1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

تأثير موجات البرد

المؤلف:  د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي

المصدر:  التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها

الجزء والصفحة:  ص 197 ـ 199

2025-03-24

141

أ- التأثيرات الصحية :

تؤثر موجات البرد على صحة الانسان بشكل مباشر نتيجة انخفاض درجات الحرارة او بشكل غير مباشر عن طريق الميكروبات والحشرات التي تنتشر تحت تأثير ظروف الموجة. إذا تعمل الموجات الباردة على خفض درجة حرارة الجسم في حال عدم قدرة الجسم على المحافظة على حرارته الطبيعية فالتعرض للبرد الشديد لمدة طويلة يؤثر على انسجة الجسم المكشوفة مثل الأصابع والانف والاذنين، ويزيد من تفاقم امراض القلب والاوعية الدموية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الامراض المزمنة ويتسبب في ارتفاع معدلات الوفيات بين فئات المسنين والأطفال نتيجة الاجهاد الناتج من البرد خاصة في الدول الأقل تطوراً. فضلاً عن التأثيرات النفسية فالطقس البارد وقصر النهار يصيب الأشخاص بالاكتئاب نتيجة قلة الاهتمام بالأنشطة والعلاقات الاجتماعية.

تعرضت أوروبا في عام 2012 الى موجة صقيع أودت بحياة اكثر من 600 شخص معظمهم في شرق أوروبا وانعزال اكثر من 100 الف شخص في القرى النائية في صربيا ومونتينيجرو وقد وصلت هذه الموجة الى شمال افريقيا وبالأخص الجزائر متسببة في وفاة 46 شخص خلال أسبوع واحد.

ب ـ التأثيرات البيئية:

يمكن ان تزداد الحرائق خلال موجات البرد لان الهواء يكون أكثر كثافة بغاز الاوكسجين وهذا الامر يزيد من الحرائق كما ان موجة تعرض انابيب المياه الى التكسر وتقلل من امدادات المياه مما يزيد من صعوبة إطفاء الحرائق كما تتسبب في احداث المجاعات فقد تسببت موجة البرد في عام 1816 في حدوث المجاعات نتيجة الجفاف بعد تعرض النباتات لموجة البرد المميتة والذي سمي بعام بلا صيف وتتأثر البنى التحتية بموجات البرد إذا تتعرض انابيب المياه وأنظمة التصريف الى الكسر والتلف وانقطاع في الطرق.

تعرضت الصين الى موجة برد في عام 2023 لم تشهدها منذ سبعة عقود انخفضت فيها درجات الحرارة الى أدنى مستويتها اذ وصلت الى (40) م تحت الصفر وما دون ذلك بسبب تدفق للهواء البارد من القطب الشمالي وقد سجلت مركز الأرصاد الجوية 300 ساعة من درجات الحرارة ما دون الصفر استمرت من 11-24 كانون الأول وهي الأقوى منذ عام 1951.

ج- التأثيرات الاقتصادية:

تؤثر موجات البرد على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية مسببة خسائر اقتصادية اذ تتسبب موجات البرد في ضعف الحياة البرية وهذا يتطلب تناول سعرات حرارية بشكل أكبر الجميع الحيوانات وحتى البشر فالبرد يعيق عملية الرعي وهذا يحتاج الى إيصال الغذاء الى الحيوانات وبالتالي ارتفاع التكاليف التي يتحملها المزارعون ويمكن ان تتعرض النباتات في المراحل الأولى من النمو الى تلف المحاصيل وتجمد العصارة في خلايا النباتات وقلة وصول الماء الى النبات نتيجة لانجماد جذور النباتات فظلاً ان احتمالية اصابتها بالأمراض  ومن ثم تعرض الدولة الى تكاليف اقتصادية كبيرة عند تعرض قطاع الزراعة الى تلف في المحاصيل وموت الماشية.

ادت الظواهر المناخية المتطرفة التي تعرضت لها أوروبا بين عامي (1980-2023) الى خسائر اقتصادية قدرت بنحو (738) مليار يورو مسجلة 22% من خسائرها بين عامي (2021-2023) بضمنها (29%) موجات البرد مسببة ضغوط على المالية العامة وبالرغم من تأثير الطاقة الساهم في التغيير المناخي الا انها تتأثر بهذا التطرف اذ تسببت في انقطاع الامدادات على القطاعات التي تعتمد عليها فانخفاض درجات الحرارة يزيد الطلب على الطاقة وزيادة في استهلاك الوقود، اذ تسببت الموجة في اعطال شركات الطيران والابراج نتيجة لتراكم الثلوج والجليد ففي عام 1998 تعرضت كندا والولايات المتحدة الى موجة برد تركت أكثر من 4 ملايين شخص دون كهرباء وتدفئة ودمرت 120000 كم من خطوط الكهرباء والاتصالات ناهيك عن الخسائر التي تلحق بقطاعي السفر والتجارة نتيجة اغلاق الطرق وتأخر الرحلات والشحنات.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي