المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قرائن علمية وعددية تفسر ولادة عيسى بن مريم الفردية ورفعه حيا وعودته  
  
1877   06:06 مساءاً   التاريخ: 27-01-2015
المؤلف : سعيد صلاح الفيومي
الكتاب أو المصدر : الإعجاز العددي في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص48-50.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العددي /

لقد أيد اللّه سبحانه وتعالى الأنبياء والمرسلين بالآيات المعجزات والبينات الباهرات. ويتميز سيدنا عيسى عليه السلام عن بقية إخوانه من الأنبياء والمرسلين بكثرة المعجزات برغم عمره القصير نسبيا بالمقارنة إليهم والذى لم يتجاوز الثلاثة والثلاثين عاما.
قال تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة : 87] .
وقال تعالى : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}[البقرة : 253]
وقد بين القرآن هذه المعجزات التي جرت على يديه وبإذن منه سبحانه وتعالى في كل من الآيات 45- 46، 49 من سورة آل عمران والآيات من 110 إلى 115 من سورة المائدة والآيات من 24 إلى 33 من سورة مريم وهذه البيانات هي :
1- الكلام بعد ولادته مباشرة.
2- خلق الطير من الطين.
3- إبراء الأكمه والأبرص (شفاء المرض).
4- إحياء الموتى.
5- إخبار الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم.
6- إنزال المائدة من السماء على الحواريين.
7- الوجاهة في الدنيا وفي الآخرة.
وفضلا عن هذه المعجزات الباهرات والآيات البينات فإنه عليه السلام يتفرد متميزا أيضا بالآيات المعجزات الثلاث الآتية :
1- ولادته العذرية من مريم الصديقة البتول (من أم بدون أب).
قال تعالى : {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران : 47] .
2- رفعه إلى اللّه حيا ونجاته من القتل والصلب.
قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 157، 158]
3- نزوله عائدا إلى الأرض رحمة للناس وكعلامة من علامات الساعة الكبرى في قوله تعالى :
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [الزخرف : 61]
وكما جاءت في الأحاديث النبوية الشريفة.
من أجل ذلك فإن سيدنا عيسى ابن مريم لوحده ومع والدته يعتبران آية من آيات اللّه الباهرات خصهما اللّه بهذا المعنى في ثلاث آيات مباركات بكونه (أو كونهما معا) كذلك.
قال اللّه تعالى : {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} [مريم : 21]
قال اللّه تعالى : {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 91]
قال اللّه تعالى : {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } [المؤمنون : 50]
وهذا تطابق رائع بديع بين هذه الآيات القرآنية الثلاث مع الآيات المعجزات الثلاث التي تفرد بها سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عن بقية إخوانه من الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا أفضل الصلاة والتسليم.
وفيما يلى سرد بعض القرائن والأدلة العلمية الإحصائية والعددية.
جاء ذكر سيدنا عيسى بن مريم في القرآن الكريم 33 مرة ولكن بصيغ مختلفة منها : عيسى بن مريم- ابن مريم- المسيح -عيسى- المسيح ابن مريم وذلك بعدد سنين عمره في الأرض والتي بلغت 33 عاما قبل رفعه حيا عليه الصلاة والسلام.

وقد ذكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذلك في الحديث الشريف قائلا : رفع عيسى ابن مريم إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .