هبات الله لإبراهيم 					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني 					
					
						
						 المصدر:  
						تفسير الصافي					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج2، ص136-137					
					
					
						
						2025-01-22
					
					
						
						1050					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى:{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام: 84]
{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا} : أي كلا منهما .
{وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ: يعني هديناهم لنجعل الوصية في أهل بيتهم كذا عن الباقر عليه السلام رواه في الكافي ، والإكمال : في حديث اتصال الوصية من لدن آدم .
{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.
قال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنعام: 85]
{وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى} : العياشي : عن الصادق (عليه السلام) والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليه السلام من قبل النساء ، ثم تلا هذه الآية .
وفي العيون : عن الكاظم (عليه السلام) إنما الحق عيسى عليه السلام بذراري الأنبياء من طريق مريم ، وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمنا فاطمة عليها السلام في جواب هارون عن هذه المسألة وإلياس كل من الصالحين .
قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام: 89]
{أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} : يريد به الجنس .
{وَالْحُكْمَ} : والحكمة أو الحكم بين الناس .
{وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا}: أي بالنبوة أو الثلاثة .
{هَؤُلَاءِ}: يعني قريشا .
{فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} في المحاسن : عن الصادق (عليه السلام) قوما يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويذكرون الله كثيرا .
قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 90]
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}: يريد الأنبياء المقدم ذكرهم.
 {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}: فاقتص طريقتهم بالاقتداء ، والهاء للوقف في مصباح الشريعة : عن الصادق (عليه السلام) لا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء ، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح
قال الله لأعز خلقه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء لندب أنبياءه وأولياءه إليه .
والقمي : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحسن الهدى : هدى الأنبياء .
وفي نهج البلاغة : اقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى .
 {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}: على التبليغ أجرا جعلا من جهتكم كما لم يسأل من كان قبلي من النبيين ، وهذا من جملة ما أمر بالاقتداء بهم . إن هو : أي التبليغ .
{إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}: تذكيرا وعظة لهم .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  قصة النبي ابراهيم وقومه					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة