1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : البديع :

السجع

المؤلف:  أحمد الهاشمي

المصدر:  جواهر البلاغة

الجزء والصفحة:  ص330-331

25-03-2015

3734

                                                      السجعُ: هو توافق الفاصلتين (1) في الحرف الأخير من (النثر) وأفضلهُ: ما تساوت فقره - وهو ثلاثة أقسام:

أولها - (السجع المطرف) وهو ما اختلفت فاصلتاه في الوزن، واتفقنا في التقفية، نحو قوله تعالى (ما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً) ، ونحو قوله تعالى «ألم نجعل الأرض مهاداً والجبال أوتاداً»
ثانيها - (السجع المُرصَّع) : وهو ما اتفقت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين أو أكثرها في الوزن والتّقفية، كقول الحريري، هو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه (2) وكقول الهمذاني: إن بعد الكدر صفواً، وبعد المطر صحواً.
ثالثها - (السجع المتوازي) : وهو ما اتفقت فيه الفقرتان في الوزن والتقفية نحو قوله تعالى (فيها سرر مرفوعة وأكوابُ موضوعة) لاختلاف سُرر، وأكواب، وزناً وتقفية، ونحو قوله تعالى (والمُرسلات عرفاً فالعاصفات عصفاً) لاختلاف المرسلات، والعاصفات وزناً فقط ونحو: حسدَ الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت - لاختلاف ما عدا الصَّامت، والشامت: تقفية فقط.
والأسجاع مبنية على سُكون أواخرها، وأحسن السجع ما تساوت فقرهُ، نحو قوله تعالى (في سدر مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود) ، ثم ما طالت فقرته الثانية، نحو قوله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى) ثم ما طالت ثالثته، نحو قوله تعالى (النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهودٌ) ولا يحسن عكسه، لأن السامع ينتظر إلى مقدار الأول، فاذا انقطع دونهن أشبه العثار (3) ، ولا يحسن السجع إلا إذا كانت المفردات رشيقة، والألفاظ خدم المعاني، ودلّت كل من القرينتين على معنى غير ما دلّت عليه الأخرى، وحينئذ يكون حلية ظاهرة في الكلام.
والسجع: موطنه النثر، وقد يجىء في الشعر نادراً: كقوله:
فنحن في جزل والروم في وجل والبر في شغلٍ والبحر في خجل
ولا يستحسن اسجع أيضاً إلا إذا جاء عفواً، خالياً من التكلف والتصنع، ومن ثم لا تجد لبليغ كلاماً يخلو منه، كما لا تخلو منه سورة وإن قصرت. 

 _________

(1) (الفاصلة) في النثر (كالقافية) في الشعر - والسجع خاص بالنثر.
(2) ولو أبدلت الاسماع بالآذان كان مثالا للأكثر: وسمى السجع سجعا تشبيها له بسجع الحمام، وفواصل الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الاعجاز، موقوفا عليها، لأن الغرض أن يزاوج بينها، ولا يتم ذلك إلا بالوقف.
(3) يعني أنه لا يحسن أن يؤتى في السجع بفقرة أقصر مما قبلها كثيراً، لأن السجع إذا استوفى امده من الأولى لطولها، ثم جاءت الثانية أقصر منها، يكون كالشيء المبتور. 


EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي