أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2017
2380
التاريخ: 4-3-2022
3190
التاريخ: 31-7-2020
4194
التاريخ: 17-3-2022
2120
|
أهم الوسائل اللازمة ما يلي (1)
1ـ حسن اختيار الطلاب لمعاهد اعداد المعلمين : لا تودي الأموال الطائلة والجهود الجبارة التي تبذل على اعداد المعلمين إلى النتائج المرجوة إلا إذا أحسن اختيار الطلبة الذين يتقدمون لمهنة التربية والتعليم : فليست الرغبة وحدها كافية لنجاح المعلم في مهنته مستقلاً. ولذا يجب أن نحبب التلاميذ بمهنة التعليم في المدارس الإعدادية والثانوية , وأن نثير حماس ذوي الاستعداد لهذه المهنة, وأن نرغبهم فيها , ويجب أن نتثبت قبل قبول الطلاب لمهنة التعليم, من صحة أجسادهم وحسن أخلاقهم , مقدرتهم العقلية , واستعداداتهم العلمية وصفاتهم الشخصية والاجتماعية , وأيضاً مراقبة المقبولين منهم في المعاهد , ولا سيما في الفترة الأولى للتأكد من صلاحيتهم لهذه المهنة وملاءمتهم لها, وإلا يجب أن يوجهوا وجهة أخرى تلائم ميولهم .
2ـ حسن اختيار الأساتذة لمعاهد إعداد المعلمين: مما يشجع على اجتذاب الطلاب الصالحين للمعاهد وإعدادهم للتعليم بصورة جيدة, أن يكون المعلمون في هذه المعاهد من خيرة أهل الاختصاص, ولا يجوز التساهل بتاتاً. ولعل أفضل مقياس لمستوى المعلمين الذين يتخرجون من هذه المعاهد هو المستوى العلمي والثقافي والمسلكي الذي يتمتع به أساتذتها , فالمعاهد بحاجة إلى اساتذة ناهضين نامين يمتلكون نظرات حصيفة وتفكير ثاقباً , ذوي مكانة علمية عالية, وخبرة تعليمية غريرة ومعرفة بأحوال التدريس وقدرة على بث الأفكار السامية والمثل العليا, غيورين على إصلاح المجتمع , متعاونين على تحقيق أهداف مؤسستهم ونجاحها .
3ـ بث الطمأنينة في نفوس المعلمين : من واجب الدولة والمجتمع أن تتيح للخريجين العاملين في هذه المهنة الحياة العزيزة , لحفظ كرامتهم وانصرافهم كلياً إلى أعمالهم. والمعلم بحكم مهنته محتاج إلى ضرورات عقلية ونفسية ومادية. فهو يحتاج إلى شيء من الفراغ والسعة ويحتاج إلى اقتناء الكتب والمجلات وإلى حضور المؤتمرات, والاشتراك في الجمعيات ومعاشرة المثقفين من المواطنين, وإلى الأسفار من حين لآخر توسيعاً لمعارفه وخبراته. كل ذلك لا يمكنه أن يتم إذا ما ضيق المجتمع عليه سبل معيشته. كما أن المعلم يهمه مستقبله كما يهمه حاضره, ويزداد ذلك كلما تقدم به العمر, وازدادت مسؤولياته العائلية. فإذا لم يكن مرتاح البال مطمئناً على مستقبله ومستقبل عائلته , داخله القلق والخوف المستمران , وهيهات له أن يتفرغ لواجباته المرهقة. يقول طه حسين (يجب أن نطالب بالكرامة والطمأنينة للذين نأملهم على تحقيق العدل بين الناس, حينئذ نستطيع أن نطالب المعلم بأن يخلص لمهمته وينصح تلاميذه, ويحتمل في سبيل ذلك المشقة والجهد والعناء, وحينئذ نقترب من الإيمان بمهمة التعليم . ولعل ذلك يقربنا من إصلاح التعليم شيئاً فشيئاً, ويقربنا من تحقيق الغاية من التعليم)(2) .
4ـ إحلال المعلمين منزلة اجتماعية رفيعة : لم يعد المعلم في المجتمعات المتقدمة مزيلاً للأمية فقط أو مدرساً للعلوم والمعارف , بل هو مكون للشخصيات البشرية وصانع للأمم والشعوب. ولذا لا بد من أن يحتل المكانة الاجتماعية التي تليق به كغيره من التخصصات الأخرى, وأن يحترم رأيه في الشؤون الثقافية والتربوية. وهذه المنزلة تتوقف على المعلم بالدرجة الأولى فعليه أن يحترم نفسه, وأن يحافظ على شرف مهنته, وأن يكون ذا ثقافة عالية محباً للمجتمع غيوراً على إصلاحه, حتى يحتل مكانه بجدارة.
_____________
1ـ جورج شهلا وآخرون , الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية , بيروت , 1972 , ص365 – 369 .
2ـ طه حسين , مستقبل الثقافة في مصر, الجزء الثاني , دار المعارف بمصر القاهرة , 1966,
ص250 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|