أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2017
519
التاريخ: 23-8-2017
361
التاريخ: 23-8-2017
336
التاريخ: 23-8-2017
368
|
سنزور النظرية المرجعية من خلال الترادف (أو شروط تماثل المعاني). انتقد فريغه النظرية المرجعية من خلال الترادف. تحيل عبارتا " نجم الصباح " ونجم المساء " على شيء واحد وهو كوكب الجوزاء الا انهما لا تفيدان الشيء نفسه. ولو كانتا تفيدان الشيء نفسه لكانت الجملة (1) تفيد ما تفيده الجملة (2).
ص22
1- نجم الصباح هو نجم المساء
2- نجم الصباح هو نجم الصباح
فالجملة (2) تعبر عن قضية هيهية تحليلية لا تحمل معلومات، اما الجملة (1) فتعبر عن قضية تجريبية واضحة وصادقة بصدد الكون، إذن اذا وجدت عبارتان لهما نفس المرجع فليس من الضروري ان يكون لهما نفس المعنى، فتماثل المرجع ليس شرطاً كافياً لتماثل المعنى.
وهذا الشرط ليس ضروريا ايضا في رصد معنى عبارة مثل " هذا الكتبا ". فقد نستعمل هذه العبارة في مناسبات مختلفة للإحالة على اشياء مختلفة (على كتاب للجاحظ مثلا او لمحفوظ او لشومسكي)، إلا أنه من غير المعقول ان يكون لعبارة " هذا الكتاب " عدد كبيراً من المعاني المتباينة. فإذا كان بإمكاني فهم جملة تحتوي على هذه العبارة مستعملة للإحالة على كتاب آخر. وهذا يبين عدم ضرورة شرط تماثل المرجع من أجل تماثل المعنى.
ان عبارتي " نجم الصباح " و " هذا الكتاب " عبارتان من النوع الذي قد نستعمله للإحالة، وان كان مرجعاهما لا يتلاءمان فعلا مع معنيييهما. إلا ان هناك عددا هائلا من العبارات اللغوية التي لها معنى تام، ولا يمكن ان نقول انها تحيل على شيء. ان لفظ " كتاب " يثير عدة مشاكل. فعبارة " هذا الكتاب " قد تحيل على كتاب معين، اما لفظ " كتاب " فلا يمكنه ذلك واذا اردنا تفسير هذه المسألة في علاقاتها بالإحالة سنقول انه قد يرد مؤلفا مع عناصر اخرى فتشكل مركبات تكون لها احالات (مراجع)، الا ان ذلك لا يختلف عن قولنا ان لفظ " كتاب "، بنفسه، له مرجع معين. فألفاظ مثل " كتاب " تتطلب مراجعة جدية للمبدأ الأساسي لهذه النظرية الذي يقول ان العبارة يكون لها معنى اذا وفقط اذا (إذذا) كان لها مرجع.
من الاجوبة التي يمكن ان نقدمها بخصوص هذا المشكل ان نقول ان مرجع " كتاب " هو مجموع الكتب. واذا قبلنا بهذا فانه يتوجب اعطاء مبادئ اضافية تفسر لماذا لا يكون مجموع الكتب هو ما يحال عليه بواسطة عبارات من قبيل " هذا الكتاب " او " كتبك " أو " بعض الكتب "،... الخ. وهذه المبادئ تتطلب، بالطبع، معرفة معاني ألفاظ مثل " هذا " و " الكاف " و " بعض " في العبارات السابقة، ومن الصعب ان نوضح كيف يتم ضبط معاني هذه الكلمات عن طريق مراجعها. كما ان إدخال الافعال والظروف والمصادر الحروف في هذا الطرح المرجعي يتطلب مراجعة تامة. إن الافعال قد تُوسم (تصير اسماء)، وقد نقول ان
ص23
معنى " ضرب " هو حدث (او طبقة كل احداث) الضرب ؛ ولكن ماذا عن الفاظ مثل " رغم " أو " ربما " أو " لا "،... الخ ؟ إن أية مراجع قد نرشحها لتاقبل هذه الالفاظ ستكون، للأسسسف، أغمض من معاني هذه الالفاظ نفسها.
وينبغي ان نلاحظ ان الامثلة التي تقدمها النظرية المرجعية هي اسماء الاعلام. واسماء الاعلام عبارة عن مركبات اسمية ذات مراجع. فما يمكن ان نقوله عن اسم العلم " روما " انه اسم مدينة. وحسب النظرية المرجعية ؛ ينبغي أن نجعل كل الألفاظ والتعابير مشابهة لأسماء مثل " روما ". إلا أن هذه العملية غريبة، فمن الخصائص الاساسية لأسماء الأعلام عدم توافرها على معنى. وحتى الاسماء غير العلمية التي تطلق على الأعلام تفقد معناها يعد إطلاقا على العلم (مثل " يونس "، و " يزيد "، و "خديجة" و"الدار البيضاء "... الخ ). ان النظرية التي تقوم على تعابير غير ذات معنى ستقول، بدون شك – ان هي نجحت – الشيء القليل عن المعنى.
ص24
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|