تطور السياحة والرحلة في العصور القديمة - السياحة والترويح داخل مصر القديمة |
2613
11:41 صباحاً
التاريخ: 9-1-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018
2667
التاريخ: 19-4-2022
2295
التاريخ: 30-11-2017
2199
التاريخ: 5-4-2022
2759
|
شهدت حركة الانتقال في مصر نشاطا يمكن اعتباره سياحة حقيقية وسفرا بغرض المتعة والاستجمام والترويح والرياضة. وكان للمصريين رحلاتهم السياحية على صفحة النيل وفروعه واتجهوا الى مناطق البراري الشمالية في الدلتا كما خرجوا أيضا الى الصحراوات حيث اقاموا المعسكرات. فكان هناك سياحات لصيد الأسماك والطيور المائية وكذلك الحيوانات المائية والجاموس كما اصطادوا الحيوانات العاشبة والكاسرة التي كانت اكثر وفرة في المناطق الصحراوية. ولم يقتصر ذلك على مصر بل نجد من ملوك مصر من قام بصيد الأسود على سبيل الترويح في سوريا بعدما امتدت الإمبراطورية الى هذه المناطق.
فالسياحة النيلية كانت منتشرة. وكان احتفالات وفاء النيل عندما يبلغ الفيضان دروته من اهم المناسبات الترويحية المرتبطة بعقائد المصريين تجاه هذا النهر العظيم. وكان للأثرياء سفنهم التي استخدمت في التنقل على صفحة النيل، واشتركت في الأعياد التي كانت تقام في بعض العواصم الدينية القديمة مثل بوتو او نخن. ومارس العظماء والنبلاء رياضة صيد الأسماك من النهر بالحراب (المزاريق) طوال العصر التاريخي وكان يشاركهم ابناؤهم وارتبطت فكرة الترحال عند المصريين دائما بالإبحار في السفن في النيل, كما خرج المصريون الى مناطق البحيرات والمستنقعات والحقول لصيد الحيوانات والطيور على سبيل التسلية وقضاء وقت الفراغ.
ولهذه الرحلات صور عديدة تدل على مدى حب المصريين لهذه البراري. واصطادوا فرس النهر الكبير بالرماح. وكان يتم صيد الطيور على شواطئ مستنقعات النيل. وكانت رحلة صيدها تتم في قارب من سيقان البردي يضم الطعام وأدوات الصيد وقطة كبيرة وكانت تتم بمفرده طوال اليوم حيث تختبئ في سيقان البردي حيث يتم قطف ازهار اللوتس لإفزاع الطيور البرية وصيدها بقوس الرماية وكانت القطط الاليفة التي ترافق الصيد تستخدم في جمع الصيد واحضار الطيور التي تقع على ارض الى القارب وذلك منذ الدولة الوسطى. وكانت اهم الأنواع هي البط والبلشوم والحمام. كما خرج المصري الى مناطق البراري الشمالية لصيد الماشية البرية بها. من ذلك قيام (امنحتب الثالث) وكان يلقب بالصياد العظيم بحملة رياضية كبيرة للماشية البرية في الدلتا ناحية (شتب).
وقد بلغ حب المصريين للصيد بأنواعه حدا كبيرا. ولكن نظرا لان آلهتهم في المناطق المختلفة كانت تمثلها حيوانات وكان لذلك لكل مقاطعة حيوانها المقدس فان البلاء كان ينزل على الصائد المهمل الذي يحاول اصطياد احدها وربما كان عقاب مثل هذه الجريمة هو الموت.
واتجه المصريون الى الصحاري المحيطة بالوادي حيث مارسوا صيد الحيوانات البرية كرياضة وذهب اليها الملك مع حاشية وكذلك العظماء لهذا الغرض. وكانت تزخر بالعديد من الحيوانات التي لا توجد حاليا الا في السوادان. من ذلك الرعول وعديد من الغزلان وكذلك الايائل والنعام والزراف. وكان هناك أيضا الضباع وبنات آوى والثعالب والكثير من ارانب والنموس والقنافذ والفار وغيرها من
الحيوانات الصغيرة والعنزات البرية. وكان لمحبي الصيد الصاخب المثير مجال كبير بمطاردة الفهد والأسد. وقد قام امنمحتب الثالث بصيد الأسود التي اصطاد منها 102 اسدا في مدة 10 سنوات. وقام تحتمس الثالث بصيد الفيلة في سوريا. وكان الفرعون يعرف برئيس الصيادين جميعا وعرف امنمحتب الثالث بالصياد العظيم. وكان يخرج مع حاشيته الى الصحراء لمطاردة الحيوانات. وكان السائد في الدولة القديمة استخدام القضبان (الحواجز) لدى الملوك وكلن امراء الأقاليم في الدولة الوسطى اغتصبوا هذا الامتياز من الملك. وكانت تنصب الخيام في الصحراء لهذا الغرض وقد تصل الى البحر الأحمر لمسيرة بضعة أيام، وأقيمت المعسكرات. وكانت تستخدم الشباك للصيد حيث تساق الحيوانات الى فخها كما استخدمت الاقواس وكلاب الصيد. ولم يكن يهدف صيد الحيوانات الى قتل الحيوانات بل كان يرنو الى صيد الحيوانات حية لتربيتها. وكان الصيد المثير من احب ملاهي الملك في الدولة الحديثة.
وارتبطت معتقدات المصريين وافكارهم بصدد موتاهم بعديد من أصناف الحركة كانت تحقق لهم اشباعا نفسيا. وكان الشعب يبدين للآلهة بالولاء والإخلاص في جميع الأوقات ويعمل على توثيق العلاقة معهم. واليهم كانت تقدم القرابين في ثمانية أعياد تتكرر شهريا (في أيام 2، 4، 10، 15، 29، 30+6، مطلع القمر الجديد). كما لم تكن الأعياد الكبيرة قليلة في السنة المصرية، فمثلا كان هناك عيد يمتد 10 أيام في الثلث الأخير من شهر كيهك لاله منف بتاح، كان يشترك فيه معبد مدينة هابو حيث كانت تقام الاحتفالات في الأعياد. وقد كثرت وتعددت الآلهة فكان لكل جهة اله خاصة وتعددت المعابد للإله بمراتبها المختلفة من المحلية او الإقليمية او العالمية، وكانت زيادة درجة العظمة والتقدير قد تجعل لاحدها انتشارا يدفع الناس الى الانتقال الى معبده وافدين من مناطق بعيدة.
ولاعتقاد المصري في الحياة الآخرة في مصر الأخرى كان المصري يعمل لموتاه الكثير. وكان من بينها زيارة القبور وتقديم القرابين.
وكان هناك عديد من ضروب اللهو المنزلية مثل الرقص والموسيقى، وأنواع الألعاب المختلفة التي مورست للتسلية والترويح. وكان الصيد بالشص من المسليات المناسبة للسادة من برك سمك صناعية في حدائقهم. وكان يفضل السادة عندما يقومون بهذه الرياضة لبس عصابة راس ذات اشرطة طويلة تتطاير كما كان شانهم عند صيد الطيور.
ولم يقتنع المصريون بما كان يقام في الأعياد من حفلات ولكن كانوا يتحينون الفرص التي تهيا لهم من الظروف حتى دون ما سبب ظاهر مما يتيح لهم إقامة (بيت الجعة) بمعنى حفلة صغيرة. وفي أواخر الدولة الحديثة كان هناك منتديات عامة لشرب الجعة تسيل فيها انهار الجعة مختلطة بالأغاني والاناشيد وفي جو يفيض مرحا وعبثا.
الا انه نظرا لطبيعة امتداد شكل مصر وطبيعتها وعدم تناسب الابعاد بين كثير من البلدان حيث المسافة بين طيبة ومنف 675كم وبينها وبين تانيس حوالي 800كم وبين الفانتين وبلوزيوم اكثر من الف كم فان المدن المصري بطبيعة موقعها لم تكن تتصل بغيرها الا من جهتين فقط، وكان المصريون القدماء على نحو المصريين المعاصرين يقتصرون في رحلاتهم على الأقاليم المجاورة بصفة عامة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|