الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاهتمام بتهذيب نفس الأولاد
المؤلف: الأستاذ مظاهري
المصدر: تربية الطفل في الاسلام
الجزء والصفحة: ص196 ــ 203
2023-03-28
1286
التعلم والتعليم، له منزلة عظيمة في الاسلام وعلينا ان نلتفت ان للعالم في الاسلام قدر ومقام عالي بشرط ان يكون صاحب تقوى وعاملاً بما يعلم. والا فان لم ينتفع بعلمه ولم يحترق كالشمعة ليستفيد منه الآخرين. فهذا العالم لا قدر له ولا قرب ولا منزلة. يقول القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11]، ويشبه العالم من دون تقوى كالحمار الذي يحمل اسفاراً: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة: 5]، اي ان الاسلام يحقره بحيث لا يعتبره حتى في منزلة الانسان. بل اقل من اي انسان عادي. يقول النبي (صلى الله عليه وآله): (اشد الناس عذاباً يوم القيمة عالم لم ينفعه علمه)(1)، (أبغض الناس عند الله عالم لا ينتفع من علمه شيء). حتى اننا نقرأ في الروايات ان العالم من دون عمل تنتشر رائحة عفنة في جهنم فيشكيه اهل جهنم الى الله عزوجل. وكذلك نقرأ ان هناك فريقين من الناس تخرج منهم رائحة قبيحة: الزاني والزانية الذين يموتون قبل ان يتوبوا إلى الله (عزوجل) والعالم من دون عمل. ويختلف عذاب هذا العالم إذا كان قد أفسد بيته واهله فقط عن العالم الذي يفسد قرية او مدينة بعدم تقواه فان عذابه اشد ويختلف عن الناس العاديين.
والعالم الغير مهذب اسوأ من العالم من دون عمل، فالقرآن الكريم يشبه العالم الغير مهذب بالكلب المتوحش. بينما شبه العالم من دون عمل بالحمار يقول في سورة الأعراف: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175]، {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} [الأعراف: 176]، ثم يضيف {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف: 176]، اي ان وجود هذا العالم الغير مهذب يضر بالإسلام يضر بنفسه وطائفته ويضر بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) اذا كان هناك عالماً يحب المال يصبح كأبو هريرة وان كان لا قدر الله حسوداً فسيصبح كشريح القاضي الذي بلغ به الأمر ان أعطى حكماً بقتل ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) يقول القرآن: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} [الإسراء: 84].
إذا حسد الانسان فانه يتهم ويثير الشائعات فعندما تدققون في اساس الغيبة والفتن والشائعات تجدون ان جذورها مترسخة في الغيبة. المرأة الحسودة تغتاب وتفتن والرجل المتكبر يضع من قيمة الآخرين ويغتاب فجميع الذنوب تنشأ من صفه رذيلة. وعلينا ان نحذر ذلك.
ايها الآباء والأمهات: لا اقول لا تدعوا بناتكم وابناءكم يذهبون إلى الجامعات لكن اقول يجب ان يكونوا متقين مهذبين. طالعوا في حياة الأشخاص الذين باعوا اوطانهم. وتعاملوا مع المستعمرين والمستثمرين، فان الحمال والمزارع والكاسب لا يفعل ذلك. انه أبنكم الذي أصبح عالماً لكن من دون تهذيب. هؤلاء الذين يذهبون إلى الجامعات ولا تقوى لديهم هم الذين يأتون بالجبابرة. ان أكثر المغتربين مثقفين لكن لا تقوى لديهم ولا تهذيب. فانه يستهزئ بالثورة وتبلغ به وقاحته أنه يعتبر ان عاملاً (حمالاً) امريكياً أفضل من أحد المسؤولين في الثورة. لماذا لأنه متغرب، غير مهذب، قد خطفه حب المال وبريقه.
