1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

الحالة الاجتماعية للعرب قبل الإسلام

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة

الجزء والصفحة:  ص13ــ16

2024-11-23

148

إن من يقرأ التاريخ يرى بوضوح إلى أي حدٍّ كانت الاجتماعية متردية في العصر الجاهلي، حيث إن مواصفات هذا العصر كانت تتميز بحالات السلب والنهب والإغارة وانعدام الروابط الاجتماعية وتدني الحالة الأخلاقية والروحية لدى الناس، والتعصّب القبلي الأعمى وغير ذلك من مميزات الإنسان العربي في الجاهلية.

فإنّ القبيلة إذا لم تجد من تُغِيرُ عليه من أعدائها أغارت على أصدقائها، وحتى على أبناء عمها.

ولعل أفضل تعبير عن هذه الحالة الإجتماعية القاسية التي كانت تهيمن على الأمة، وعن ذلك الضياع الذي يسيطر عليها هو ما ذكره جعفر بن أبي طالب في حديثه مع ملك الحبشة، حينما ذهب عمرو بن العاص ليخدعه عنهم حيث قال:

((كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونُسيء الجوار، ويأكل القوي مِنا الضعيف)).

فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله، لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة... (1).

ووصف المغيرة بن شعبة نفس هذه الحالة ليزدجر حيث قال:

((وأما ما ذكرت من سوء الحال، فما كان أسوء حالاً منا، وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع، كنا نأكل الخنافس والجعلان، والحيات، ونرى ذلك طعاماً، أما المنازل فإنما هي ظهر الأرض، ولا نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل، وأشعار الغنم، ديننا أن يقتُلَ بعضنا بعضاً، وأن يبغي بعضنا على بعض وإن كان أحدنا ليَدفُن ابنته وهي حية كراهية أن تأكل من طعامه))(2).

وقد عبّر أهل المدينة على لسان أسعد بن زرارة عن أملهم في أن يحل النبي (صلى الله عليه وآله) بدعوته تلك مشاكلهم المستعصية حيث يذكر المؤرخون أن الأوس والخزرج ما كانوا يضعون السلاح في ليل ونهار، فمن الطبيعي أن يشتاقوا إلى الخروج من وضع كهذا لأن الإنسان يعلم بفطرته أن هناك نعمتان مجهولتان هما: الصحة والأمان.

فبهذه الكلمات وبالأخص كلمات جعفر بن أبي طالب يظهر لنا مقدار الخدمة الإنسانية التي قدمها الإسلام لهؤلاء الناس الذين انتقلوا من حياة تسودها شريعة الغاب إلى ظل أقدس التعاليم وأشرف المُثُل.

_____________________________

(1) راجع شرح النهج ج6 ص370. والصحيح في السيرة: للسيد جعفر مرتضى ج1 ص174.

(2) راجع الصحيح من السيرة ج1 ص 48 نقلاً عن البداية والنهاية ج7 ص42 وتاريخ الطبري ج 3 ص 18. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي