المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

ما هي مراحل تطور الخرائط الجغرافية
27-3-2017
الامامة والاقامة أفضل من الاذان
1-12-2015
وجوب صوم كفّارة قتل الخطأ
15-12-2015
رأس مال الشركات المتعددة الجنسيات وأسباب نشوءها
9-1-2019
الخروب عبر التاريخ
2023-09-06
تعريف القبول في الكمبيالة .
26-4-2017


النمو الانفعالي وعلاقته باكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية  
  
3563   01:06 مساءً   التاريخ: 10-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص49-50
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 17664
التاريخ: 31-1-2023 1285
التاريخ: 13/10/2022 1224
التاريخ: 15-1-2016 2009

إن مستوى وكفاءة النمو الانفعالي وما يعتريه من حالات انفعالية معينة مرتبطة بمرحلة الطفولة المبكرة له تأثير مباشر على النمو الاجتماعي وما يشمله من تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين. ففي بداية مرحلة الطفولة المبكرة تتميز الطاقة الانفعالية في تعبيرها عن نفسها بالتعميم، ومع زيادة النمو العقلي للطفل وزيادة خبراته تأخذ الطاقة الانفعالية بالتمايز والتخصص تبعاً للمواقف الاجتماعية ويتعلم الطفل كيف يعبر بوجهه ويغير علامات وجهه تبعاً للموقف الذي يواجهه، كما يستطيع أن يعبر بالكلمة عن انفعال معين، وإن كان انفعاله في هذه الفترة يتسم بالقوة والتدفق، فيحزن الى حد الاكتئاب ويفرح الى حد الابتهاج وتتسم انفعالاته بعدم الثبات والاستقرار، وهذه التقلبات تؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية، فالأطفال اثناء لعبهم الجماعي يغضبون ويتخاصمون ثم لا يلبثون أن يتصافحوا ويتصالحوا ويلعبوا مع بعضهم مرة ثانية، فهذا هو عالمهم الخاص الذي يميزهم لذلك من الافضل عدم تدخل الكبار بين الاطفال الا اذا كان هناك نوع من الخطر قد يقع على بعضهم(1).

وفي سن الرابعة يوطد الاطفال علاقاتهم بالمعلمة ويميلون الى تقليدها ويطيعونها ويتعودون تدريجيا على بناء علاقات مع الاخرين ويظهرون بعض جوانب الاستقلال والاعتماد على النفس.

أما في سن الخامسة فيميل الاطفال الى مصادقة الكبار والصغار ويعتبرون معلمتهم هي النموذج والقدوة ويميلون الى تقليدها وطاعتها وتصبح مشاعرهم وانفعالاتهم اكثر قبولاً من الآخرين.

ولتدعيم النمو العاطفي للطفل توجد مجموعة من المهارات التي يحتاج إليها ويجب تنميتها لديه وهي(2):

ـ الانفصال الآمن عن الوالدين والأسرة مع الشعور بالطمأنينة.

ـ تنمية الإتجاهات الإيجابية نحو الإحساس بالثقة والمبادرة.

ـ مواجهة الواقع وإيجاد طرق بديلة لحماية ذاته العاطفية إذا ما كان هذا الواقع غير مقبول لديه.

ولتحقيق كل ذلك لابد لمعلمة الروضة من أن تكون على اتصال دائم بأسرة الطفل حتى يحدث تكامل بينهما في تلبية الاحتياجات الوجدانية للطفل وكيفية إشباعها والتعامل معها.

________________

1- هدى الناشف : معلمة الروضة القاهرة حورس للطباعة والنشر 2001 ص 131- 132.

2- المرجع السابق: ص145- 146.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.