أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022
1866
التاريخ: 24-4-2022
1779
التاريخ: 14-6-2018
2517
التاريخ: 3-4-2022
1662
|
السياحة سوق عالمية كبيرة يتحرك خلالها حوالي 250 مليون من البشر بين انحاء العالم وينفقون خلال رحلاتهم 740 بليون دولار , وتختلف انحاء العالم فيما بينهما من حيث مدى جذبها لهذه الحركة السياحية الضخمة. كما ان هناك تغيرا في قدرتها على جذبها تبعا لعوامل متباينة بعضها خاص بالتغير في رغبات المرتحلين. الا ان تصارع الدول السياحية في سبيل توفير المغريات للسائحين في مناطقها من العوامل التي تؤدي الى هذه الظاهرة وتحاول كل منها جاهدة بالتسهيلات والمغريات ان تفوز بالنسبة الأكبر من السياح.
ويمكننا مبدئيا تقسيم دول العالم الى قسمين أولها يشمل الدول الغنية المصدرة للسياح والآخر يشمل الدول المستوردة للسياح. الا ان التقسيم ليس جامدا فان كثيرا من الدول المصدرة لسياح نجدها في نفس الوقت جاذبة لها.
وهناك تباين إقليمي في توزيع ظاهرات السياحة. ويوضح الجدول التالي التغير في الحركة السياحية على مستوى القارات والكتل الإقليمية. ومن النظرة السريعة يتضح ان الصورة السياحية مختلفة إقليميا ومتغيرة زمانيا. ولا زالت هذه الحقائق مستمرة أيضا كما يتضح من جدول الحركة السياحية والدخل السياحي (51 - 1986).
1- منذ بداية الخمسينات تتصدر اوربا قارات العالم في نصيبها من الزوار والدخل السياحي فبعد ما كان نصيبها عام 1951 يبلغ 42% للعائدات 66% من الزوار أصبحت هذه النسبة 64% ، 67.6% للظاهرتين على التوالي لمتوسط 77/1980.
وبلغت الزيادة في عدد زوارها بين السنتين اكثر من 1000% وزاد دخلها السياحي بنسبة 5324%. بعدما كان زوراها 16.8 مليونا عام 1951 اصبحوا 168.7 مليون لمتوسط 77/1980. وبلغ دخلها السياحي اكثر من 47 بليون دولار لمتوسط (77/1980) بعدما كان 890 مليون دولار نقدا او اقل من بليون عام 1951, وزاد متوسط انفاق السائح بها من 53 دولارا الى 280.9 دولارا بين السنتين.
2- تمثل أمريكا الشمالية المرتبة الثانية بعد اوربا ويزيد زوارها ودخلها السياحي عن 13% من جملتها في العالم. ورغم انه قد زاد وتضاعف عدد زوارها ودخلها من انفاقهم كما زاد متوسط ما ينفقه كل منهم نسبة نصيبهما على مستوى العالم قلت عما كان عليه الحال عام 1951 حين زارها 24.5% من الزوار وانفقوا 31.8% من عائدات السياحة.
3- تمثل قارتا اوربا وامريكا الشمالية وهما الكتلة الأساسية للثقافة الاوربية المنطقة السياحية الرئيسية في العالم سواء عام 1951 او لمتوسط الفترة 77/1980 الا ان نسبة نصيبهما من السياحة الدولية زوارا قد انخفضت. وزوارهما 80.8% من المرتحلين (77/1980) بعدما كانوا 90.9% رغم تضاعف عدد هؤلاء الزوار من 23 مليونا الى 201.6 مليونا. ولم يقابل انخفاض نسبة الزوار انخفاض مماثل في نسبة تصيبهما من العائدات السياحية حيث زادت الى 77.3% بعدما كانت 74.2% وقد تضاعفت بصورة هائلة من اكثر قليلا من 1.5 بليون دولار الى اكثر من 57 بليون دولار.
4- تتركز الحركة السياحية والدخل السياحي في العالم القديم ويزيد نصيبه منها عن ثلاثة اضعاف نصيب العالم الجديد عام 77/1980 وكانت هذه النسبة اكثر تقاربا عام 1951 حيث حصة 70% من الزوار بينما كان هناك تقارب في الانفاق السياحي بين الكتلتين مع الفارق في الزوار.
ويبلغ حجم الحركة السياحية به 198.4 مليون زائر مقابل 49.6 مليونا في العالم الجديد وقد انفقوا نحو 57.3 بليون دولار مقابل 15.8 بليون دولار في العالم الجديد الا ان متوسط انفاق السائح في العالم القديم ويبلغ 288.7 دولارا يقل عن مثيله في العالم الجديد الذي يبلغ 319 دولارا.
5- تظن منطقتا البحر المتوسط وامريكا الوسطى كمناطق متميزة سياحيا وان كانت هي متفوقة بصورة اكبر في المنطقة الأولى. وقد زار أمريكا الوسطى 10.5 مليون سائح (77/80) بينما بلغ عددهم 66.3 مليونا الى مناطق البحر المتوسط انفقوا نحو 19.3 بليون دولار مقابل 4.1 بليونا في أمريكا الوسطى. وتوضح هذه الأرقام ان أراض البحر المتوسط اكثر جاذبية للسياح من أمريكا الوسطى، وتتضح هذه النتيجة أيضا اذا عرفنا ان نصيب البحر المتوسط من السياحة في العالم القديم بلغت 33.4% من الزوار، 33.7% من الدخل السياحي مقابل 21.2%، 25.8% لكل منها بالنسبة لنصيب امريكا الوسطى من السياحة في العالم الجديد. وهي تبرز اكثر حيث زار البحر المتوسط 26.6% من اجمالي الحركة السياحية الدولية مقابل 4.2% الى أمريكا الوسطى. وكانت العائدات والسياحة لمناطقه 26.1% مقابل 5.5% لأمريكا الوسطى. ورغم ذلك فان متوسط انفاق السائح يتفوق في أمريكا الوسطى حيث يبلغ 388.8 دولارا مقابل 29.8 دولارا في منطقة البحر المتوسط.
6- انه باستبعاد مناطق اوربا وامريكا الشمالية وهي المناطق المركزية للثقافة الاوربية فانه لا يتبق من الحركة السياحية والعائدات السياحية لبقية انحاء العالم الا نسبة بسيطة. ولا يخص بقية مناطق العالم الأخرى في أمريكا اللاتينية وافريقيا وآسيا والاقيانوسية من الحركة السياحية الى اقل من 20% من اجمالي السياحية الدولية. ويبلغ نصيبها نحو 47.9 مليون زائر. ويبلغ العائد السياحي منهم اقل من 23% من جملة العائد السياحي الدولي وهو يبلغ نحو 16.8 بليون دولار وهو يوازي نحو نصف الدخل السياحي لأمريكا الشمالية ويقل عن الدخل السياحي لثلاث دول اوربية هي إيطاليا وفرنسا واسبانيا.
وتتصدر آسيا قارات العالم الثالث في الحركة والدخل السياحي ونصيبها 7.3%، 10.5% من الزوار والعائدات السياحية على التوالي يليها أمريكا اللاتينية نصيبها 6.7% من الزوار، 8.1% من العائدات بينما يقل نصيب الاوقيانوسية عن 1% من الزوار والعائدات 1.3% من اجمالي عائدات السياحة الدولية.
7- نستطيع ان نخلص باطمئنان ان الحركة السياحية الدولية هي سياحة مناطق الثقافة الاوربية. وهي حقيقة بارزة ليس لمتوسط الفترة الأخيرة بل بدءا من بيانات الحصر كما توضحها الجداول الإحصائية. وهي تتأكد بدراسة علاقة الحركة السياحية والدخل السياحي بعناصر المساحة وعدد السكان والدخل القومي وكذلك بتحليل المناطق المصدرة للسياح.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|