المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



خلافة المستعصم بالله  
  
782   06:41 مساءً   التاريخ: 25-1-2018
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص122 - 123
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / المستعصم بالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2018 937
التاريخ: 25-1-2018 663
التاريخ: 12-2-2019 1987
التاريخ: 25-1-2018 701

ثم ملك بعده ولده أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله.

خلافة المستعصم بالله هو آخر خلفاء بني العباس

بويع له بالخلافة في سنة أربعين وستمائة.

كان المستعصم رجلاً خيراً متديناً لين الجانب سهل العريكة عفيف اللسان، حمل كتاب الله تعالى، وكتب خطاً مليحاً، وكان سهل الأخلاق، وكان خفيف الوطأة إلا أنه كان مستضعف الرأي ضعيف البطش قليل الخبرة بأمور المملكة مطموعاً فيه غير مهيب في النفوس ولا مطلع على حقائق الأمور. وكان زمانه ينقضي أكثره بسماع الأغاني والتفرج على المساخرة، وفي بعض الأوقات يجلس بخزانة الكتب جلوساً ليس فيه كبير فائدة، وكان أصحابه مستولين عليه وكلهم جهال من أرذال العوام إلا وزيره مؤيد الدين محمد بن العلقمي، فإنه كان من أعيان الناس وعقلاء الرجال، وكان مكفوف اليد مردود القول يترقب العزل والقبض صباح مساء.

وكانت عادة الخلفاء أكثرهم أن يحبسوا أولادهم وأقاربهم، وبذلك جرت سنتهم إلى آخر أيام المستنصر، فلما ولي المستعصم أطلق أولاده الثلاثة ولم يحبسهم، وهم: الأمير الكبير أبو العباس أحمد، والعامة تسمية أبا بكر، وليس بصحيح، وإنما سموه بذلك لأنه لما نهب الكرخ نسب الأمر في ذلك إليه، وقيل: إنه هو الذي أشار بذلك. والأمير الأوسط وهو أبو الفضائل عبد الرحمن، كان شهماً، خرج إلى بين يدي السلطان هولاكو ووقع كلامه بموقع الاستحسان في الحضرة السلطانية. والأمير الأصغر أبو المناقب.

حدثني صفي الدين عبد المؤمن بن فاخر الأرموي، وكان قد صار في آخر أيام المستعصم مقرباً عنده ومن خواصه، وكان قد استجد في آخر أيامه خزانة كتب، ونقل إليها من نفائس الكتب وسلم مفاتيحها إلى عبد المؤمن، فصار عبد المؤمن يجلس بباب الخزانة ينسخ له ما يريد. وإذا خطر للخليفة الجلوس في خزانة الكتب جاء إليها وعدل عن الخزانة الأولى التي كانت مسلمة إلى الشيخ صدر الدين علي بن النيار، قال، أعني عبد المؤمن: كنت مرة جالساً في حجرة صغيرة وأنا أنسخ وهناك مرتبة برسم الخليفة، إذا جاء إلى هناك جلس عليها وقد بسطت عليها ملحفة لترد عنها الغبار، فجاء خويدم صغير ونام قريباً من المرتبة المذكورة واستغرق في النوم، فتقلب حتى تلفف في تلك الملحفة المبسوطة على المرتبة، ثم تقلب حتى صارت رجلاه على المسند، قال: وأنا مشغول بالنسخ، فأحسست بوطء في الدهليز، فنظرت، فإذا هو الخليفة وهو يستدعيني بالإشارة ويخفف وطأه، فقمت إليه منزعجاً وقبلت الأرض، فقال لي: هذا الخويدم الذي قد نام حتى تلفف في هذه الملحفة وصارت رجلاه على المسند متى هجمت عليه حتى يستيقظ ويعلم أني قد شاهدته على هذه الحال تتفطر مرارته من الخوف، فأيقظه أنت برفق فإني سأخرج إلى البستان ثم أعود. قال: وخرج الخليفة فدخلت إلى الخويدم وأيقظته فانتبه ثم أصلحنا المرتبة ثم دخل الخليفة.

وحدثني بعض أهل بغداد قال: حدثت أن الشيخ صدر الدين بن النيار شيخ الخليفة قال: دخلت مرة إلى خزانة الكتب على عادتي، وفي كمي منديل فيه رقاع كثيرة لجماعة من أرباب الحوائج، فطرحت المنديل وفيه الرقاع في موضعي، ثم قمت لبعض شأني. فلما عدت إلى الخزانة بعد ساعة حللت الرقاع من المنديل حتى أتأملها وأقدم منها المهم، فرأيتها جميعها وعليها توقيع الخليفة بالإجابة إلى جميع ما فيها، فعلمت أن الخليفة قد جاء إلى الخزانة عند قيامي فرأى المنديل وفيه الرقاع ففتحها ووقع على جميعها.

والمستعصم هو آخر خلفاء الدولة العباسية ببغداد. ولم يجر في أيام المستعصم شيء يؤثر سوى نهب الكرخ وبئس الأثر ذلك.

