أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022
2007
التاريخ: 13-4-2022
2586
التاريخ: 25-4-2022
1725
التاريخ: 2-10-2019
2843
|
عمل الانسان طوال فترة حياته قبل ان يخترع الزراعة ويستقر في محلات القرى العمرانية صيادا وجوالا جامعا للطعام. وكان اعداد الناس قليلة كما ان اهتماماتهم انحصرت في توفير الاحتياجات الأساسية التي كان توفيرها يتطلب مجهودا كبيرا ولا يسمح بوقت من الفراغ يقضي في غير هذه الاعمال المنتجة.
كما ان ممارسة هذه الاعمال نفسها كانت نوعا من النشاط والحركة ولم تكن تخضع لقيود العمل والحياة التي يعرفها في الوقت الحاضر والتي تضفي كثيرا من الاجهاد والنصب على جسم ونفس وعقل الانسان. ولم يكن ناتج العمل يحقق وفرا يمكن ان يكون ركيزة لأعمال أخرى خلاف الاعمال المنتجة، فلم يكن هناك تخزين او ادخار.
وقد توصل الانسان الى اختراع الزراعة واستئناس الحيوان منذ الالف الخامس او السادس قبل الميلاد. وهي تعني الاستقرار، وإنتاج الطعام، والوفرة المادية، وكذلك توفر أوقات ليس بها عمل منتج. ففي هذه الثورة الإنتاجية تحول الانسان الى منتج للطعام في مقدوره تركيز عمليات الإنتاج في فترة من السنة يقوم بها بعض من جماعات السكان. وبذلك كانت هناك فترات فراغ بعد الحصاد وكذلك في اثناء العمليات الإنتاجية الزراعية، وبوفرة الإنتاج وتخزينه اصبح من الممكن ان تتم اعالة اعداد اكبر من الناس تتخصص في اعمال أخرى إنتاجية او خدمية حسب إحالة.
وباستقرار الانسان في المحلات العمرانية التي اخترعها ظهرت القرية وبعد الانسان عن الانتقال الى غير منطقة معيشته الا لضرورة او لرغبة. وقد خرجت الجماعات البشرية بعد التعرف على المعدن واتضاح الطلب عليه ووفرة الإنتاج الزراعي، خرجت باحثة عن المعدن ومتاجرة. وبذلك اخذت تظهر محلات عمرانية من نوع آخر وظهرت علاقات من نوع جديد بين الانسان وبعض آخر من موارد الأرض. وظهرت طرق التجارة وهي التي ارتبطت طويلا بالرحلة او النزهة او السياحة أيضا.
وعلى الرغم من اتجاه الانسان الى توفير الضروري من احتياجاته المعيشية والأمنية الا ان ذلك لم يصرفه تماما عن الاتجاه الى أمور أخرى. فقد ابتدع الفن وهناك العديد من الأدلة الاثرية على قيام انسان العصر الحجري القديم بأعمال الرسم والتلوين. فتوجد على جدران الكهوف رسوم لأنواع الحيوانات التي سادت في بيئة معيشته. ودخل الفن للصنعة في الأدوات التي احتاجها في حياته.
وقد زادت وتقدمت هذه النواحي مع وفرة موارد الانسان وتحقيق الفائض في انتاج الطعام الذي سمح له بالاستقرار. وقد تطلبت هذه النقلة الإنتاجية كثيرا من المصنوعات وبالتالي عديدا م الموارد خرج للبحث عنها في الجوار او حيث كانت ابعد من ذلك.
كما اخذت جماعات السكان تبتدع صنوع الاعمال والممارسات للترويح والتسلية أولا ولغيرها ببيع هذه الاعمال عن طريق عرض ممارستها امام الغير. واخذ يتضح تقسيم العمل فبعضها منتج عضلي، وبعضها ترويحي للتسلية كما اتضح مع مسار حياة الانسان اعمال خدمية ترتبط بإدارة أمور حياة الانسان الدنيوية او ساعدته في الأمور التي تتصل بمعتقداته الدينية وفي الجانب الترويحي ظهرت اعمال فردية وأخرى جماعية منظمة، كما اتخذت لدى الجماعات الإنسانية اسلوبين احدهما (محلي) والآخر (متخصص).
واخذت تتخصص جماعات من الناس في ممارسة الاعمال المتعلقة بالسحر والشعوذة وكذلك السرقة. وكانت هي البداية لظهور جماعات الفجر والغوازي كجماعات تخصصت في قنون التسلية والمتعة. كما اهتمت افراد من الجماعات البشرية في مثل هذه الفنون وهنا كانت البداية لظهور فنون الرقص والتشخيص والمسرح.
ولاشك انه حدث اختلاف وتميز تبعا لتباين اذواق الجماعات وخبراتها المكتسبة من حياتها واختلاف ما يمكن ان يسعدها او بشقيها. ومن هنا ظهر تباين في خصائص الأماكن التي تقطنها الجماعات المتباينة. من حيث التكوين الاجتماعي والاقتصادي ترتب عليه تباين جوانب الترفيه والتسلية بينها.
كما ان الأماكن بحكم ظروفها الطبيعي فأنها متباينة في خصائصها فبعضها صعب متعب وبعضها لآخر - من وجهة نظر جماعات أخرى - مريح ومنعش وجذاب. ومن هنا ظهر منذ البداية تنوع في رغبات الجماعات عن خواص الترويح.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|