المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



نظرية التأثرات الانفعالية أو Poob-Poob  
  
399   01:53 مساءً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. ابراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص18- 19
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /

 

نظرية التأثرات الانفعالية أو Poob-Poob

يري أصحاب هذا الرأي أن اللغة الإنسانية بدأت في صورة شهقات و تأوهات صدرت عن الإنسان بشكل غرزي لتعبر عن فرح أو دهشة أو غضب أو ألم و نحو ذلك من انفعالات قوية. و معظم المنادين بهذه النظرية لم يحملوا أنفسهم مشقة البحث في طبيعة تلك الشهقات أو التأوهات، بل أخذوها قضية مسلمة، وأسسوا عليها فكرتهم. و يدين أصحاب هذا الرأي بما نادي به «دارون» في نظرياته المشهورة الخاصة بتطور الكائنات الحية. فقد بين «دارون» أن الإنسان لا يعدو أن يكون تطوراً لأرقي الأجناس من الحيوان. ولم يقتصر تفكير «دارون» على التطور الجسماني، بل شمل أيضا التطور الفكري والعقلي. و من ثم كان ينكر أن الإنسان هو المخلوق المتميز وحده بالفكر والنطق، بل يشركه في هذا أيضاً بعض الحيوانات الراقية مع تفاوت في درجة التفكير أو النطق. فإلانسان ينطق والحيوان ينطق و ليس الفرق بينهما إلا في الدرجة فقد تعددت و تنوعت أصوات الإنسان، في حين أن أصوات الحيوان ظلت محدودة. ولذالك ربط «دارون» بين النشأة اللغوية للإنسان، و بين تلك الأصوات الغريزية والانفعالية من آهات أو تأوهات و أصوات الدهشة والتعجب، و جعلها جميعاً الأساس الأول الذي منه استمدت اللغة الإنسانية نشأتها.

و حاول «داروين» الربط بين هذه الأصوات و بين تقلصات أعضاء النطق أو انبساطها. أي انه حاول تفسيرها تفسيراً فسيولوجياً، فيقرر أن الشعور بالازدراء أو الغضب بصحبه عادة ميل الى النفح بالفم أو من الأنف، و من هنا ينشأ صوت مثل Poob في الإنجليزية، أو «أف» في العربية.

ص18

و كذلك الحال حين يدهش المرء أو يفزع يميل عادة الى فغر فمه كما لو كان يتنفس بعمق، فإذا زفر هذا الهواء الذي تنفسه حين فغر فاه وجدنا الفم يميل الى الاستدارة قليلا، و مثل هذا الوضع للشفتين يولد لنا صوت اللين المسمي بالضمة، و هي حين تطول قد يتصل بها صوت بشبه الهاء. ويترتب على هذا أن تنشأ تأوهات مثل oh و هو الصوت الذي نسمعه عادة من جمهور المتفرجين حين يفاجأون بمنظر بالغ الدهشة.

أما في حالة الألم فتتقلص أعضاء الجسم كلها بما في ذلك الوجه، مما يترتب عليه أن الشفتين تأخذان الوضع المناسب لصوت اللين «A» أي الفتحة، و يؤدي هذا الى صوت مثل ah أو ach!!

ويعترض بعض العلماء على هذه النظرية بأن هذه الأصوات أصوات فجائية منعزلة عن الكلام أو التكلم الذي يصدر عن المرء بصورة إرادية، فبينها و بين الكلمات فجوة تجعلنا نعد تلك الأصوات صورة سلبية للكلام، فليست تصدر عن المرء إلا حين يصيبه القول أو حين يأبي الكلام. هذا الى أن كثيراً من تلك الأصوات يشتمل على عناصر صوتية لانكاد نسمعها في كلام البشر، مثل أصوات اللين المهموسة و مثل Clicks التي تنشأ مع الشهيق أي في أثناء دخول الهواء الى الفم والرئتين.

والحقيقة أن تلك الشهقات والتأوهات لاتعدو أن تكون أصواتاً عرفية تختلف باختلاف الشعوب والأمم. فصوت الدهشة عندنا هو «ah» وليس «oh» كما هو الحال عند الإنجليز الذين استقي منهم «داروين» ملاحظته. فلكل شعب صوت خاص عند البكاء أو الأنين أو الدهشة أو الازدراء و نحوها من الانفعالات الغرزية.

وقد كتب «كيلنج» في إحدي رواياته يصف إحدي الشخصيات فقال لاأظن أن هذا الرجل من الأفغان لأن الناس هناك يبكون بالصوت «أي أي» ai ai، كذلك لاأظن أنه هندستاني لأنهم يبكون بالصوت oh oh، إن الرجل يبكي كما يبكي الرجل الأوربي فيقول ow-ow !

ص19




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.