وفي آخر أيامه قويت الأراجيف بوصول عسكر المغول صحبة السلطان هولاكو، فلم يحرك ذلك منه عزماً ولا نبه منه همة ً ولا أحدث عنده هماً، وكان كلما سمع عن السلطان من الاحتياط والاستعداد شيء ظهر من الخليفة نقيضه من التفريط والإهمال، ولم يكن يتصور حقيقة الحال في ذلك ولا يعرف هذه الدولة، يسر الله إحسانها وأعلى شأنها، حق المعرفة. وكان وزيره مؤيد الدين بن العلقمي يعرف حقيقة الحال في ذلك ويكاتبه بالتحذير والتنبيه ويشير عليه بالتيقظ والاحتياط والاستعداد، وهو لا يزداد إلا غفولاً، وكان خواصه يوهمونه أنه ليس في هذا كبير خطر ولا هناك محذور، وأن الوزير إنما يعظم هذا لينفق سوقه ولتبرز إليه الأموال ليجند بها العساكر فيقتطع منها لنفسه.

ومازالت غفلة الخليفة تنمى ويقظة الجانب الآخر تتضاعف حتى وصل العسكر السلطاني إلى همذان وأقام بها مديدة. ثم تواترت الرسل السلطانية إلى الديوان المستعصمي فوقع التعيين من ديوان الخليفة على ولد أستاذ الدار، وهو شرف الدين عبد الله بن الجوزي، فبعث رسولاً إلى خدمة الدركاه السلطانية بهمذان. فلما وصل وسمع جوابه علم أنه جواب مغالطة ومدافعة، فحينئذ وقع الشروع في قصد بغداد وبث العساكر إليها. فتوجه عسكر كثيف من المغول، والمقدم عليهم باجو، إلى تكريت ليعبروا من هناك إلى الجانب الغربي ويقصدوا بغداد من غربيها ويقصدها العسكر السلطاني من شرقيها. فلما عبر عسكر باجو من تكريت وانحدر إلى أعمال بغداد أجفل الناس من دجيل والاسحاقي ونهر ملك ونهر عيسى ودخلوا إلى المدينة بنسائهم وأولادهم، حتى كان الرجل أو المرأة يقذف بنفسه في الماء، وكان الملاح إذا عبر أحداً في سفينة من جانب إلى جانب يأخذ أجرته سواراً من ذهب أو طرازاً من زركش أو عدة من الدنانير.

فلما وصل العسكر السلطاني إلى دجيل، وهو يزيد على ثلاثين ألف فارس، خرج إليه عسكر الخليفة صحبة مقدم الجيوش مجاهد الدين أبيك الدويدار، وكان عسكراً في غاية القلة، فالتقوا بالجانب الغربي من بغداد قريباً من البلد، فكانت الغلبة في أول الأمر لعسكر الخليفة، ثم كانت الكرة للعسكر السلطاني فأبادرهم قتلاً وأسراً وأعانهم على ذلك نهر فتحوه في طول الليل، فكثرت الوحول في طريق المنهزمين فلم ينج منهم إلا من رمى نفسه في الماء أو من دخل البرية ومضى على وجهه إلى الشام. ونجا الدويدار في جمعية من عسكره ووصل إلى بغداد، وساق باجو حتى دخل البلد من جانبه الغربي، ووقف بعساكره محاذي التاج، وجاست عساكره خلال الديار، وأقام محاذي التاج أياماً.

وأما حال العسكر السلطاني فإنه في يوم الخميس رابع محرم من سنة ست وخمسين وستمائة ثارت غبرة عظيمة شرقي بغداد على درب يعقوبا بحيث عمت البلد، فانزعج الناس من ذلك وصعدوا إلى أعالي السطوح والمناير يتشوفون، فانكشفت الغبرة عن عساكر السلطان وخيوله ولفيفه وكراعه وقد طبق وجه الأرض وأحاط ببغداد من جميع جهاتها. ثم شرعوا في استعمال أسباب الحصار، وشرع العسكر الخليفي في المدافعة والمقاومة إلى اليوم التاسع عشر من محرم. فلم يشعر الناس إلا ورايات المغول ظاهرة على سور بغداد من برج يسمى برج العجمي من ناحية باب من أبواب بغداد يقال له باب كلواذى.

وكان هذا البرج أقصر أبراج السور، وتقحم العسكر السلطاني هجوماً ودخولاً، فجرى من القتل الذريع والنهب العظيم والتمثيل البليغ ما يعظم سماعه جملة، فما الظن بتفاصيله.

وكان ما كان مما لست أذكره *** فطن طناً ولا تسأل عن الخبر

وأمر السلطان بخروج الخليفة وولده ونسائه إليه، فخرجوا. فحضر الخليفة بين يدي الدركاه، فيقال: إنه عوتب ووبخ بما معناه نسبة العجز والتفريط والغفول إليه، ثم أوصل إلى إلياسا هو وولداه الأكبر والأوسط، وأما بناته فأسرن. ثم استشهد المستعصم في رابع صفر سنة ست وخمسين وستمائة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).