يظن بما انه يصنع طائرة او شيئاً ما فانه انسان. بينما بلغت به انحطاط انسانية حيث أصبح أشر من اي متوحش. واصلاً لماذا اصبحت الدنيا اليوم كالغابة، كحديقة الحيوانات؟ وهل نستطيع ان ندعي الدنيا اليوم بدنيا البشر؟.. ناهيك عن انها دنيا المجانين. فأنها دنيا الحيوانات المجنونة. فالأسد فيها مجنون والذئب مجنون ولا يعلم الا الله ماذا يحدث إذا جن الحيوان المفترس. ومن اين جاء هذا التوحش؟
انه ينتج عن العلم من دون تقوى والعلم مع الصفات الرذيلة. عليكم ان تحذروا منذ اليوم الاول الا يكون اولادكم حسودين متكبرين او انانيين. فاذا كبروا على هذه الصفات الرذيلة فأنها ستترسخ في قلوبهم كالشجرة القديمة حيث يصعب اقتلاع جذورها فمثلا من الصعب جداً ان تزيل المرأة في الثمانين من عمرها صفة الحسد من وجودها بينما ازالة هذه الصفة سهلة جداً عند الطفل ومع ان من الصعب جداً ان يزيل الرجل حب الجاه والتكبر من وجوده الا انه من اوجب الواجبات. لكن من السهل على الوالدين او المعلم ان يزيلوا هذه الصفات من وجود الطفل او المراهق ومن واجبهم ان يقوموا بذلك. اسعوا لأن يتعلق اولادكم بالكتب والأشرطة الأخلاقية فهذا امر ضروري للشاب ولوالديه. عليه ان يرتبط دائماً بالمنبر والمحراب. على الشاب ان يصرف ساعة او ساعتين في الأربعة وعشرين ساعة من عمره على اصلاح نفسه وتهذيبها فان لم يفعل فانه شقي.
ايها الآباء والأمهات! احذروا شقاء بناتكم وأبنائكم فكروا بإصلاح أنفسهم كما تفكرون بدنياهم وهذا اوجب. الشيء الذي يجب ان اتحدث عنه اليوم وشرحه مطول. وعلينا ان ننهيه اليوم، ماذا نفعل كي نهذب اولادنا؟. اي كيف نهذب اطفالنا ومراهقينا وشبابنا. هناك بحث مطول كيف نهذب أنفسنا. الا اننا سنتحدث عن تهذيب الأولاد هنا. وكيف نطفئ الصفات الرذيلة في وجودهم. فمثلا قد يكون طفلكم البالغ من العمر عام وعامين. يحسد أخاه الصغير عندما تحملونه أو تلاعبونه. فيضربه في غيابكم ويبكي في حضوركم فما العمل؟! فالحل الأول ان تلاطفوا الصغير امامه وعليكم ان تلاطفوهما مع بعض. واجلسوه في حضنكم خاصة وقت الرضاعة.
الأمر الخاطئ الذي يرتكبه بعض الآباء والأمهات انهم يفرقون بين اولادهم وهذا خطأ كبير فبعضهم لا يحبون البنات ويحبون الصبيان وهذا ما يوجب تمييز الصبيان عليهم واثمه عظيم. فأنكم اولا تسحقون شخصياتهن ثانياً ستأججون الاختلاف بين الأخت وأخيها وإذا لم يزول فسيورثه اولادهم. وقد يعطي الأب احياناً مالاً إلى الصبي أكثر من الفتاة وبعد موته يدب الخلاف بينهما وقد يصل بهما إلى المحكمة وينتهي المال ولا تنتهي قضيتهما.
لذلك فان الحل الأول الدفع. ان لا تفرق بينهما في الملاطفة او المعاتبة وان تعطيهما كل شيء بالتساوي. ان التفرقة بينهم بين الأولاد أمر خاطئ وعليكم ان تلتفتوا وتنتبهوا الى جميع الجوانب. فاذا جاءت ابنتكم لعندكم مثلاً عليكم أن تحترموها وزوجها كما تحترمون ابنكم وزوجته. والا فأنك ستزرع بذر النفاق والشقاء في قلوبهم وستؤدي بهم إلى جهنم. ان لم تذهب انت قبلهم وتكون قد رسخت الحسد لديهم.
