أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2020
2606
التاريخ: 2023-02-18
722
التاريخ: 24-3-2020
2050
التاريخ: 24-3-2020
1672
|
وقد تعددت المدارس الاستشراقية في الدول الأوروبية، ولكل مدرسة من هذه المدارس خصوصيتها وعطاءاتها، من واقع أبنائها الذين أولوا وصبوا اهتمامهم العلمي في العناية في الشرق وعطائه، وكان للأدب الجغرافي الإسلامي الحظ الأوفر عند أبناء هذه المدارس، وقد عرفت هذه المدارس من خلال عطاء أبنائها، فكان منها المتقدم وكان منها المتأخر، وخاصة بعد أن وقع بأيدي أبناء هذه المدارس على أن المسلمين قد تجاوزت حدود العالم الذي كان يعرفه أهل اليونان، فلم يكن عند الأوربيين علم في بحار الصين وأواسط آسيا وأفريقيا، وهكذا وجد المستشرقون في الأدب الجغرافي الإسلامي، ضخامة تنوعه وغنى مادته، فهو من جهة علمي ومن جهة شعبي، وفي جهة أخرى واقعي وفي أخرى أسطوري، تكمن فيه المتعة والفائدة، فهو يقدم مادة دسمة متعددة الجوانب لا يوجد مثيل لها في أدب أي شعب معاصر لتاريخ دولة الإسلام, ومن أهم المدارس الغربية الاستشراقية التي اهتمت بعلم الجغرافيا عند المسلمين:
المدرسة الألمانية:
كان المستشرقون الألمان أسبق الغربيين في الاهتمام بهذا العلم، من تاريخ بداية الاستعراب عند الغربيين، وإن كانت مدارس الاستشراق قد اهتمت بغيره من علوم المسلمين، اعتبارًا من النصف الثاني من القرن الثالث عشر للميلاد، لكن الاهتمام بعلوم الجغرافيا هذه عند المسلمين، قد جاء في النصف الأول من القرن التاسع عشر للميلاد، على يد المستشرق الألماني الكسندر همبولت (1769- 1859م) وكارل ريترر (1779- 1859م)، وقد اقتصر علم هذين المستشرقين، على علم الزيجات وعلم (الفلك) الهيئة، ونشر المتون، والتعليق عليها، مع الإشارة إلى أن الأوربيين عرفوا علم الفلك عن طريق العرب قبل زمن طويل من نشأة الاستعراب، وأخذوا عنهم الإسطرلاب، كما استفادوا من منظومة البحار العربي ابن ماجد.
أما المستشرق فرديناند فستنفلد (1808- 1899م)، فقد اهتم بالمخطوطات العربية التي وصلت إلى ألمانيا، وقد تمكن هذا المستعرب الذي درس اللغات السامية، من نشر المعجم الجغرافي لياقوت الحموي، (575- 626هـ/ 1179- 1229م) وهذا المعجم الجغرافي، اتفق عليه الباحثون على أن الكتاب هو أضخم عمل جغرافي يقوم به مؤلف مسلم على الإطلاق، وقد أهدى فستنفلد بعمله هذا، الاستعراب الأوروبي عمله الجليل، فنال القبول لدى الأوساط العلمية الأوروبية، وقد تم نشره من قبل مطبعة الخانجي في مصر - القاهرة سنة (1324هـ- 1906م).
كما يعد كتاب "المعجم الجغرافي لأبي عبيدالله البكري" المتوفى (487- 1094هـ)، أكبر معجم جغرافي أهدته المدرسة الأندلسية الجغرافية للموروث العلمي الإسلامي في علم الجغرافيا المكانية، فصدر المجلد الأول في سنة (1876م)، وتلاه المجلد الثاني في سنة (1877م)، كما أصدر فستنفلد كتاب ياقوت الحموي، والذي هو، كتاب "المشترك وضعًا والمفترق صعقًا"، وهو معجم لأسماء أماكن متفقة في الاسم، ومتباعدة في المكان، وكذلك فقد أخرج معجمي زكريا القزويني "600- 682هـ/ 1203- 1282م" وهما "آثار البلاد وأخبار العباد" وذلك في عام (1848م)، وكتابه الثاني "عجائب المخلوقات" وذلك عام (1849م)، ويعتبر مؤلفي القزويني من أكبر المصنفات "الكوزموغرافية"، والذي يهتم بالظواهر الطبيعية والغرائب، التي تقترب من نمط العجائب، وقد حاول وضع موجز جغرافي معتمدًا بذلك على كتاب "كشف الظنون" لحاجي خليفة، فأورد فيها أسماء مائة وستة وعشرين مؤلفًا، وقد فقد هذا البحث قيمته العلمية، قبل وقت طويل من كتابه الآخر عن المؤرخين العرب، الذي فرغ من تأليفه في أواخر سني حياته العلمية (1882م).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|