المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أم السيدة الصديقة زينب
9-10-2017
 كالفين   M.Calvin
9-3-2016
منحنيات " أندرو " Andrew`s curves
2-11-2017
Monica Set
25-11-2020
الصحيفة الكاملة في الأدعية
20-10-2015
التوجهات الفكرية لإدارة البيئة الحضرية في المدينة العربية المعاصرة
4-6-2020


مهارة النشاط اللامنهجي للطلبة  
  
2937   11:23 صباحاً   التاريخ: 1-11-2017
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص155-156
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لا يخفى ما للنشاط الطلابي من فائدة في تحقيق نمو الطالب الانفعالي والوجداني الذي لا تقل أهميته عن نموه الجسماني ، ولكن إلى أي حد يساهم النشاط الطلابي بواقعه الحالي في ذلك ؟ إن ابرز ما يلاحظ على النشاط الطلاب غياب الطالب نفسه عن المساهمة في بلورة توجه معين لهذه الأنشطة واختيار برامجها طالما كان هو المستهدف الأول منها ، ومن هنا ينبغي إدماج الطلاب وإشراكهم في تحديد ما يصبون إليه وما يريدونه من برامج وفعاليات بدلا من أن نغتال رغباتهم ونعطي انفسنا الحق في فرض رؤيتنا الخاصة عليهم (شوق 1995) . كون الشباب هم ثورة المجتمع ولا بد من الاهتمام بهم كون مرحلة الشباب مرحلة حساسة في حياة الإنسان  حيث تكمن فيها مشاكل وازمات كثيرة مثل (المشكلة في كيفية اختيار النشاطات اللامنهجية وتعبئة وقت الفراغ) لذا علينا أن نضع السياسات والبرامج الوطنية لحشد طاقاتهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية والانخراط في العمل المنتج المعبر عن إمكانياتهم في التجديد والابتكار والسعي لحمايتهم من الانحراف ومعالجة أسبابه وتوجيه قدراتهم الخلاقة نحو البناء والتنمية .

إن فلسفة التربية الحديثة تنظر إلى المنهج الجامعي كوسيلة وليس غاية ولا يعتبر كافيا ما لم ترافقه الأنشطة غير المنهجية التي تساعد في بناء الجانب النفسي والاجتماعي والقيمي والجمالي والحركي والمعرفي عند الطالب (شحاتة 2004). وترتبط فلسفة النشاط التربوي بالفلسفة الحديثة في التربية التي تؤمن بان الإنسان يعيش في مجتمع دائم التغير وبأن نموه يتم نتيجة التفاعل بينه وبين البيئة التي يعيش فيها. وان خبراته التي يكتسبها في مراحل نموه المختلفة تتكون بطريقة متكاملة في النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية عن طريق ما يقوم به من نشاط جسمي .

يقصد بالنشاط اللامنهجي (التربوي) ذلك الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم في سبيل إنجاز هدف ما ، إذ إن النشاط اللامنهجي عنصر أساسي من عناصر المنهج ، فهو لا يعمل منفردا بل في علاقات تبادلية وتفاعلية في ذات الوقت مع عناصر المنهج الأخرى في إطار العملية التربوية . والأمر المؤكد ان ما يبذله الطالب في النشاط اللامنهجي سواء أكان داخل الإطار الجامعي أو خارجه لا يخلو من قيمة تربوية (اللقاني ، 1981) .

الواقع ان هناك ترابطا عضويا بين المناهج الدراسية والنشاطات اللامنهجية ، فالمنهج جوهرة النشاط . وان حرية اختيار النشاط اللامنهجي بالنسبة للطالب تعتمد على مدى الارتباط بين النشاط والطالب وحاجاته ، واهتماماته , وإثارته للتفكير ، والتنوع والحرية القائمة على سلامة العقل والوعي والإدراك ، والمعبرة عن استقلال الإرادة المسؤولة عنها . (منتدى الفكر العربي ، 107 ، 1987) . وبذلك يمكننا تعريف النشاط الطلابي بأنه : كل نشاط تربوي يقوم به الطالب والمؤسسات التعليمية في مجال التربية أو كل ما يقوم به الطالب والمدرس خارج نطاق الدرس بمفهومه التقليدي . بالإضافة إلى أنه يتميز بإتاحة الفرصة لاختيار الطالب بما يتلاءم وقدراته وميوله وبما يشبع حاجاته النفسية .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.