1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مقبلون على الزواج :

الحب والعقل وأهمية التأثير في الزواج

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 24 ــ 26

2024-04-04

931

إذا قلنا: الحب يُغفل المحب عن بعض سلبيات المحبوب.

وإن قلنا: أن الحب (شبهناه بالزواج) هو الزواج والمحب الزوج (أو العكس) والمحبوب الزوجة أو (العكس).

نحصل على: الزواج يغفل الزوج عن بعض سلبيات الزوجة (أو العكس). وعليه فالزوج والزوجة سيتغاضيان عن بعض الأمور إن كانا حبيبين وإلا...!

- إن الحب واحد من أركان الزواج المهمة والفعالة، وقد انبرى الفلاسفة وبعض العلماء للتحقيق في هذه الغريزة والفطرة التكوينية، واستنتجوا أن الحب يجري بكل ذي روح، والشعراء والأدباء تغنوا به وبمعانيه القلبية، وقاموا بتبجيله في قصائدهم ومؤلفاتهم، بل قد ذهب أكثرهم أبعد من ذلك، فقاموا بترجيح الحب على العقل ووصفوه بالملهم والمعلم والكيمياء.. لأنه حالة تفاعل واندماج بين روحين أفاض عليهما الباري نفحات وجودية.

يقول (سعدي) الشاعر الإيراني المعروف:

من    تعلق  قلبه   بحبال      الحب      وجب عليه السعي لإرضاء المحبوب

ومن لم يصبح عاشقاً لا رجولة فيه       فالفضة لا تصبح نقية إذا لم تحترق

وقال آخر:

تعلم البلبل من فيض الورد الكلام     ولولاه لم يكن حشو منقاره كل هذا الغزل

كيف لا؟ والحب يغير النفوس، ويقلب الأمور رأساً على عقب، ويخلق الإبداعات، ويؤالف بين الشعوب، ويتألق في الفن والعلاقات الزوجية. وبما أنه يدخل في كل شيء فحري به أن يدخل في اختيار شريك الدرب الطويل فالاختيار والزواج بدون حب لا معنى ولا قيمة له كأنه تجارة ما يجمع بين الأطراف هو المنفعة فقط. وأقول: إذا أراد أحدنا أن يتناول طعاماً ما وكان لا يروق له حتماً لن يأكله، لأنه لا يحبه، فالنفس تمتنع عنه ويثير اشمئزازها، وإن أكل! فإنه لمجرد الطعام لا لأجل الغذاء ونمو الجسد.

وهذا حال أبسط الأمور فكيف بالزواج العظيم الذي شرعه الله وجعله بناءً متكاملاً يصل مشيدوه إلى أرقى الكمالات الإنسانية.

فإذا أردنا اختيار الشريك المناسب لا بد بعد إيمانه أن ننجذب إليه ونشعر بتلك القوة الدفينة التي توجهنا نحوه، والقول بالحب بعد الزواج أمر نسبي ولعله منقطع وإن وجد قد لا يكون حقيقياً بل لعله هم وسراب مرده للعادة والرؤية المستمرة ومشاهدة الطرف الآخر مراراً وتكراراً. وكلنا يعلم أن العادة تفقد الإحساس وتمنع التقدم. أقول: لو أن الظروف أجبرت أحدنا على ارتداء زي طوال عمره فهل يحبه؟ وهل يتعلق به؟ كلا، بل سيكرهه حتماً ويتمنى نزعه وتغييره من هنا يتضح جلياً أن معيار الزواج بعد الإيمان هو التعلق والحب.

وبعد عملية التجاذب القلبي (التي لا تنتهي) وقبل إظهار العواطف والمشاعر والأحاسيس للطرف الآخر، لا بد من عرض الفكرة على العقل وإيداعها إليه ليحكم بالقرار الصائب، لأن نظرة الحب والحنان تخفي أحياناً بعض الأمور الموجودة في الطرف الآخر، هنا يظهرها العقل ويجلي صورها ويتحدث عنها بواقعية وحقيقة، عندها يحدد المرء سبيله، فإن أراد الإستمرار عرف العلل في شريكه فيحاول أن يصلحها ويتجنبها لعدم الوقوع في الأزمات والصدامات، وعلم بالحسنات فيعمل على تنميتها وتطويرها.

وخلاصة الحديث أن سحر التجاذب القلبي (النظرة الأولى) أول ما يلحظ بين الشخصين، ثم يأتي دور العقل ليحكم ويصدر القرار، ومن ثم ندع القلوب تتآلف فيرخى لها العنان لتحيا الحب وتنعم بالحياة.

وكما قال الشاعر:

فالحب إن قادت الأحساد مواكبه         إلى  فراشٍ  من  اللذات  تنتحرُ

فالحب في الروح لافي الجسم نعرفه    كالخمر للوحي لا للسكر تنعصرُ 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي