لقد كان علي (عليه السلام) في ذروة سلطته وقوته عندما ذهب مع جيشه لحرب البصرة، يقول ابن عباس: لقد كنا في ذي قار عندما شرفت بالمثول بين يدي أمير المؤمنين، وكان يخصف نعله فقال لي: (ما قيمة هذا النعل؟ فقلت لا قيمة لها. فقال ـ عليه السلام ـ: والله لهي أحب إلي من إمرتِكم إلّا أن اقيم حقاً أو أدفع باطلاً) (1).

عندما تحدث الإمام علي (عليه السلام) إلى عبد الله بن عباس، بهذا الحديث كان سلام الله عليه حاكماً لبلاد الإسلام الواسعة، وبيده أكبر سلطة، ولكنه لم يستخدمها من أجل إرضاء ميوله، وإنما كانت سلطة الحكومة في رأيه تنحصر في إقامة الحق ومحو الباطل. إنه (عليه السلام) كان يريد الإستفادة منها لصالح العدلِ والفضيلة وحماية المظلوم، وقطع يد الظالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نهج البلاغة، خطبة 33. 

مواضيع ذات صلة

الحالة الاجتماعية للعرب قبل الإسلام

الإمام علي (عليه السلام) وأهل الكتاب

ضعف الطفولة والشيخوخة

خلاف الأجيال

علاقة الجسد والروح

صفات الأخ

متطلبات مراحل العمر

علاقات الرذيلة والفضيلة

حكم المجتمع حول الحسن والسيء

الشرود الذهني

الانسان والميول غير الضرورية

تضارب الأفكار والتطور العلمي