1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

الإمام علي (عليه السلام) والسائل النصراني

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة

الجزء والصفحة:  ص114ــ116

2024-11-08

177

من الملاحظات المهمة التي نجدها في حياة أمير المؤمنين ومولى المتقين الإمام علي (عليه السلام) هي العناية التي أولاها لكل أفراد المجتمع من دون أن يأخذ بعين الاعتبار مسألة عقيدتهم.

ففي نظر الإمام (عليه السلام) أن المجتمع يجب أن يرتقي إلى مرحلة التكامل بجميع أفراده فالحاكم العادل هو الذي ينظر إلى فقراء المجتمع جميعاً من غير استثناء لأحد.

ويظهر ذلك من قضية أمير المؤمنين عندما مر بجانبه شيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما هذا؟ فقال أصحابه: يا أمير المؤمنين نصراني فكان جواب الإمام لهم بأن قال:

((استعملتموه حتى إذا كَبُر وعَجِزَ منعتموه. أنفقوا عليه من بيت المال))(1).

وهكذا نجد أن الإمام (عليه السلام) لم يمنع أهل الكتاب من الحقوق المفروضة للفقراء في بيت المال. حيث أمر بمساعدة النصراني من بيت مال المسلمين وهذا يعود إلى اهتمام الإمام بإنسانية الإنسان، وانفتاح الإسلام على سائر الأديان التي تؤمن بوجود الله.

وهذا ما يجسد بشكلٍ واضح العلاقة التي أرسـاهـا الإمام (عليه السلام) مع النصارى في ذلك الوقت، ليعلمهم بأن الإسلام دين الإنسانية ودين الفطرة ودين السعادة لكل البشر على الإطلاق.

وأخيراً ... فإن ما استعرضناه بين يدي القارئ الكريم ما هو إلا شذرات وقبسات من الرؤية الاجتماعية والنظريات التي صاغها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مجال النظم الإجتماعي لبناء العلاقات الاجتماعية السليمة والصحيحة بين أبناء البشر.

ولو أمعنا النظر وأنصفنا في حديثنا عن هذه الرؤية والنظرية التي طرحها الامام قبل أربعة عشر قرن لوجدناها سابقة لزمانها متقدمة على عصرها لا بل إنَّ ما جاء به الامام (عليه السلام) في تلك الفترة من الزمن يعجز عن الإتيان به كل علماء الإجتماع في تاريخنا المعاصر... ذلك أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبق زمانه، ليس في النظريات الاجتماعية فحسب، وإنما في جميع مجالات الحياة ليبقى منارة يهتدي بها من ضلَّ الطريق وأراد أن ينتقل من ظلمات الجهل إلى نور الحقيقة.

فها هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) يفتح الأبواب ويشرّعها لكل طالب وباحث عن الحقيقة.

_____________________________

(1) راجع وسائل الشيعة : الحر العاملي ج 11 ص 49. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي