 
					
					
						دعوة النبي الياس قومه لعبادة الله وحده					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
						 المؤلف:  
						الشيخ ماجد ناصر الزبيدي					
					
						 المصدر:  
						التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
						 المصدر:  
						التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج 6 ص279-280.
						 الجزء والصفحة:  
						ج 6 ص279-280.					
					
					
						 2025-01-17
						2025-01-17
					
					
						 863
						863					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				دعوة النبي الياس قومه لعبادة الله وحده
 
قال تعالى : { اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ } [الصافات: 126، 129].
أقول : عمد الياس إلى توبيخ قومه بشدة ، وقال لهم : {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ }.
إذ أن اللّه مالككم ومربيكم ، وكل نعمة عندكم فهي منه ، وهل أي مشكلة عندكم تتيسر بقدرته ، فغيره لا يعد مصدرا للخير والبركة ، ولا يمكنه دفع الشر والبلاء عنكم .
الظاهر هنا أن عبدة الأصنام في زمان الياس ، قالوا - كما قال عبدة الأصنام في زمان نبينا محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - إننا نتبع سنن أجدادنا الأولين ، والذين أجابهم الياس عليه السّلام بقوله : {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} واستخدام كلمة ( رب ) هنا أفضل منبه للعقل والتفكير ، لأن أهم قضية في حياة الإنسان هي أن يعرف من الذي خلقه ؟ ومن هو مالكه ومربيه وولي نعمته اليوم ؟
إلا أن قومه اللجوجين والمتكبرين لم يعطوا أذنا صاغية لنصائحه ومواعظه ولم يعبأوا بما يقوله لهدايتهم ، وإنما كذبوه ( فَكَذَّبُوهُ ).
ومقابل تصرفاتهم هذه توعدهم اللّه سبحانه وتعالى بعذابه بعبارة قصيرة جاء فيها : إننا سنحضرهم إلى محكمة العدل الإلهي وسنعذبهم في جهنم فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ لينالوا جزاء أعمالهم القبيحة والمنكرة .
ولكن يبدو أن هناك مجموعة من الأطهار المحسنين والمخلصين قد آمنوا بما جاء به إلياس ، ولكي لا يغفل عن هؤلاء ، قال تعالى مباشرة بعد تلك الآية{ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }.
الآيات الأخيرة من بحثنا استعرضت نفس القضايا الأربعة التي وردت بحق الأنبياء الماضين « نوح وإبراهيم وموسى وهارون » ولأهميتها نستعرضها مرة أخرى .
إن قوله تعالى : {وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} أي إن الأمم القادمة سوف لن تنسى الجهود الكبيرة التي بذلها الأنبياء الكبار من أجل حفظ خط التوحيد ، وسقاية بذرة الإيمان ، وما زالت الحياة موجودة في هذه الدنيا فإن رسالتهم ستبقى حية وخالدة .
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  قصة النبي إلياس واليسع
					 الاكثر قراءة في  قصة النبي إلياس واليسع					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة