المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المنصور والخوارج  
  
1425   04:45 مساءً   التاريخ: 12-3-2018
المؤلف : محمود شاكر
الكتاب أو المصدر : التاريخ الاسلامي
الجزء والصفحة : ج1، ص24- 26
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

الخوارج في عهد المنصور:

نشط الخوارج بصورة عامة أيام المنصور، وان كانوا قد فشلوا في المشرق الا انهم قد نجحوا في بلاد المغرب الى حد ما، فثوراتهم كانت محدودة في المشرق حيث الزعيم يخرج في جماعة معدودة في منطقة ويتمكن من هزيمة جيوش الخليفة لكن لا يلبث ان يهزم اذ تأتي النجدات لجيوش الدولة فيفر من منطقة الى أخرى حتى يقضى عليه، وربما كانت نشاطاتهم في المشرق كأنها اشغال للدولة عن أمور المغرب كي يتمكنوا فيها هناك.

خرج ملبد بن حرملة الشيباني عام 137 بالجزيرة في ألف مقاتل من الخوارج وهزم قوات الخليفة فسار اليه حميد بن قحطبة الا انه هزم وتحصن واضطر ان يصالح ملبدا على دفع مائة إلف على ان يقلع عنه ففعل وسار اليه خازم بن خزيمة عام 138 فأنتصر عليه وقتله.

واستطاع عاصم بن جميل ان يهزم حبيب بن عبد الرحمن الذي فر الى قابس، وهذا ما فسح المجال الى عاصم من دخول القيروان عام 139، فولى عليها عبد الملك بن ابي الجعد، وسار هو الى خلف حبيب الذي فر الى اوراس حيث ألف هناك قوة تمكنت من هزيمة الصفرية وقتل عاصم. وسار حبيب نحو القيروان بعد انتصاره هذا غير انه هزم امام عبد الملك بن ابي جعده وقتل في المعركة، وهكذا دانت المغرب كلها الى الصفرية.

اما الاباضية فقد رجع بعض كبارهم من المشرق عام 140، وركزوا جهودهم في المغرب الأدنى، حيث كثر اتباعهم، وبايعوا أبا الخطاب عبد الاعلى بن السمح المعافري الذي استطاع ان يستولي على طرابلس، ثم سار الى قابس فأخذها، واتجه الى القيروان فالتقى بعبد الملك بن ابي الجعد خارجها فهزمه، وقتله، واستولى على القيروان عام 141، وولى عليها عبد الرحمن بن رستم.

أرسل المنصور الى افريقية محمد بن الاشعث فبعث طلائعه بقيادة الاحوص بن عمرو بن فأسرع اليه أبو الخطاب والتقى قرب سرت فهزمه، وانطلق محمد بن الاشعث بنفسه نحو ابي الخطاب فالتقى به عام 144 في (تاورغا) (1) فأنتصر عليه وقتله، وسا نحو القيروان فأخذها وهكذا وطد محمد بن الاشعث الخزاعي نفوذ الدولة العباسية في المغرب الادنى وازال الاباضيين عن القيروان.

بعد ان هزمت الصفرية في المغرب الأدنى اتجه أنصارها نحو المغرب الأوسط والاقصى، واستطاع أبو قرة من تأسيس دولة في ناحية تلمسان، كما استطاع (أبو القاسم سمكو بن واسول) من إرساء دولة بني مدرار في سجلماسة.

أرسل محمد بن الاشعث جيشا لمحاربة ابي قرة الصفري في تلمسان في المغرب الأوسط بامرة الاغلب بن سالم التميمي وذلك عام 148، غير ان الجند قد ثاروا على ابن الاشعث فما كان من المنصور الا ان أرسل بولاية الاغلب على افريقية. وسار الاغلب الى المغرب الأوسط فالتقى بالزاب بجيش ابي قره فانسحب ابة قرة الى تلمسان فلاحقه الاغلب وفي نيته مواصلة السير الى المغرب الأقصى فأحس الجنود بطول المفازة وبعدت عليهم الشقة فثاروا على الاغلب وقتلوه عام 150.

وصل عمرو بن حفص المهلبي واليا على القيروان بعد انعزل عن السند، واسترد في طريقه طرابلس بعد ان دخلها الخارجي أبو حاتم الملزوزي عام 150، وما ان استقر عمرو بن حفص بالقيروان حتى جد السير نحو المغرب الأوسط لمداهمة الصفرية واستقر في الزاب في (طبنة) وسار خلفه أبو حاتم وحاصر القيروان عام 153، غير انه ترك حصارها وتبع عمرو بن حفص الذي تحصن في (طبنة)، وكان الخوارج جاءوه من كل جهة فقد تبعته الاباضية بقيادة ابي حاتم وعبد الرحمن بن رستم، وجاءته الصفرية بقيادة ابي قرة، وعبد الملك بن سكرديد، وجرير بن مسعود.

انسحب أبو قرة بالصفرية من حصار (طبنة) فاستطاع عندها عمرو بن حفص من هزيمة ابي حاتم وعبد الرحمن بن رستم والاباضية معها، وسارت الاباضية نحو القيروان فسبقها عمرو اليها ودخل القيروان، فحاصرته الاباضية فيها، وقتل عمرو في الحصار، وتولى بعده قيادة الجيش اخوه لامه جميل بن صخر، فعقد ابة حاتم زعيم الاباضية معه صلحا دخل اثره القيروان في أواخر عام 154.

وكان عمرو بن حفص قبل ان يغادر (طبنة) قد أرسل (المهنا بن المخارق بن غفار الطائي) لملاحقة ابي قره فتبعه وهزمه.

وجاء يزيد بن حاتم (2) واليا على افريقية عم 155، وأسرع أبو حاتم زعيم الاباضية من القيروان لملاقاته، وانتصر على طلائع جيشه لكنه هزم امامه فاعتصم بجبل نفوسه. ودخل يزيد بن حاتم القيروان، وثار الاباضيون تارة أخرى بامرة ابي يحيى بن فوناس الذي تزعم قبيلة هوارة لكن قضي على هذه الثورة بسرعة وقتل قائدها وعامة أصحابه وذلك عام 156.

وكما انتصر يزيد بن حاتم على الاباضية في المغرب الأدنى كذلك انتصر على الصفرية وبطش بها في المغرب الأوسط، وكانت دعامته في ذلك ابنه المهلب، والعلاء بن سعيد. وهكذا استطاع يزيد بن حاتم ان يفرض نوذ العباسيين في المغرب قبل نهاية حكم المنصور وبقي يزيد بن حاتم في المغرب حتى عام 170.

___________

(1) تاورغا: في ليبيا بين طرابلس وسرت على ساحل البحر.

(2) يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن ابي صفرة. 

     

 

 

 

 

 

 

  

 

 

   

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).