الحل الثاني: الرفع. اي عليك ان تتكلم بلغة الطفل وتزيل منه الصفات الرذيلة. عندما ترون ان طفلكم مبتلي بالحسد. فأجلسه في حضنك وأخبره قصة. قل له ان القرآن الكريم يقول ان اخوة يوسف وهو طفل صغير حسدوه لقد ظنوا ان يعقوب (علي السلام) يهتم أكثر بيوسف. فقرروا ان يقتلوه فأخذوه ولكنهم ألقوه في البئر. وبسبب هذا الذنب وقعوا في غيره من الذنوب. وكما يقول القرآن فلقد ارتكبوا أكثر من عشرين ذنبٍ مهم، لقد كذبوا على النبي (عليه السلام) ونسبوا اليه الضلالة. وباعوا النبي بثمن بخس، أي تراكم ذنب فوق ذنب.
قل لهذا الطفل الصغير وبلغة الطفولة. يا عزيزي إذا حسدت أختك واذيتها الآن قد تقتلها غداً ويلحقك عار الدنيا والآخرة.
إذا رأيت ان ولدك المراهق أناني فمثلاً قد يشتري شيئاً لنفسه ولا يعطي أخاه أو أخته فلا تهينه او تعيره. وحدثه بلسانه وضح له الأمر اطلب منه ان يناصف أخوته ما يشتري. ورسخ الألفة والايثار بينهم. لكن انتبه ان تكون مسيطراً على أعصابك، فأنك لن تفعل شيئاً بالصراخ، والغضب. احذر خاصة النساء. ان الغضب واللعن والشتم. وطرد الطفل لا ينفع بل الذي يفيد هو التكلم مع الشخص حسب عقله. فعندما ترى مثلا ان ابنك الشاب قد أصبح متكبراً وقد ساءت اخلاقه يسير في الشوارع ويتطاول على الآخرين فان تطاوله وطغيانه ينتجان عن التكبر. فعليك ان تسيطر على اعصابك إذا غضب وانفرد به في مكان هادئ وتحدث معه بلطف. انه إذا تكبر الانسان فان المجتمع سيطرده وان الله قد اقسم ان يوضعه. وانه سيصبح عاقاً لوالديه. وإذا أصبح عاقاً فان الله قد اقسم ان لا يغفر له. ولن تكون عاقبة أمره حميدة وكم نعرف من شباب لم ينسجموا مع والديهم وابتلوا بنكبات ومصائب عظيمة. وقد يسلط الله عليهم اولادهم ولن تكون عاقبتهم سليمة.
عندما ترون ان وضع لباسهم وكلامهم او مشيهم لا يعجبكم تحدثوا إليهم بلسان حلو فان ذلك سيؤثر حتى لو لم يؤثر في المرة الأولى والثانية. او الرابعة والخامسة فان الكلام سيؤثر حتماً في المرة الثامنة والعاشرة، كونوا على يقين من ذلك لن أنسى ما كان يفعل استاذنا الأعظم المرحوم آية الله العظمى البروجردي عندما كان يعطي الدرس ولا يقبله الطلبة. فترتفع اصواتهم بالاعتراض فلم يكن يقول شيئاً ثم كان يعود في اليوم الثاني ويكرر درسه فيعترضوا في المرة الثانية والثالثة. الا انه في المرة السادسة كان يوصل ما يريد بالتكرار. كونوا على يقين ان الكلام يؤثر كما يؤثر حديث الرفيق مع الرفيق. أوحى الله تعالى الى موسى (عليه السلام): {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44].
الحل الثالث: عن طريق التقوى، ان جميع الذنوب تنشأ من الصفات الرذيلة. كما يقول القرآن الكريم: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} [الإسراء: 84]، عندما يفسد قلبك فستصبح مذنباً. فقلبك ذاك الشراب وذنوبك هي ما ينضح منه. اذن فما العمل؟! إذا ازلنا الذنوب اي الفروع والورق فان شجره الصفات الرذيلة ستيبس وتموت. ان هذا الحل جيد بالنسبة لكم ايضاً فمثلاً المرأة الحسودة او الرجل الشهواني والمتكبر إذا تركوا الذنوب التي تتعلق بهذه الصفات الرذيلة. كالغيبة والشائعة والتكبر و... فستقطع فروع هذه الشجرة وستموت بمرور الزمن. ليحذر المتكبر الغيبة والتطول ولا يمدح بنفسه كثيراً فليختار السكوت في المجالس حتى يقضى على هذه الشجرة. لذلك فان التقوى أحد الوسائل التي تقتلع جذور الصفات الرذيلة.
احذر ان يغتاب اولادك امامك أو ان يرتكبوا الآثام فإن سارق البيض سيصبح لص الجمال فيما بعد إذا لم يصبح جاسوساً.
الحل الرابع: وهذا يتعلق بالجميع والحلين الاخيرين الذين ذكرتهما لا يتعلقان بالأطفال فقط بل بنا أيضاً. الحل الرابع بالدعاء والمناجاة والتوسل بالله عز وجل لأنه كما في القرآن الكريم فان تهذيب النفس لله عزوجل وعلى الله ان يهذبنا. ولن نتمكن من ذلك لوحدنا. علينا ان نسعى ونهيأ مقدمات ذلك. اما نتهذب وتترسخ الصفات الحميدة في قلوبنا فان هذا الأمر لله عز وجل. يقول القرآن: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 21].
اذن فأخذ الطرق المؤثرة الدعاء فمن الشقاء ان يدعي الانسان في ليلة القدر مثلا ألهي ارزقني مالاً واقضي ديني وغيرها من امور الدنيا لكن لا يدعي ابداً ألهي ارفع الحسد من قلب ولدي. هل طلبت مرة في عمرك في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان في هذه الليلة الفضيلة هل سألت الله ان يزيل منك التكبر؟! التعاسة انه أصبحنا بدورنا اطفالاً نأخذ الجمرة ونترك الثمرة ماذا علينا ان نطلب في هذه الليلة علينا ان نطلب العافية اي سلامة الروح والجسد. واطلبوا ذلك لأولادكم ايضاً. فاذا كان ابنك حسوداً فاعلم أنك كالمشلول فاستفت وتضرع بما يستغيث وتتضرع عندما يكون مشلولاً وادعُ لنفسك فمن الذي يدعي انه لا يملك صفة قبيحة؟! أيها الحاضرون المحترمون اعلموا ان جميعنا مبتلين بالصفات الرذيلة يقول الصادق (عليه السلام): (آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الجاه).
اي مهما كنت فأنك لا تزال محباً للجاه مرآئياً ومن الباكر ان تقول إنك تخلصت من الحسد. ان لم يكن في حياتك ذنوب. قل لقد دفنت صفاتي القبيحة كالجمر تحت الرماد لكنك لا تستطيع ان تدعي انه لا صفات قبيحة لديك. فجميعنا مشلولين روحياً. فادعوا الليلة حيث انها ليلة الثالث والعشرين واسألوا الله العافية. ينقل العلامة المجلسي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) سألوه ماذا نطلب في ليلة القدر؟ فأجاب (صلى الله عليه وآله): العافية وسلامة الدين. وسلامة الجسم والأهم من ذلك سلامة الروح. والمقصود التربية العملية. اي عليك ان تصبح انت بشراً ليصبح اولادك كذلك. وإذا لم تغتب. فلن يغتابوا و...
وكما يقول عوام الناس: إذا اردت ان تعرف حقيقة علاقة صديقك بك فانظر إلى أطفاله إذا كانوا يبادرونك الاحترام والسلام فاعلم انه صديق جيد والا فدعه وشأنه.
الحل الخامس وارجو ان تهتموا به جيداً كي تصبحوا بشراً وتقدموا آدميين إلى المجتمع.
ايتها السيدة كوني تقية عفيفة فستصبح فتاتك كذلك. والا فما معنى ان ترتدي الثياب القصيرة والمبتذلة امام صهرك فلن تتورعي ان تظهري كذلك امام الأجانب وكيف ستحافظ ابنتك على عفافها. عليكِ ان تكوني عفيفة عليكِ ان تكوني عطوفة لتصبح ابنتكِ كذلك. فتبسمي في وجه ابنتك وأحفادك واعطفي عليهم. فسيؤثر ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ البحار، مجلد3، ص37.