أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2019
1856
التاريخ: 24-4-2017
1892
التاريخ: 17-2-2017
2651
التاريخ: 17-2-2017
14877
|
إذا كانت التربية تتأثر بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وبمؤثرات العملية تاريخية، فإنها لابد أن تقوم على دراسة هذه الاوضاع وتلك المؤثرات، والاختيار من بينها في ضوء تصورات واتجاهات تحدد مستقبل المجتمع الذي تعمل فيه.
ولما كانت وظيفة الفلسفة تحليل هذه الاوضاع ونقدها نقداً دقيقاً، لإقامة الاختيار على اساس عملية تواجه به التناقض بين القوى المختلفة والاتجاهات المتضاربة فلا بد أن تكون التربية وثيقة الصلة بوظيفة الفلسفة وأساليبها .
وبعبارة اخرى، فإنه إذا كانت الفلسفة هي ذلك النشاط الثقافي الذي يعبر فكرياً عن أوضاع الثقافة ومشكلاتها ويحاول تعديلها وتطويرها، فإن التربية هي ذلك المجهود العلمي الذي يهدف الى ترجمة قيم هذه الفلسفة الى عادات واتجاهات ومهارات سلوكية لدى الافراد كما يحدث تعديل على مستوى المنظمات الاجتماعية حتى تدعم هذه الاتجاهات والمهارات .
وقد يصبح التعليم عملاً روتينياً مادامت اهدافه وطرائقه لا تواجهها نظرة واسعة توضح مكانته في الحياة المعاصرة وفي مستقبل المجتمع، ومهمة الفلسفة توفير هذه النظرة، وعلى هذا النحو تستند التربية الى أصول فلسفية، حيث إنها تعالج الفرد في اطار المجتمع الذي ينتمي اليه، ولا بد لها ان تتبنى عملها على مفاهيم واضحة بشأن طبيعة الفرد وماهية المجتمع ونوع القيم التي يسعى إليها، ونوع النظام السياسي والاقتصادي الذي يحقق هذا النوع من القيم ونوع المواطن الذي ينبغي أن يترجم في سلوكه هذه القيم .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|