المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التعويض في نظرية الصعوبات المادية غير المتوقعة
26/10/2022
معنى كلمة دوم
8-06-2015
نترات البوتاسيوم Potassium Nitrate
4-10-2016
المردود السلبي في عقيدة المهدي
15-11-2016
إجراء الاتصالات بالمعنيين بالأمر في التقرير الميداني
27-7-2021
وفاة المنصور
5-7-2017


من هو الإعلامي ؟ وما سماته ؟  
  
2629   11:26 صباحاً   التاريخ: 15-12-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص121ــ 124
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/12/2022 1441
التاريخ: 29-4-2017 2609
التاريخ: 15/12/2022 1222
التاريخ: 28-11-2017 1857

الإعلامي: هو الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها، تماما كالمعلم هو: جوهر العملية التعليمية ومنفذها، لهذا فإن هناك العديد من السمات التي يجب ان تتحقق في الإعلام والاتصال ومنها:

1ـ سمات ثقافية :

لا بد للإعلامي ان يجمع بين كل أطراف الثقافة، فلا يجد نفسه يوماً غير عارف بعلم من العلوم، وهذا يعني ان يكون متسع المدارك، حاضر الفكر، لبق الحوار، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي: عالمية التفكير وعالمية التوجه، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله.

2- سمات خلقية :

وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار، كريم النفس، حسن المعاشرة، عفيف اليد واللسان، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين، كما يجب ان يكون جديرا بالثقة، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها، وان يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم غيورا على دينه، وكرامة وطنه.

3- سمات شخصية :

ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا ومتعمقا في كل العلوم بل يكفي ان يعرف الكثير عنها، وان يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي مقدمتها: الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه، ومنها صفات مكتسبة، وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة.. هي أساس النجاح، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا، وتعطيها صفة الإبداع.

وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، او يسمع أو يرى، ويكون قادرا على تحليل ذلك، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن.

ومن المهم ان يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين، فلا يكون ركز الخلق، ثرثارا، بل يجب ان ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد، كما يجب ان يكون عادلا منصفا مع المتحاورين، وألا يكون مبالغا، ويبتعد بنفسه عن المهاترات، وان يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين.

4ـ سمات عملية :

على رجل الإعلام ان يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدرا مهما لجمع المعلومات.

وإذا تجاوزنا هذه المرحلة (مرحلة توفر الأدوات) فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك:

1ـ أن يحد الهدف من الموضوع، والأسئلة التي تحتاج الى إجابة قبل ان يحدد إجراء التحقيق

الصحفي او اللقاء الإذاعي او إقامة ندوة ما..

2ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه او الشخصية التي سيتحاور معها.

3ـ ان يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث.

4ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين.. مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق.

5ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء او المستمعين .. او المستهدفين بالموضوع.

6ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع.

7ـ التوقيت .. أي تخير وقت نشر الموضوع او إذاعته او بثه .. كأن نركز على إبراز مكانة العلم في المجتمع في (يوم المعلم) من خلال الإذاعة المدرسية، والمسرح، وإقامة الندوات .. وبالمقابل من الخطأ ان نكتب عن الإجازة في وسط العام الدراسي بل ينبغي التركيز على شرح الدروس، ومحاولة تبسيط العلوم التي قد تخفى على الطلاب من خلال وسائل الإعلام المدرسية.

هذا بالنسبة لكل إعلامي .. ويزيد الإعلامي العامل في الميدان التربوي الصفات الخاصة:

1ـ أن يكون فاهما لسياسة التعليم.

2- أن يلم بأجهزة التعليم، وجوانب العملية التربوية، كالمناهج والمعلمين والطلاب والنشاط المدرسي..

3- أن يكون مطلعا على كل جديد في مسيرة التعليم.

4- أن يكون على علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم سواء أجهزة الدولة او تساؤلات الناس وقضاياهم.

5- أن يكون قارئا، ومتابعا، ومشاهدا، ومستمعا جيدا لكل وسيلة إعلامية مفيدة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.