x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
التورية
المؤلف: أحمد الهاشمي
المصدر: جواهر البلاغة
الجزء والصفحة: ص300
25-03-2015
13930
التورية: لغة (1)- مصدر ورّيت الخبر تورية: إذا سترته، وأظهرت غيره.
وتنقسم التورية إلى أربعة أقسام:
واصطلاحاً - هي أن يذكر المتكلم لفظاً مفرداً له معنيان، أحدهما قريب غير مقصود ودلالة اللفظ عليه ظاهرة، والآخر بعيد مقصود، ودلالة اللفظ عليه خفية، فيتوهم السامع: أنه يريد المعنى القريب، وهو إنما يريد المعنى البعيد بقرينة تشير إليه ولا تظهره، وتستره عن غير المتيقظ الفطن، كقوله تعالى (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار) أراد بقوله جرحتم معناه البعيد، وهو ارتكاب الذنوب، ولأجل هذا سميت التورية «إبهاماً وتخييلاً» وكقول سراج الدين الوراق:
أصونُ أديم وجهي عن أناسٍ لقاء الموتِ عندهُم الأديبُ
ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به لهم «حبيب»
وكقوله - أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها حُرٌ ومعناها «رقيق»
برغم شبيب فارق السيف كفَّه وكانا على العلات يصطحبان
كأن رقاب الناس قالت لسيفه رفيقك قيسىٌ وأنت يماني (2)
_________
(1) التورية أن يطلق لفظ له معنيان، أحدهما قريب غير مراد، والآخر بعيد هو المراد، ويدل عليه بقرينة يغلب أن تكون خفية لا يدركها إلا الفطن.
(2) يريد أن كف (شبيب وسيفه متنافران، لا يجتمعان، لأن شيباً كان قيسياً، والسيف يقال له (يماني) فوري به عن الرجل المنسوب إلى اليمين، ومعلوم ما بين قيس واليمن من التنافر، فظاهر قوله (يماني) أنه رجل منسوب إلى اليمين، ومراده البعيد الدلالة على السيف، لأن كلمة يماني من أسمائه.