المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

معيار اختصاص القضاء الإداري
4-4-2017
آثار معاوية على الوحدة الإسلامية
12-4-2019
معايير حركة التاريخ
21-4-2019
الاختزال وعدم القابلية للانعكاس
2024-08-13
Null constituents Overview
10-8-2022
مراحل تطور الصحافة الالكترونية العربية
2023-03-21


الإمام الباقر (عليه السلام) هو أول من أسس أصول الفقه  
  
1019   10:00 صباحاً   التاريخ: 13-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 126- 127
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

كان لانتعاش العلم في ذلك العصر أثر في اتجاه الناس إلى الأخذ عن أهل البيت و قد مرت الإشارة إلى أوّل من دوّن [في ج‏3، ص: 124 من هذا الكتاب] فكان (عليه السلام) قد وجه جهوده إلى نشر العلم فاتجهت إليه طلاب الحقيقة لأنه خير رائد و أعظم مرشد و هو أول من أسّس علم الأصول و نقح مسائله و من بعده ولده الامام الصادق (عليه السلام) و قد قال الامام الباقر علينا أن نلقي الأصول و عليكم أن تفرّعوا و قد أمليا على أصحابهما قواعده و جمعوا من ذلك مسائل دوّنها المتأخرون حسب ترتيب المصنّفين فيه برواية مسندة إليهما من دون دخل لآرائهم فيها و لا وضع قول إلى جنب قولهما و تلك الكتب موجودة إلى هذا الوقت.

فالإمام الباقر عليه السلام هو واضع علم الأصول و فاتح بابه لا ابن ادريس الشافعي كما ظن القوم من غير علم و أوّل من صنّف فيه هو هشام بن الحكم صنّف كتاب الألفاظ و مباحثها وهو أهم مباحث علم الأصول وهو من أعاظم الشيعة الامامية الاثني عشرية ثم من بعده يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين صنّف كتاب اختلاف الحديث ومسائله وهو مبحث تعارض الحديثين و مسائل التعادل والتراجيح وهو أيضا من فطاحل علماء الشيعة الامامية الاثني عشرية ثم أخذت حركة التأليف في الأصول من بعدهما بالتوسعة و اشتهر منهم أئمة أعلام منهم أبو سهل النوبختي و الحسن بن موسى النوبختي القمي و ابن داود و الشيخ المفيد و السيّد المرتضى و غيرهم عدد كثير من علماء الطائفة الامامية.

فالقول بأن الشافعي هو واضع علم الأصول ظلم للحقيقة و خروج عن حدود الانصاف صدر عن بعض كتّاب المرتزقة العامة و قد ذكره ابن النديم في كتاب الفهرست أيضا في ترجمة مؤلّفات هشام بن الحكم.

أمّا تلامذة الامام الباقر عليه السلام الذين ألّفوا في عصره (عليه السلام) فعدد كثير منهم ثابت بن دينار له كتاب يرويه الشيخ الطوسي بطريق واحد و له كتاب النوادر و كتاب الزهد رواهما حميد بن زياد عن محمّد بن عياش و أبان بن تغلب و هو من المؤلّفين بشتى العلوم و كان من تلامذة الباقر و الصادق (عليه السلام) ذكره ابن النديم و حجر بن زائدة الحضرمي له كتاب في الحديث يرويه عنه النجاشي بست وسائط و سلام بن أبي عمرة الخراساني له كتاب رواه عنه عبد اللّه بن جبلة و النجاشي بإسناده إلى ابن جبلة عنه و هو من الكتب الموجودة الباقية بالهيئة الاصلية و كليب بن معاوية بن جبلة الصيداوي له كتاب في الحديث يرويه عنه جماعة منهم عبد الرحمن بن ابي هاشم و يرويه النجاشي بخمس وسائط عنه و غيرهم كثير لا يسع المقام ذكرهم.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.