أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2018
1166
التاريخ: 18-10-2017
905
التاريخ: 20-8-2017
850
التاريخ: 20-8-2017
763
|
لقد وصلنا الان في نقاشنا الى مرحلة يجب فيها التمييز بين التفوهات والجمل. هناك نقطتان يجب الانتباه اليهما . عندما ما تستخدم اللغة للتفاهم مع بعضنا البعض ، فإننا لا ننتج جملاً " بل تفوهات ، ننتج هذه التفوهات في نصوص معينة لا يمكن فهمها (حتى ضمن الحدود المفروضة على تفسير ما يعنيه الفهم understanding) دون معرفة المزايا النصية ذات العلاقة واضافة الى هذا ففي مجرى المحادثة (للفرض انه محادثة فأن النص يتطور باستمرار، اي ان المجرى يأخذ لنفسه مما قيل ومما يحدث لإنتاج وفهم التفوهات القادمة . ان الحالة المحددة للنصوص التي لا تتطور بهذا الاسلوب تكون في ذلك المجرى الذي لا يأخذ المشاركون في المحادثة م معرفتهم السابقة لبعضهم البعض ، او من المعلومات التي قيلت في التفوهات السابقة ، بل في المجرى الذي يشتركون فيه بالمعتقدات العامة والتقاليد والفرضيات التي تتحكم في عالم التحادث universe of discourse الخاص بالمجتمع الذي ينتمون اليه . ومثل هذه النصوص التي نشير اليها بالنصوص المحددة هي نادرة نسبيا " ، حيث ان معظم التفوهات تعتد في فهمها على المعلومات المتضمنة في التفوهات السابقة . ويجب ان لا نغفل العلاقة بين التفوهات والنصوص المعينة .
اما النقطة الثانية فهي بما ان الجمل لا تنتج مطلقا " من قبل المتكلمين
ص36
( ان الجمل وحدات نظرية يؤسسها اللغويون لتوضيح التحديدات التكاملية لتواجد اصناف العناصر القواعدية ) . فانه ليست هناك علاقة مباشرة بين الجمل ونصوص معينة . وفي نفس الوقت للتفوهات تركيب قواعدي يعتمد على اشتقاقها من الجمل ، والتركيب القواعدي للتفوهات يكون ، او يمكن ان يكون ذا صلة دلالية ، وهذا واضح بصورة خاصة في حالة الغموض النحوي. اضافة الى هذا ( وباستثناء التعابير المعدة اصلا " مثل How do you do? ) فان التفوهات ينتجها المتكلمون و يفهمها السامعون على اساس التكوين النظامي والتحويل transformation المقرر للجمل بواسطة قوانين القواعد . وفي الوقت الحالي فان علم اللغة والعلوم الاخرى التي تهتم بأليات انتاج التفوهات ليست في موقع يمكنها من اعطاء تفسير كامل للطريقة التي تتفاعل بها معرفة العلاقات المجردة بين العناصر القواعدية في الجمل مع الصفات النصية المختلفة الانواع للتأثير على انتاج وفهم التفوهات التي يوجد فيها ترابط واضح بين هذه العناصر القواعدية . ان وجود تفاعل بين التركيب القواعدي للغة وبين الصفات النصية ذات العلاقة هو حقيقة يجب ان يحسب لها حسابها ، وبما اننا لا نستطيع عموما " ان نحدد العناصر الفعلية (( المختارة )) من قبل المتكلم في انتاج التفوهات ولا كل الصفات ذات العلاقة لنصوص معينة ، فإننا نستطيع ان نعتمد على مبدأ القياس الذي يعتمده اللغويون عموما " في دراستهم العملية وهو ان معالجة العلاقات الدلالية بين التفوهات يتم قياسا " بالعلاقات الدلالية بين الجمل التي يفترض ان التفوهات تشتق منها عند انتاجها من قبل الناطقين باللغة في النصوص المحددة ( ان مفهوم النصوص المحددة سيبقى مهما " لان العلاقات الدلالية ، كما سنرى بعد قليل ، بين الجمل لا يمكن تحديدها بدون هذه الدرجة من النصوصية على الاقل )
ص37
ان صفات نصوص معينة سيشهد بها ( بطريقة ملائمة في الوقت الحالي على الاقل ) لتفسير باقي جوانب التفوهات ذات الصلة دلاليا . ان ما ذكرنا هنا بشأن طريقة القياس الواعية لا يعني اية افضلية للناحية القواعدية على الناحية النصية في العمليات النفسية لإنتاج وفهم التفوهات.
ص38
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|