1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

تصنيف الظواهر الغبارية

المؤلف:  د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي

المصدر:  التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها

الجزء والصفحة:  ص 211 ـ 215

2025-03-24

158

وتصنف الظواهر الغبارية الى ثلاثة أنواع تشمل العواصف الغبارية بنوعيها العواصف الترابية والعواصف الرملية والغبار العالق والغبار الصاعد ويمكن توضيحها كل منها على النحو الآتي :

1- العواصف الغبارية :

من المعروف ان هذه العواصف بنوعيها (عواصف ترابية Dust Strom وعواصف رملية Sand Strom) تتسبب بالعديد من الأمراض التي تصيب الأنسان لا تقتصر فقط على امراض الجهاز التنفسي وإنما تشمل أمراض العيون وحساسية الجلد التي تبدأ خفيفة ثم تزداد لتصبح مزمنة مع تكرار التعرض لهذه العواصف، وهناك العديد من الأثار الأخرى لهذه الظواهر تتمثل في فقدان التربة لخصائصها الفيزيائية والكيميائية في الأراضي الجافة وتزيل المادة العضوية منها والجسيمات الخفيفة من المغذيات ومن ثم تقلل الإنتاجية الزراعية وكذلك لها آثار كبيرة في تقليل مدى الرؤية على النقل البري والجوي وينبغي التنويه الى ان كميات الغبار في العواصف الترابية والرملية تختلف في تأثيرها على مدى الرؤية باختلاف سرعة الرياح المارة على المنطقة،حيث ان تباين تأثير العواصف الغبارية على مدى الرؤية تبعاً لسرعة الرياح إذ تعتبر هذه العواصف ضعيفة وذات مدى رؤية يتراوح بين (500-1000م) اذا كانت سرعة الرياح لا تتجاوز (6) اثنا ، وفق مقياس (بيوفوت)، اما في حال وصول سرعة الرياح الى 8 اثنا لذات المقياس فأنها تصنف كعواصف شديدة ثانوية (متوسطة) ويقل مدى الرؤية في هذه العواصف ليصل الى (200-500 م) وتصنف هذه كعواصف شديدة في حال زيادة سرعة الرياح الى (9) اثنا لنفس المقياس حيث يقل مدى الرؤية ليصبح أقل من 200م.

وتقسم العواصف الغبارية الى قسمين هما العواصف الترابية والعواصف الرملية ويمكن توضيح كل منهما على النحو الآتي :

أ ـ العواصف الترابية (Dust Strom) : تمثل العواصف الترابية شكلاً من أشكال المخاطر الطبيعية الخطرة التي تكون ذات سرعة رياح لا تقل عن (25) ميل ساعة وتلعب دوراً كبيراً في نقل المواد ذات الأحجام المختلفة وترسيها، فضلاً عن تأثيراتها الصحية وخاصة على أمراض الجهاز التنفسي وتحدث هذه العواصف عند هبوب رياح قوية حيث ترفع الرمال وقطع صغيرة من الحجر والرواسب مشكلته غيوم من الغبار وتتسبب في تدني مدى الرؤية لأقل من (1000م) حيث تكون التربة الجافة في المناطق الصحراوية مفككة لذلك فأن أي هواء متحرك تزيد سرعته عن (مانا) سيرافقه اثارة الغبار وتختلف العواصف الترابية في سرعتها وشدتها وكثافتها وحجمها، حيث ان ارتفاعها يتراوح بين (10-5500م) وعلى مسافات متباينة تتراوح من عشرات الكيلومترات الى الاف الكيلومترات أما ألوانها فتتراوح بين اللون الترابي المائل للأصفر أو اللون البني أو الرمادي أو اللون المائل للاحمرار وهذا يعتمد على كميات الغبار التي تحملها الرياح ولون التربة التي تعرضت للتعرية.

ب ـ العواصف الرملية (Sand Storm) : تعد هذه العواصف محلية المنشأ تسبها الرياح المحلية وهي لا تختلف عن العواصف الترابية في مسببات حدوثها وإنما تختلف عنها في نوع الجزئيات التي تحملها حيث يتراوح حجم جزيئات الرمال ما بين (80 ميكرون 1 ملليمتر) ولا ترتفع هذه الجزيئات عن (15م) ألا في حالات نادرة حيث غالياً ما ينحصر ارتفاعها في الثلاث أمتار الأولى من سطح الأرض و يقل مدى الرؤية فيها عن (1000م) في العواصف الرملية الخفيفة، أما في العواصف الرملية الشديدة فيقل مدى الرؤية فيها ليصل الى (200م)  وأن مدى الرؤية بعد العامل الرئيسي في التفريق بين العواصف الرملية والعواصف الترابية حيث انه يقل كثيراً في العواصف الترابية إذ يصل لأقل من (100م) في العواصف الترابية الشديدة، وكذلك يمكن القول ان العواصف الترابية مصدرها التربة الجافة المفككة، أما العواصف الرملية فأن مصدرها الكثبان الرملية، وقد فرق العالم (ونتوورث) بين العواصف الترابية والعواصف الرملية، إذ اعتبر ان الرواسب التي تتراوح احجامها بين (116-2 ملم) رمالاً اما الرواسب التي تقل عن (116 ملم) فأنها تعتبر غبار وتنقسم العواصف الغبارية الترابية والرملية الى قسمين حسب نشأتها وهي :

1ـ عواصف مستقرة Stable storms

هي عبارة عن عواصف غبارية تحدث بسبب الانقلابات الحرارية في طبقات الجو العليا او القريبة من سطح الارض على ارتفاع يتراوح بين 500-1000 م) بسبب التيارات الهوائية الهابطة من طبقات الجو العليا حيث تؤدي هذه الانقلابات الحرارية (Thermal Inversions) الى احتفاظ الطبقة الدنيا من الهواء بالأتربة والرمال التي تحتويها دون السماح لها بالتشتت، إذ تخفض مدى الرؤية الى أقل من (1كم) دون ان تتجاوز سرعة الرياح (25) كم ساعة) (15) وتتسبب الرياح المحلية في نشوء هذه العواصف ومن اهم انواعها رياح السموم التي تكون عبارة عن رياح حارة محملة بالغبار تهب من الصحراء الكبرى نحو البحر المتوسط وتسحبها المخفضات الجوية المارة على البحر المتوسط الى مقدمتها .

1ـ عواصف غير مستقرة Unstable storms

تنشأ هذه العواصف من خلال مرور الجبهات الباردة بالصحاري الحارة حيث تتولد عواصف عنيفة حينما تنشط التيارات الرأسية بسبب عدم استقرار الجو ومن امثلتها العواصف المصاحبة للمنخفضات الجوية في منطقة البحر المتوسط.

2- الغبار الصاعد Rising Dust

هي ظاهرة جوية تنشأ عندما تزداد سرعة الرياح بين (15-25 كم/ساعة) في طبقة الغلاف الجوي المجاور لسطح الأرض حيث تحدث حالة من عدم الاستقرار بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح التي تكون لها القدرة على حمل الذرات لارتفاعات تتراوح بين (-3000 1000 م) فوق سطح الأرض ، وينخفض مدى الرؤية اثناء تصاعد الغبار الى مسافة تتراوح بين (1-4كم) وأن ارتفاع الغبار يعتمد على حجم أجسام الرمال حيث ان الرمال البالغ قطرها 1 ملليمتر لا ترتفع لأكثر من عدة أمتار وذلك لثقل وزنها اما اجسام الغبار الصغير فأنها ترتفع لأكثر من (1000 م) ويستمر هذا الغبار طيلة فترة هبوب الرياح المناسبة لنشؤه .

3 ـ الغبار العالق Suspended dust

هو مجموعة من الذرات الغبارية العالقة في الهواء نتيجة انخفاض سرعة الرياح وتحدث هذه الظاهرة بعد انتهاء العاصفة الغبارية او الغبار الصاعد حيث تبقى الذرات الخفيفة معلقة في الجو لمسافة تتراوح بين (1-5) كم وتحدث هذه الظاهرة بشكل كبير مع سيطرة المرتفعات الجوية كالمرتفع السيبيري الذي يتصف بهدوء الرياح نسبياً وصفاء السماء مما يؤدي الى تصاعد الغيار وبقاءه معلقاً في الهواء، فضلاً عن ظهور هذه الحالة بعد انتهاء العواصف الغبارية القادمة مع منخفض شبه الجزيرة، ويتكون الغبار العالق من ذرات الطين والغرين الدقيقة ذات الوزن الخفيف التي لا يتجاوز قطرها عن (1) ما يكرون مما يجعلها جزيئات مقاومة للجاذبية إضافة الى دور تيارات الحمل الصاعدة في تعلق هذا الغبار في الجو لفترة معينة ويتراوح مدى الرؤيا فيها بين (3-4 كم) .

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي