اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
أهداف الدعاية بغض النظر عن أخلاقياتها
المؤلف:
الدكتور محمد جودت ناصر
المصدر:
الدعاية والإعلان والعلاقات العامة
الجزء والصفحة:
ص 86-87-88-89
24-1-2021
6972
كما ذكرنا سابقاً إن الأساليب التي يستطيع رجل الدعاية استخدامها للإغراء والتأثير هي عديدة ومتنوعة، ولكن أهمها وأجدرها بالدراسة والمناقشة تلك التي تتعلق باستخدام الحقيقة أو الكذب والتلفيق، حيث أنه من النظريات الخاصة بالدعاية تلك النظرية التي تنادي بأننا لا نستطع أن نجزم بشكل قاطع بالحياد المطلق للدعاية كدعاية، وذلك نظراً لأن رجل الدعاية الداعي إلى شيء ما له الحق في استخدام كافة الأساليب وكل ما يراه منها مناساً وأكثرها قوة وتأثيراً على تحقيق المطلوب وعلى سلوك الأفراد المقصودين، على الرغم من أن هذه الأساليب قد تكون في حد ذاتها فاسدة أو طيبة، وقد يكون الغرض منها شرا أو اصلاحاً وفي كلا الحالتين إنه لا يمس جوهر الدعاية كدعاية .
فالدعاية هي فن التأثير على الناس لأغراض معينة مشكوك فيها وقد تكون خبيثة أو سيئة ولكنها تخدم صالح الداعي لها، وبالتالي فالدعاية بغض النظر عن أخلاقياتها هي رسالة هادفة وموجهة ترمي إلى تحقيق أغراضاً معينة وبالتالي فنجاحها يتوقف على مدى تحقيق هذه الأغراض بأي أسلوب كان أو أية وسيلة أتبعت من أجل استمالة الرأي العام لها .
ويختلف هدف الدعاية عادة باختلاف أنواعها فهدف الدعاية السياسية يختلف تماماً عن هدف الدعاية .التجارية مثلا لأن هدف الدعاية التجارية كما هو معروف هو تحقيق الربح والحصول على أعلى رقم للمبيعات في السوق والمضاربة على السلع الأخرى المنافسة، حتى ولو كان ذلك على حساب خداع الثاري أو حتى على حساب ضرر المجتمع كما هو الحال عندما تكون السلعة غير صالحة أو فاسدة، وهذا ما نراه منتشراً بكثرة في كافة البلدان النامية التي تروج فيها السلع الغذائية المستوردة من قبل أحد الأفراد المتسلطين وأصحاب النفوذ، علماً أن هذه السلع فاسدة وغير صالحة وعلماً أن الذين سيدفعون ثمن هذا الإهمال هم الأبرياء والفقراء ولكن غياب المراقبة الفعالة على الدعاية من جهة، وفقدان إمكانية محاسبة أصحاب النفوذ من جهة ثانية يجعل السبيل الوحيد أمام هذه السلع هو الانتشار والرواج .
والحقيقة هي أن الدعاية حين تصبح معزولة عن الأخلاق تفقد قيمتها وجوهرها كأداة لصالح المجتمع والبشرية وتغدو وسيلة لدمارها .
هذا وأن استخدام بعض التجار أو المعلنين للدعاية كاسلوب مناف للأخلاق يجعل منها أداة أو أسلوباً سلبياً في غالب الأحيان لأنه قد برهنت الأيام والأحداث في كافة الأحوال أن الدعاية الكاذبة دعاية فاشلة وأن الحقيقة هي وحدها أمضى سلاح وأفضل طريق للدعاية، وأن الكذب حتى ولو كان منظماً لا بد وأن يخذل أغراض رجل الدعاية وأهدافه في النهاية، وخاصة في الدعاية التجارية، نظراً لأنها ستكون مربحة على المدى القريب لكنها خاسرة فيما بعد .
وأما في الدعاية السياسية فالوضع مختلف تماماً حيث أن واقع التجربة أثبت أن اللجوء إلى الحقيقة في بعض الظروف قد تضعف أحياناً من قدرة رجل الدعاية ومن كفاءة عمله ومن تأثير دعايته .
واستناداً لذلك سنقوم بتقسيم الدعاية لقسمين أحدهم إيجابي والآخر سلبي، وتتباين أهدافها تبعاً لذلك، وهذا ما يمكننا من تحديد أهمية الدعاية ودورها عن طريق معرفة ما إذا كانت تسعى لإحداث تغيير إيجابي يفيد المجتمع والناس، أم أنها تسعى لتكريس صفة سيئة ونشر وضع متخلف ((تغيير سلبي))، ولكن مهما اختلفت الظروف والأزمان فتبقى الدعاية هي وحدها التي تخدم المجتمع إذا كانت ناجحة ومطلوبة وخيرة، لأن بناء الدول اقتصاديا واجتماعياً وسياسياً يتطلب الاستعانة ببعض وسائل الإعلام سواء عن طريق تبادل المعلومات بين جماعات منظمة أم عن طريق الإعلام الجماهيري المتمثل في الصحافة والمطبوعات والسينما والإذاعة والتلفزيون، وكما هو معروف إن تحقيق الأمل المنشود من هذا الإعلام يتوقف على همة وعزيمة الناس وعلى أمانتهم، والتي هي بدورها لا تحقق إلا عن طريق الإيمان المطلق بهذه الرسالة وبمدى خطورتها كوسيلة مدمرة أحياناً أو منشطة ومفيدة أحيانا أخرى .
والدعاية نمت جزءاً من الإعلام باعتبارها تتخذه وسيلة وطريقاً تسلكه للوصول إلى الرأي العام والتأثير عليه في تكوين الايديولوجيات لدى الشعوب، وباعتبارها تساهم في توحيد الآراء وتوحيد الأهداف وصهرها في بوتقة واحدة، ولأنها لا تقتصر على ناحية واحدة من نواحي الحياة وإنما تشمل كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ولهذا أصبح لزاماً علينا ومن واجبنا أن ندافع عنها ونحميها كسلاح فعال نستخدمه لخير أمتنا وصالحها، لا أن نعبث فيه ونتركه بأيد غير مبالية وغير مدركة لمدى خطورته وأهميته، وأن تسعى جميعاً ونعمل على إيجاد أجهزة رقابة صارمة مهمتها ملاحقة ومتابعة أجهزة الدعاية والإعلان وفرض العقوبات اللازمة بحق المقصرين والعابثين.
وعلينا أن نتمسك بالأخلاق ونتحلى بها، لأنه بلا شك إن ما يقوم على الأكاذيب والحيل والشائعات هو فقط الدعايات الجوفاء والتي حكماً سيؤول معيرها إلى التدهور والإنحلال والى إخفاق وفشل المعلن عنها وناشرها أيضاً.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
