر له ، قال : ليس هو هكذا ، إن أبا إبراهيم وعده أن يسلم فاستغفر له ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه .
وفي رواية أخرى لما مات تبين له أنه عدو لله فلم يستغفر له .
أقول : لا ينافي هذا التفسير ما رواه القمي : إن إبراهيم (عليه السلام) قال لأبيه : إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك ، فلما لم يدع الأصنام تبرأ منه ، وذلك لجواز وقوع كلا الوعدين وكون استغفار إبراهيم له مشروطا بإسلامه ، وكون المراد بالوعد في هذه الآية وعد أبيه إياه ، ويدل على وعد إبراهيم إياه قوله تعالى : {إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ} [الممتحنة: 4] إن إبراهيم لاواه حليم .
في الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام).
وفي المجمع عن [الامام] الصادق (عليه السلام): الأواه : هو الدعاء .
والقمي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)الأواه : المتضرع إلى الله في صلاته ، وإذا خلا في قفرة من الأرض ، وفي الخلوات .
وقيل : هو الذي يكثر التأوه والبكاء ، والدعاء ، ويكثر ذكر الله عز اسمه .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  قصة النبي ابراهيم وقومه					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة